الكواكب


بواسطة التلميذ(ة):
الكواكب

١ مقدمة

عرَّف الاتحاد الفلكي الدولي الكَوكَب بأنه جرم سماوي يدور في مدارٍ حول نجم أو بقايا نجم في السماء وهو كبير بما يكفي ليصبح شكله مستديرا تقريبيا بفعل قوة جاذبيته، ولكنه ليس ضخما بما يكفي لدرجة حدوث اندماج نووي حراري ويستطيع أن يخلي مداره من الكواكب الجنينية أو الكويكبات.[a] إن كلمة "كوكب" قديمة وترتبط بعدة جوانب تاريخية وعلمية وخرافية ودينية.
فالعديد من الحضارات القديمة كانت تعتبر الكواكب رموزا مقدسة أو رسلاً إلهية.
وما زال البعض في عصرنا الحالي يؤمن بعلم التنجيم الذي يقوم على أساس تأثير حركة الكواكب على حياة البشر، على الرغم من الاعتراضات العلمية على نتائج هذا العلم.
ولكن أفكار الناس عن الكواكب تغيرت كليا مع التطور الفكري العلمي في العصر الحديث وانضمام عدد من الدوافع المختلفة.
وإلى الآن لا يوجد تعريف موحد لمعنى الكوكب.
ففي عام 2006، صدق الاتحاد الفلكي الدولي على قرار رسمي بتعريف معنى الكواكب في المجموعة الشمسية.
وقد لاقى هذا التعريف ترحيبا واسعا ونقدا لاذعا في الوقت نفسه، وما زال هذا التعريف مثارا للجدل بين بعض العلماء

٢ الخلفية التريخية:

تطورت فكرة الكواكب من قديم الأزل؛ حيث كانت تعد في الماضي نجوماً سيّارة مقدسة حتى أصبحنا نمتلك الآن صورة علمية مفصلة عنها./وقد اتسع مفهومها حاليا لتشمل مئات الكواكب خارج المجموعة الشمسية./وقد أسهم غموض التعريف الخاص بالكواكب في زيادة الجدل والنقاش العلمي حول الموضوع. عُرفت الكواكب الكلاسيكية الخمسة، التي كانت مرئية للعين المجردة، منذ العصور القديمة وكان لها تأثير كبير على الأساطير وعلم الكونيات الديني وعلم الفلك القديم./في العصور القديمة لاحظ علماء الفلك كيف تحركت بعض الأضواء عبر السماء، غير "النجوم الثابتة"، والتي حافظت على وضع نسبي ثابت في السماء./في العصور القديمة، لاحظ علماء الفلك كيف أن أضواءً معينة تسري في السماء في اتجاه نجوم بعينها./وقد أطلق قدماء الإغريق على تلك الأضواء (planetes) (بمعنى النجوم السيّارة) ومنه اشتقت كلمة "كواكب" الحالية. وكان هذا الاعتقاد سائدًا لأن النجوم والكواكب كانت تبدو لسكان كوكب الأرض كما لو كانت تحوم يوميا حول الأرض، وكان المفهوم الفطري هو أن كوكب الأرض ثابت ومستقر وغير متحرك.

٣ الاساطير و التسمية:

اشتقت أسماء الكواكب في الحضارة الغربية من الأسماء التقليدية الرومانية، التي اشتُقت أساسًا من الإغريق والبابليين./في الحضارة الإغريقية القديمة، أطلق على أكبر مصدرين للضوء، وهما الشمس والقمر اسم "هيليوس" و"سيلين" وأطلقوا على أبعد كوكب "فينون" أي "المشع" ثم "فيثون" أي "اللامع"، أما الكوكب الأحمر فقد أطلقوا عليه اسم "بايرويس" أي "الكوكب الناري" أما أكثر الكواكب لمعانًا فقد أطلقوا عليه "فوسفوروس" أي "جالب الضوء"، أما آخر تلك الكواكب السابحة في الفضاء الرحب فقد أسموه "ستيلبون" أي "الكوكب ذو الوميض"./وقد نسب الإغريق أيضًا هذه الكواكب لآلهة جبال أوليمبوس المقدسة، فقد تم إطلاق اسمي "هيليوس" و"سيرين" على كوكبين وإلهين، أما "فينون" فقد كان اسما مقدسا ومكرسا للإله "كرونوس" وهو أحد الجبابرة الذين حكموا العالم قبل آلهة جبال أوليمبوس المقدسة كما تعتقد الأساطير القديمة، وكان "فيثون" اسما مقدسا للإله "زيوس" ؛ وهو ابن الملك "كرونوس" الذي خلفه في حكم العالم، أما "بايروس" فقد كان اسمًا مقدسًا للإله "آريس" وهو ابن "زيوس" وإله الحرب في الوقت نفسه، أما "فوسفوروس" فقد كان اسمًا مقدسًا للإلهه "أفروديت" إلهة الحب، أما "هيرميس" رسول الآلهة وإله العلم والفطنة فقد كان حاكمًا للكوكب "ستيلبون".[57] سبق البابليون الإغريق في إطلاق أسماء الآلهة على الكواكب./فقد أطلق البابليون على كوكب "فوسفوروس" هذا الاسم تيمنًا باسم إلهة الحب في بابل عشتار وأطلقوا على كوكب "بايرويس" اسم إله الحرب نيرجال وأطلقوا على كوكب "ستيلبون"اسم إله الحكمة "نابو" وأطلقوا على كوكب "فيثون" اسم إلههم الأكبر "مردوخ".[58] وهناك العديد من أوجه التشابه بين أساليب إطلاق الأسماء على الكواكب بين البابليون والإغريق.[57] وعلى الرغم من ذلك لم تكن الترجمة دقيقة كما يجب./فعلى سبيل المثال، كان إله الحرب عند البابليون يُدعى "نيرجال"، ولذلك أطلق الإغريق عليه اسم "آريس"./ومع ذلك، فعلى عكس "آريس"، فإن "نيرجال" كان أيضًا إله الشر والجحيم.[59] في الوقت الحاضر، فإن معظم الناس في العالم الغربي يعرفون الكواكب بأسمائها المشتقة من أسماء آلهة جبال أوليمبوس الإغريقية./وبينما لا يزال اليونانيون يستخدمون حاليا الأسماء الإغريقية القديمة للكواكب، فإن معظم الشعوب الأوروبية الأخرى تستخدم الأسماء الرومانية (أو اللاتينية)، ويرجع ذلك إلى تأثر هذه الشعوب بالإمبراطورية الرومانية والكنيسة الكاثوليكية فيما بعد./ينحدر الرومان والإغريق من أصول هندية أوروبية، وكانوا يقدسون آلهة واحدة بأسماء مختلفة، ولكن الرومان لم يكن لديهم ذلك الإبداع الأدبي والقصصي الذي أضفاه الأدباء الإغريق على آلهتهم./وفي الفترة الأخيرة من الحضارة الرومانية القديمة، استعار العديد من الكتاب الرومان من المبدعين الإغريق قصصهم التاريخية وطبقوها على آلهتهم، إلى أن اختلطت الأمور بين هذه الأسماء وتلك.[60] وعندما درس الرومان علم الفلك الإغريقي، فإنهم أطلقوا على الكواكب أسماء آلهتهم:/ فقد أطلقوا اسم ميركوري (ميثولوجيا) على "هيرميس" وفينوس على "آفروديت" ومارس (ميثولوجيا) على "آريس" وجوبيتر على "زيوس" وساتورن (ميثولوجيا) على "كرونوس"[61].

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ Wikipedia