١ مقدمة
بُولَندا أو بُولُونيَا (بالبولندية: Polska عن هذا الملف استمع (؟·معلومات)) رسمياً الجُمهُورِيَّة البُولندِيَّة (بالبولندية: Rzeczpospolita Polska) هي دولة تقع في أوروبا الوسطى، وتحدها غرباً ألمانيا؛ جمهورية التشيك وسلوفاكيا جنوباً؛ أوكرانيا، بيلاروسيا شرقاً؛ وبحر البلطيق ومنطقة كاليننغراد (معتزل روسي) وليتوانيا شمالاً.إجمالي مساحة بُولندا هو 312679 كيلومتراً مربعاً (120726 ميل مربع) مما يجعلها تحتل المركز الـ 69 الأكبر من حيث في العالم والمركز التاسع في أوروبا.
ويبلغ عدد سكانها أكثر من (38,069,067) نسمة .
بُولندا هي البلد الـ 34 بالنسبة للبلدان الأكثر سكاناً في العالم، والسادس بالنسبة للبلدان الأكثر إكتظاظاً بالسكان في الاتحاد الأوروبي، وعضو في مرحلة ما بعد الشيوعية من حيث عدد السكان في الاتحاد الأوروبي.
بُولندا هي دولة وحدوية تنقسم إلى ستة عشر تقسيم إداري.
٢ تاريخ:
نُصب خروبري (Chrobry) كأول ملك بُولندي عام 1025./ضُمت أجزاء كبيرة من بُولندا إلى الإِمبِراطُورِيَّة الرُومانِيَّة المُقدَّسة عام 1163.وتعرضت لضربة قاسية عام 1241 عندما اكتسحها المغول بقيادة باتو خان وأبدت الإمارات الجنوبية ولم ينفع جيش ألماني بُولندي من إيقافهم في معركة ليغنيتسا./بعد إعادة توحيد البلاد تدريجياً في القرن الخامس عشر، أُعلن قيام الوحدة عام 1447 مع ليتوانيا./قُسمت بُولندا ثلاث مرات في الأعوام 1772، 1793 و1795 (وآخرها كان بعد انتفاضة تاديوش كوسيوسكو)./بعد هزيمة نابُلِيُون، إِتفقت الدول المنتصرة:/ النِّمسا،پُرُوسِيا ورُوسِيا على تقسيم بُولندا نهائياً فيما بينهم عام 1815./هكذا أضحى البُولنديون شعباً بلا دولة حتى إعلان قيام مملكة بُولندا مجدداً عام 1916 في خضم أحداث الحرب العالمية الأولى 1914 - 1919./أُعلنت الجُمهُورِيَّة عام 1918 وفي السنوات اللاحقة ضم أراضي بُولندِيَّة سابقة للدولة./في فترة ما بين الحربين العالميتين 1919 - 1939، عاشت بُولندا حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، ساعد ضعفها في السيطرة على الأوضاع في مواجهة التهديد السوفيتي والألماني المستمر على ذلك./إتفاق عدم الإعتداء بين هِتلر وستالِين عام 1939، قسم الأراضي الواقعة بين بلديهما ومن ضمنها بُولندا./هكذا أشعلت أَلمانيا فتيل الحرب العالمية الثانية بغزوها لبُولندا في 1 سبتمبر/أيلول 1939، حيث تقدمت القوات السوفياتية من جهة الشرق وأصبحت بُولندا خلال أيام معدودة غير موجودة على خريطة البلاد الأوروبية. الاتحاد البُولندي الليتواني في قمته لكن سرعان ما أعلنت الحرب على الاِتِّحاد السُّوفِياتِي عام 1941 واستولت لاحقاً على شرق بُولندا أيضاً./تمكنت القوات السُّوفِياتية من هزيمة القوات الألمانية وبسط السيطرة السُّوفِياتية على بُولندا مجدداً عام 1945 (راجع حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة)./بدأ السُّوفِييت ببناء الدولة البُولندية الجديدة على الطريقة السُّوفِييتية الشيوعية./فاصبحت بُولندا جُزءٍ من الكتلة الشرقية ففي عام 1952 أُعلنت بُولندا كجُمهُورِيَّة شعبية بدستور جديد وفي عام 1955 أُسس حلف وارسُو.٣ جغرافيا:
أراضي بُولندا تكون منطقة طبيعية انتقالية بين المناطق المنخفضة في شرق أوروبا والمناطق المنخفضة في شمال ألمانيا./طبيعة البلاد في الشمال سهلية بينما تزداد المرتفعات كلما اتجهنا جنوباً./تشكل سلسلتي جبال السوديت وكارباتي حدود بُولندا الطبيعية مع جُمهُورِيَّة التِشِيك وسلُوفاكِيا./أعلى جبل هو جبل ريسي (Rysy) بارتفاع قدره 2499 متر./نهر فيسوا هو أطول نهر، نهر أودر يكون الحدود الطبيعية مع ألمانيا./تغطي الغابات 28% من مساحة البلاد./المناخ بشكل عام معتدل، ويصبح قاريا كلما اتجهنا شرقاً وخاصة جنوب شرق./تقع بُولندا وسط قارة أوروبا، ويحدها بحر البلطيق من الشمال، وتشيكوسلُوفاكِيا من الجنوب، والاتحاد السوفيتي (السابق) من الشرق والشمال الشرقي، وألمانيا من الغرب، نبلغ مساحتها (312,683) كيلو متراً مربعاً، وعدد سكانها في سنة (1408هـ- 1988م)، (37,860,000) نسمة، وأهم المدن كراكوف، وبوزنان، ومن موانئها على بحر البلطيق شتشاتشيتن وجدانيسك (دانزنج) وعاصمتها وارسُو (فارشافا)، وعدد سكانها حوالي مليونين، وتنقسم البلاد إدارياً إلى (16) قسماً. تضُمُّ أرضها ثلاثة أقسام، سهول شمالية، وتطل على بحر البلطيق بطول يصل إلى 500 كم²، وتشرف على مجموعة من البحيرات الساحلية، تمتد من مصب نهر أودر إلى خليج دانرنج، والقسم الساحلي من هذه السهول قليل الخصوبة تتخللة الكثبان الرملية، أما القسم الجنوبي من السهول فيعد أكثر خصوبة نسبياً، وإن كانت تربته تتكون من الركامات الجليدية، والقسم الثاني من أرض بُولندا هضبة قليلة الارتفاع مستوية السطح أثرت فيها التعرية الجليدية، ويليها القسم الثالث وهو المضرس من أرضها حيث القسم الشمالي من سفوح الكربات الغربية (الفودلاند)./ينتمي مناخ بُولندا إلى النمط القاري البارد، وهذه السمة تأتي من موقعها المتطرف، وبعدها عن المؤثرات الاطلنطية، فالشتاء بارد وتنخفض الحرارة في معظم مناطقها إلى ما دون الصفر، ويتساقط الثلج في معظم أيام الشتاء، ويثأثر المناخ بالرياح الباردة القادمة من الشمال، والصيف دافيء، والتساقط المطري معظمه صيفي، والمرتفعات الجنوبية أوفر مطراً من السهول في الشمال.