سرابيوم


بواسطة التلميذ(ة):
سرابيوم

١ مقدمة

سرابيوم هو معبد أثري يوجد في منطقة تل عمود السواري.
حظي هذا المعبد بأهمية سياحية كمكان للاستشفاء، يتوافد عليه المرضى أو طالبو الشفاء عن طريق الأحلام أو يسمي باحتضان المرض، حيث كان هناك حجرات حول معبد لسكن هؤلاء المرضى من المتعبدين للإلهة سرابيس.

٢ مواصفات المعبد:

على الرغم من أن المعبد لم يبقَ منه سوى أطلال إلا أن كتابات المؤرخين القدامى والتي من أقوالهم "إن السرابيوم يرتفع وسط الهواء بين مجموعة من الابنية ويمتد في كل الاتجاهات متّبعاً شكل مربع ضخم "ولقد حدد ألان رو الجزء العلوي بالتل الذي يوجد علية عمود دقلديانوس (عمود السواري)./أما الجزء السفلي فيقع أسفل التل حيث الممرات الطويلة والدهاليز التي يمكن الوصول إليها بطريقيين أحداهما مخصص للعربات والأخر للمشاة. ويقع المعبد في وسط التل وله مدخل من أربعة أعمدة وسلم كبير من المرمر، شيد على النمط الروماني كما وصفة أفتونيوس، ثم صالة مسقوفة يرتفع سقف جزءها الأوسط عن باقي صقف الصالة الذي يتخذ شكل قبة محمولة على صف مزدوج من الأعمدة الرخامية، ثم ساحة مربعة يتوسطها فناء تحيط به أعمدة، وتزين جدرانه كما وصفة أفتونيوس مناظر من الميثولوجيا اليونانية./ويحيط بالمعبد أروقة مزدوجة قائمة على أعمدة تيجانها مصنوعة من البرونز المذهب وسقفها مزخرف بزخارف ذهبية./ووسط هذه الأروقة وجد هيكل سرابيس الذي يتوسطة تمثال الإله في وضع يسمح لأشعة الشمس بالنفاذ عبر نافذه في الجهة الشرقية لتسلط مباشرة على وجهة الإله.

٣ نهايته:

هذا المعبد الذي بني من الأحجار وكسي بمادة الرخام الغالية الثمن بالإضافة إلى الزخارف الرائعة من الذهب والفضة والبرونز، كان مفخرة العالم القديم أشاد به المؤرخون القدماء، فيصفه أميانوس ماركلينوس بقوله "يوجد بالإسكندرية عدد كبير من المعابد الجميلة والضخمة ولكن السرابيوم كان أضخمها وأجملها"./وكان المعبد مزين بأروقة ضخمة ذات أعمدة وتماثيل تكاد أن تكون حية./ويزخر بالعديد من المنشآت الأخرى والأعمال الزخرفية حتى أنه كان يأتي في المرتبة الثانية بعد الكابيتول الذي يرمز لمدينة روما الخالدة ويعتبر أعجوبة من عجائب العام./دُمّر هذا المعبد في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير (378-395 م) عقب صدور رسوم ميلان التي أمر فيه الإمبراطور بهدم كل الأثار الوثنية ولم يبقَ من هذه المنطقة سوى عمود دقلديانوس الذي كان يرتفع وسط ساحة معبد السرابيوم محاط بأربع مئة عمود أقل حجما وكذلك مجموعة من التماثيل الجميلة

٤ أجزاءه:

كان الجزء الأوسط من المعبد مخصصاً للمعبود سرابيس والغربي للمعبودة إيزيس، بينما خصص الجزء الشمالي للمعبود حربوقراط./اتّخذ المعبد شكل مستطيل./ونظراً لأن المعبد شُيّد في الحي الوطني، فكان لا بدّ من تصميمه على النمط الفرعوني مع إضافة عناصر يونانية كنوعٍ من التوافق بين اليونانيين والمصريين، وهي السياسة التي اتّبعها الإسكندر الأكبر وسار عليها البطالمة من بعده. ونظراً لارتباط آلهة ثالوث الإسكندرية في العبادة بآلهة أخرى، كان لا بد من بناء معابد أو هياكل لها على هذه الساحة المقدسة./فشيّد معبد للمعبود أنوبيس وآخر لهيرمانوبيس./كذلك وجدت آثار لعبادة تحوت وأيون وغيرهما من الآلهة.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ ويكيبيديا