قصة سليمان والهدهد


بواسطة التلميذ(ة):
قصة سليمان والهدهد

١ مقدمة

عُرف النبي سليمان -عليه السلام- بأنه كان ملكًا على بني إسرائيل وقائدًا لهم بعد والده النبي دواد -عليه السلام- وجاء ذلك في قوله تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ}، والوراثة المذكورة بالاَية الكريمة ليست وراثة النبوة لأنها درجة يصطفي الله تعالى بها من يشاء، وليست وراثة المال، لأن الأنبياء لا يورِّثون المال، والمعنى الحقيقي للوراثة الواردة هي وظيفة الخِلافة في الأرض، وتحمُّل أعباء الحُكم بين الناس بما أنزَل الله -سبحانه وتعالى- وقيادتهم، في هذا المقال سيتم التعرف على قصة سليمان والهدهد، وقصة النملة التي وردت في سورة النمل.

٢ قصة سليمان والهدهد:

كرت قصة سليمان والهدهد في القراَن الكريم وتحديدًا في سورة النمل، بدأت القصة بتفقد النبي سليمان- عليه السلام- للطير وانتهت بإيمان الملكة بلقيس وقومها، وعُرف عن الملك سليمان الحزم والدقة في تنظيم جنوده، وكان له رهبةً وهيبةً ومكانًة، حيث لا يدع أمرًا صغيرًا أو كبيرًا إلا قام بالإشراف عليه بنفسه، ودليل ذلك ما دار بينه وبين الهدهد من نقاش بدأت قصة سليمان والهدهد بتفقد النبي للطير وعدم رؤيته للهدهد كما جاء في قوله تعالى:/ {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ}، ولما تأكد غياب الهدهد توعده النبي، حتى عاد وقال علمت ما لم تعلمه من الأمر كما جاء بقوله تعالى:/ {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} ويعد هذا الرد على من قال أن الأنبياء تعلم الغيب، ثم سرد ما راَه وفي هذا السياق عبارات موجزه على لسان الهدهد للنبي سليمان -عليه السلام-، حيث جاء من سبأ بنبأ يقين لا شك فيه، وعرف أن امرأة تقودهم مع إنكاره ذلك عليهم، وأن لها عرش عظيم، وأن القوم يسجدون للشمس من دون الله، مُدركًا أن هذا شرك بالله تعالى، وأن عملهم من تزيين الشيطان لأعمالهم. بعث سليمان- عليه السلام- رسالة مع الهدهد لملكة سبأ دعاها فيها إلى الإسلام، وبعد استشارتها لمن حولها قررت أن تذهب للنبي وتعلن إسلامها ومن معها، فقد علمت أنها لا طاقة لها بسليمان وجنوده من الإنس والجن، ولعل إسلامها كان نتيجة حِرص الهدهد على الدعوة إلى الخير وتوحيد الله -عز وجل-.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ weziwezi.com