ستيفن هوكينج


بواسطة التلميذ(ة):
ستيفن هوكينج

١ مقدمة

ستيفن ويليام هوكينج (بالإنجليزية: Stephen William Hawking) ولد في أكسفورد، إنجلترا (8 يناير 1942 - 14 مارس 2018)، هو من أبرز علماء الفيزياء النظرية وعلم الكون على مستوى العالم، درس في جامعة أكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، أكمل دراسته في جامعة كامبريدج للحصول على الدكتوراه في علم الكون، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، كما له أبحاث ودراسات في التسلسل الزمني.

٢ حياته الشخصية:

يعتبر هوكينج نفسه محظوظاً بعائلة متميزة، وخصوصاً زوجته "جين وايلد" التي تزوجها عام 1965، كما يُعتبر قُدوةً في التحدي والصبر ومقاومة المرض، وإنجاز ما عجز عنه الأصحاء./ إلى جانب باله الطويل في مجال العلوم الفيزيائية، يتميز هوكينج بالعمل والنشاط في الأعمال الاجتماعية والدعوة للسلم والسلام العالمي، وهو مساعد للطفولة وقرى الأطفال، وشارك في مظاهرات ضد الحرب على العراق./ وفي عام 2013 أعلن عن رفضه المشاركة في مؤتمر يقام في إسرائيل./

٣ الأهل:

ولد هوكينج يوم 8 يناير عام 1942 في أكسفورد، إنجلترا، لفرانك وأيزوبيل هوكينج./أمه كانت إسكلتلندية./ بالرغم من الضائقة المادية التي عانت منها الأسرة، درس والداه في جامعة أوكسفورد، حيث تخصص فرانك بالطّب، أما ولدته إيزوبيل فدرست الفلسفة والسّياسة والاقتصاد./ التقى الاثنان بعد فترة وجيزة من بدء الحرب العالمية الثانية في معهد أبحاث طبيّة حيث عملت إيزوبيل كسكرتيرة أما فرانك فكان باحث طبي./ عاشا في هايجيت، ولكن بسبب تعرض لندن للقصف خلال تلك السنوات، توجهت إيزوبيل إلى أكسفورد للولادة بأمان./ لدى ستيفن هوكينج اثنتين من الأخوات الأصغر سنًا، فيليبا وماري، وأخ متبنّى، إدوارد./ انتقل هوكينج وعائلته إلى سانت ألبانز بمقاطعة هارتفوردشير عندما أصبح والده رئيس قسم علم الطفيليات في المعهد الوطني للأبحاث الطبية عام 1950./ في سانت ألبانز، اعتُبرت العائلة ذكية للغاية وغريبة الأطوار بعض الشيء؛ حيث كان يمضى أفراد الأسرة يقرؤن الكتب في صمت أثناء وجبات الأكل./ كانوا يعيشون حياة مقتصدة في بيت كبير، مزدحم، سيء الصيانة، وكانوا يسافرون بواسطة تاكسي لندنية حولوها لسيارتهم./ خلال إحدى تغيبات الأب للعمل في أفريقيا، قضى باقي أفراد العائلة أربعة أشهر في جزيرة مالوركا لزيارة صديقة الوالدة، بيريل، وزوجها الشاعر، روبرت جريفز./

٤ العجز:

يعاني هوكينج من شكل نادر مبكر الظهور وبطيء التقدم من التصلب الجانبي الضموري، المعروف أيضًا باسم مرض العصبون الحركي أو مرض لو-جريج، الذي سبب له شلل تدريجي على مدى عقود من الزمن./ عانى هوكينج من خراقة متزايدة في عامه الأخير في أكسفورد، بما في ذلك سقوط على بعض الدرج والصعوبات عند التجديف./ تفاقمت المشاكل، وأصبح خطابه مدغم قليلًا؛ ولاحظت أسرته التغييرات عند عودته للمنزل في عيد الميلاد وباشروا بالفحوصات الطبيّة./ وجاء تشخيص مرض العصب الحركي عندما كان هوكينج في الـ 21 من عمره، عام 1963./ في ذلك الوقت، تنبأ الأطباء له بقية عمر متوقّعة لسنتين فقط./ في أواخر الـ 1960، تدهورت قدراته البدنية:/ بدأ باستخدام العكازات وتوقّف عن إلقاء المحاضرات بشكل منتظم./ بينما خسر ببطء قدرته في الكتابة، طوّر ستيفن أساليب بصريّة تعويضيّة، بما في ذلك رؤية المعادلات بمنظور هندسي./ شبّه الفيزيائي الألماني فيرنير إزريل لاحقًا هذه الإنجازات لتأليف موتسارت لسمفونيّة كاملة في رأسه./ ومع ذلك، كان هوكينج مستقل ورفض بشدة قبول المساعدة أو تقبل التنازلات بسبب إعاقته./ وقال أنه يفضل أن يُعتبر "أولاً عالِم، ثانيًا كاتب علوم شعبية، وفي كل الأمور التي تهم، إنسان عادي مع نفس الرغبات، المحفّزات، الأحلام، والطموح كالشخص الآخر"./ أشارت جين هوكينغ لاحقًا أن "بعض الناس قد تسمي ذلك الإصرار، والبعض قد يسميها العناد./ أنا اسميها الاثنين في وقت واحد أو آخر"./ تطلّب الأمر العديد من محاولات الإقناع حتى قبل استعمال كرسي متحرك في أواخر الستينات، ولكن في نهاية المطاف أصبح معروفًا بقيادته الوحشية للكرسي المتحرك./ كان هوكينج زميلًا بارعًا وشعبيًا، ولكن مرضه، كذلك صيته في الذكاء والجرأة، نأى عنه بعض الزملاء./ تدهور كلام هوكينج، وبحلول أواخر السبعينات استطاع فهمه فقط أبناء عائلته وأصدقاؤه المقربون./ من أجل التواصل مع الآخرين، كان يترجم شخص ما يعرفه جيدًا كلامه إلى خطاب واضح./ وبدافع الخلاف مع الجامعة حول من سيدفع سعر المنحدر اللازم من أجله للدخول إلى عمله، قام هو وزوجته بحملة من أجل تحسين طرق الوصول لذوي الإعاقة في كامبريدج، بما في ذلك تكييف مساكن الطلاب في الجامعة./

٥ الزواج:

عندما كان هوكينج طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج، استمرت علاقته بصديقة أخته، جين ويلدي، والتي كان قد التقى بها قبل تشخيصه بمرض العصب الحركي بوقت وجيز، واستمرت العلاقة بالتطور./ وتمت الخطوبة بين الاثنين في تشرين الأول 1964 - قال هوكينج في وقت لاحق أن الخطوبة أعطته "شيء للعيش من أجله" - وتزوج الاثنان في الـ 14 من تموز عام 1965./ خلال السنوات الأولى من الزواج، عاشت جين في لندن خلال الأسبوع حيث أكملت لقبها، وسافر كذلك ستيفن وجين إلى الولايات المتحدة عدة مرات للمؤتمرات وزيارات متعلقة بالفيزياء./ استصعب الاثنين أن يجدا مسكن يكون على بعد يناسب سير هوكينج على الأقدام إلى قسم الرياضيات التطبيقية والفيزياء النظرية./ بدأت جين في برنامج الدراسة للدكتوراة، ووُلد مولودهما الأول، روبرت، في أيار 1967./ أما ابنتهما لوسي فوُلدت في عام 1970، والابن الثالث، تيموثي وُلد في نيسان 1979./ نادرًا ما تحدّث هوكينج عن مرضه وتحدياته الجسدية، ولا حتى -في سابقة تدور أحداثها خلال فترة خطوبتهما- مع جين./ نتيجة لعجزه وقعت مسؤوليات البيت والعائلة على كتف جين، متيحة له مزيد من الوقت للتفكير بالفيزياء./ عندما تم تعيينه في منصب في باسادينا، كاليفورنيا عام 1974 اقترحت جين أن يعيش معهما طالب دراسات عليا أو طالب ما بعد الدكتوراة ويساعد في رعايته./ وافق هوكينج، وسافر للمرة الأولى معهم الطالب برنارد كار كأول من العديد من الطلاب الذين قاموا بهذا الدور./ قضت الأسرة سنة سعيدة ومحفزة إجمالاً في باسادينا./ عاد هوكينج إلى كامبريدج عام 1975 إلى منزل جديد، ولعمل جديد - قارئ./ دون بيج، والذي كان قد بدأت بينه وبين هوكينج علاقة صداقة وطيدة في كالتيك، وصل للعمل كمساعد لطلاب الدراسات العليا./ بمساعدة بيج وسكرتيرة، قلّت مسؤوليات جين حتى تمكنت من العودة إلى أطروحتها واهتمامها الجديد في الغناء./ بحلول كانون الأول عام 1977، التقت جين بعازف الأورغ جوناثان جونز هيلير عند الغناء في جوقة الكنيسة./ أصبح هيلير جونز مقرب من العائلة هوكينج، وبحلول منتصف الثمانينات من القرن الماضي، طوّر هو وجين مشاعر رومانسية الواحد تجاه الآخر./ وفقًا لأقوال جين، قبل زوجها هذا الوضع، مصرّحًا "أنه لن يعترض طالما واصلت أحبّه"./ صمّم جين وهيلير جونز عدم تفرقة الأسرة وعلاقتهما بقيت أفلاطونية لفترة طويلة./

٦ مستقبل الجنس البشري:

نشر هوكينج عام 2006 سؤالا دون إجابة على الإنترنت مفاده:/ "كيف سيتمكن الجنس البشري من الدوام لمائةِ عامٍ أخرى في ظل عالم تملئهُ الفوضى السياسية والاجتماعية والبيئية؟"./ وأوضح معقبا على السؤال فيما بعد بقوله:/ "لا أعرف الجواب./ ولهذا السبب طرحت السؤال لأحمل الناس على التفكير في الأمر وليكونوا واعين إزاء الأخطار التي نواجهها الآن./" عبّر هوكينج عن قلقه على الحياة على كوكب الأرض في وجه الخطر المتمثل باندلاع حرب نووية مفاجئة أو انتشار فيروس جرت هندسته وراثيا أو الاحتباس الحراري أو غيرها من الأخطار المحدقة التي لم نأتي بها بعد./ لن يؤدي وقوع هكذا كوارث يمتد تأثيرها على الكوكب بأسره لانقراض البشر في حال استطاع الجنس البشري استعمار كواكب أخرى قبل حلول هذه الكوارث./ حيث يرى هوكينج في إرسال الرحلات الفضائية واستعمار البشر للفضاء ضرورةً من أجل التأمين على مستقبل البشرية./ يرجح هوكينج احتمال وجود كائنات فضائية بسبب سعة الكون ولكنه يرى وجوب تجنب التواصل معهم./ وحذر من احتمال قيام الفضائيين بنهب موارد الأرض./ وقال عام 2010:/ "إذا زارنا الفضائيون ستكون النتيجة مماثلة لما حصل بعد وصول كولومبوس لأمريكا، حيث لم تنتهي الأمور على خير بالنسبة للأمريكين الأصليين"./ حذر هوكينج من الدور المحوري للذكاء الاصطناعي فائق الذكاء وما قد يعنيه في توجيه مصير البشرية قائلا:/ "إن الفوائد المحتملة هائلة./././ سيكون النجاح في إنشاء ذكاء اصطناعي الحدث الأكبر في تاريخ البشرية./ وقد يكون الحدث الأخير ما لم نتعلم كيف نتفادى المخاطر./" جادل هوكينج لصالح اعتبار الفيروسات الحاسوبية شكلا جديدا من أشكال الحياة وقال:/ "ربما يفسر شيئا ما حول الطبيعة البشرية، وهو أن شكل الحياة الوحيد الذي أَنشأناهُ حتى الآن هو مدمرٌ تماما./ فأعتقد أن هذا يكشف شيئا عن طبيعة البشر./././ لقد أنشأنا حياة على شاكلتنا

٧ العلاقة بين العلم والفلسفة:

قال هوكينج في مؤتمر زايتجايست الذي نظمته شركة جوجل عام 2011 أن "الفسلفة ميتة"./ ويعتقد هوكينج أن الفلاسفة "لم يواكبوا تطورات العلم الحديثة"، وقال:/ "أصبح العلماء حاملون لراية الاكتشاف في سعينا وراء المعرفة"./ وعبّر عن اعتقاده بقدرة العلم على حل القضايا الفلسفية العالقة خصوصا نظريات العلم الجديدة "التي ستقودنا صوب صورة جديدة ومختلفة للغاية عن الكونِ وموقعنا فيه"./

٨ الدين والإلحاد:

قال هوكينج أنه لم يكن "متدينا بالمعنى العادي من الكلمة" وأعتقد أن "الكون تحكمه قوانين العلم"./ كما قال:/ «هناك فرقٌ أساسي ما بين الدين الذي يقوم على السلطة وبين العلم الذي يقوم على الملاحظة والمنطق./ العلم سيفوز لأنه يعمل./» صرح هوكينج عام 2008:/ "ربما قضى الله بالقوانين ولكنه لا يتدخل لكسرِ هذه القوانين"./ واعتبر هوكينج في مقابلةٍ نشرتها صحيفة الغارديان أن مفهوم الجنة ليس إلّا بأسطورةٍ، معتبرا أنه "لا يوجد أي جنة أو حياة آخرة" ومثل هذه الأفكار لم تكن سوى "قصصا خرافيةً للأناس ممن يخشون الظلام"./ وقد قال هوكينج عام 2011 في برنامج يدعى "الفضول" بُثَّ على قناة ديسكفري:/ «جميعنا أحرار لنُؤمن بما نريد ومن وجهة نظري الخاصة فإن أبسط التفسيرات هي أنه لا يوجد إله./ لم يخلق أحد الكون ولن يقوم أحد بتوجيه مصيرنا./ وهذا ما يقودني إلى إدراكٍ عميق./ لا يوجد على الأرجحِ جنة أو حياة آخرة أيضا./ لدينا هذه الحياة الوحيدة لنقدَّر فيها التصميم العظيم للكون ولأجل ذلك فأنا ممتنٌ امتنانا كبيرا./» شارك هوكينج في "مهرجان ستارموس" لعلوم الفلك والفضاء خلال شهر سبتمبر عام 2014 وفيه أعلن نفسه ملحدا./ وعقب على الأمر في مقابلة مع صحيفة "إل موندو" الإسبانية قائلاً:/ « من الطبيعي بمكان أن نؤمن بأن الله خلق الكون قبل أن نفهم العلم./ ولكن يقدم العلم الآن شرحا أكثر إقناعا./ ما عنيته بقولي "سنتمكن من معرفة عقل الله" هو أننا سنتمكن من معرفة كل شيء يعرفه الله (هذا إذا كان الله موجود) وهو ليس بالموجود./ أنا ملحدٌ./»

٩ السياسة:

دعم هوكينج حزب العمال البريطاني منذ أمد طويل./ قام عام 2000 بتسجيل تحية تقدير لمرشح الرئاسة عن الحزب الديمقراطي آل جور في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2000، واعتبر غزو العراق عام 2003 "جريمة حرب"، ودعم مقاطعة الأكاديميين لإسرائيل، وناصر الحملات المطالبة بنزع الأسلحة النووية، ودعم أبحاث الخلايا الجذعية، وتطبيق نظام رعاية صحية شاملة يكفل الحماية المالية لجميع المواطنين، ودعم تطبيق إجراءات لمنع تغير المناخ./ وكان هوكينج من بين 200 شخصية وقعت على رسالة لصحيفة الغارديان تبدي الأمل في بقاء اسكتلندا جزء من المملكة المتحدة دون استقلالها، وذلك في الفترة التي سبقت استفتاء شهر سبتمبر عام 2014 بشأن هذه المسألة./ رأى هوكينج أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سيلحق ضررا بمساهمات المملكة المتحدة في المجال العلمي بسبب الحاجة الملحة للتعاون الدولي عند إجراء البحوث الحديثة ولما تلعبه حرية التنقل بين دول أوروبا من دور في انتشار وتناقل الأفكار./ وأعرب هوكينج عن خيبة أمله إزاء انسحاب بلاده من الاتحاد الأوربي وحذر من الانعزالية./ كما عبَّر هوكينج عن قلقه الكبير بخصوص سياسات الرعاية الصحية في بلاده وقال أنه لولا هيئة الخدمات الصحية الوطنية لما كان عاش حتى سبعينات عمره./ وقال:/ «لقد تلقيت اهتماما طبيا ممتازا في بريطانيا وشعرت بأهمية وضع الأمور في نصابها الصحيح./ أنا أؤمن بنظام الرعاية الصحية الشاملة./ ولست خائفا من قول هذا./»

٪ كفاءته في الفيزياء النظرية:

1971:/ أصدر بالتزامن مع عالم الرياضيات روجر بنروز نظريته التي تثبت رياضياً وعبر نظرية النسبية العامة لأينشتاين بأن الثقوب السوداء أو النجوم المنهارة بسبب الجاذبية هي حالة تفردية في الكون "أي أنها حدث له نقطة بداية في الزمن"./ 1974:/ أثبت نظرياً أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعاً على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك؛ وسمي هذا الإشعاع باسمه "إشعاع هوكينج" واستعان بنظريات ميكانيكا الكم وقوانين الديناميكا الحرارية./ طور مع معاونه (جيم هارتل من جامعة كاليفورنيا) نظرية اللاحدود للكون، والتي غيرت من التصور القديم للحظة الانفجار الكبير عن نشأة الكون، إضافة إلى عدم تعارضها مع أن الكون نظام منتظم ومغلق./ 1988:/ نشر كتابه تاريخ موجز للزمن الذي حقق مبيعات وشهرة عالية./ ولاعتقاد هوكينج أن الإنسان العادي يجب أن يعرف مبادئ الكون، فقد بسّط النظريات بشكل سلس./ 1993:/ نشر مقالة بعنوان "الكون الوليد والثقوب السوداء"./ 2001:/ نشر كتابه "الكون بإيجاز"./ 2005:/ نشر نسخة جديدة من كتابه تاريخ موجز للزمن بعنوان "تاريخ أكثر إيجازًا للزمن" لتكون أبسط للقراء./ 2010:/ نشر كتابه "التصميم الكبير" بالتعاون مع ليوناردو ملودينوف./

٫ المرض:

أصيب هوكينج بمرض عصبي وهو في الحادية والعشرين من عمره، وهو مرض التصلب الجانبي ALS، وهو مرض مميت لا علاج له، وقد أعلن الأطباء أنه لن يعيش أكثر من سنتين، ومع ذلك جاهد المرض حتى تجاوز عمره ال 75 عاماً، وهو أمد أطول مما توقعه الأطباء./ وقد أتاح له ذلك فرصة العطاء في مجال العلوم وبالتحديد علوم الفيزياء النظرية، إلا أن هذا المرض جعله مقعداً تماماً وغير قادر على الحركة، ولكنه مع ذلك استطاع أن يجاري بل وأن يتفوق على أقرانه من علماء الفيزياء، رغم أن أجسادهم كانت سليمة ويستطيعون أن يكتبوا المعادلات المعقدة ويجروا حساباتهم الطويلة على الورق، بينما كان هوكينج وبطريقة لا تصدق يجري كافة هذه الحسابات في ذهنه، ويفخر بأنه حظي بذات اللقب وكرسي الأستاذ الذي حظي به من قبل السير إسحاق نيوتن، وبذلك فهو يُعتبر رمزاً يُحتذى به في الإرادة وتحدي الإعاقة./ مع تطور مرضه، وبسبب إجرائه عملية للقصبة الهوائية بسبب التهاب القصبة، أصبح هوكينج غير قادر على النطق أو تحريك ذراعه أو قدمه، أي أصبح غير قادر على الحركة تماماً، فقامت شركة إنتل للمعالجات والنظم الرقمية بتطوير نظام حاسوب خاص متصل بكرسيه يستطيع هوكينج من خلاله التحكم بحركة كرسيه والتخاطب باستخدام صوت مولد إلكتروني وإصدار الأوامر عن طريق حركة عينيه ورأسه، حيث يقوم بإخراج بيانات مخزنة مسبقاً في الجهاز تمثل كلمات وأوامر./ في 20 أبريل 2009، صرحت جامعة كامبردج بأن ستيفن هوكينج مريض جداً وقد أودع مستشفى إدينبروك./ يعد هوكينج مثالاً لتحدي الإعاقة وللصبر في صراعه مع المرض الذي دام حوالي 55 عاما"./

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ https://ar.wikipedia.org/wiki/ستيفن_هوكينج