مجرة درب التبانة


بواسطة التلميذ(ة):
مجرة درب التبانة

١ مقدمة

يعرف مجال الفلك تطورا كبيرا إذ يعمل الباحثون عن اكتشاف أشياء جديدة نظرا لمل الإنسان وسط عيشه إذ تم اكتشاف مجرات أخرى لكن ليست بعدد كبير ولا زال هذا المجال يفتقر الكثير من المعلومات

٢ تعريف مجرة درب التبانة :

درب التبانة (بالإنجليزية:/ Milky Way) وتعني «الطريق اللبني» هي مجرة حلزونية الشكل./ وهي اسم المجرة التي تنتمي إليها الشمس، والأرض، وبقية المجموعة الشمسية./ تشتمل مجرة درب التبانة على مئات البلايين من النجوم، وتنتشر سحابات هائلة من ذرات التراب والغازات في شتى أطراف المجرة./ تحوي ما بين 200 إلى 400 مليار نجم؛ ففي الليالي المظلمة الصافية، يظهر درب التبانة على شكل حزمة لبنية عريضة من ضوء النجوم تمتد عبر السماء./ وتنشأ الفجوات المظلمة في الحزمة نتيجة لتكون سحب الغبار والغازات التي تحجب الضوء المنبعث من النجوم التي وراءها./ ومن ضمنهم الشمس./ شكلها قرصي ويبلغ قطرها حوالي 100./000 - 180./000 سنة ضوئية وسمكها حوالي 1000 سنة ضوئية، فهي قرص رقيق جدا./ ونحن نعيش قريبا من حافة تلك المجرة حيث تدور مجموعتنا الشمسية حول مركز المجرة./ تبعد المجموعة الشمسية عن مركز المجرة نحو 27 ألف سنة ضوئية./ وإذا نظر الشخص إلى السماء في الليل فقد يرى جزءًا من مجرتنا كحزمة من النجوم، ويرى سكان نصف الكرة الأرضية الشمالي درب التبانة في الصيف والخريف والشتاء./ والمنظر في أواخر الصيف أو في مطلع الخريف يأخذ المدى الألمع والأغنى لهذا النهر السماوي:/ ففي ذلك الوقت من السنة، يمتد درب التبانة من برجي ذات الكرسي (كوكبة) والملتهب (كوكبة) في الشمال، عبر النصف الشرقي للسماء وعبر مجموعة نجوم تعرف كمثلث الصيف، ثم يغطس نحو الأفق خلال برجي القوس والعقرب./ وتحجب الغيوم الفضائية بين برجي مثلث الصيف والقوس، رقعة مركزية واسعة من درب التبانة، مما يجعله يبدو منقسما إلى جدولين./ وقرب برجي القوس والعقرب، يكون درب التبانة كثيفا ولامعا جدا، لأن هذا الاتجاه يدل نحو مركز المجرة./

٣ سبب التسمية بالتبانة :

جاءت تسمية مجرة درب التبانة بأن العرب شبَّهت ما يسقط من التبن الذي كانت تحمله مواشيهم كان يظهر أثره على الأرض كأذرع ملتوية تشبه أذرع المجرة./ لأن جزء منها يرى في الليالي الصافية كطريق أبيض من التبن يتمثل للرائي بسبب النور الأبيض الخافت الممتد في السماء نتيجة الملايين من النجوم السماوية المضيئة والتي تبدو رغم أبعادها الشاسعة كأنها متراصة متجاورة، كما ترى كامل المجرة من مجرة أخرى على شكل شريط أبيض باهت في السماء./ أم تسمية "The Milky Way" في اللغات الأخرى، هي ترجمة للتعبير الأغريقي Kiklos Galaxias الذي يعني الدائرة اللبنية./ والقصة وراء هذا الاسم هي أن الرضيع هيراكليس (هرقل في النسخة الرومانية) حاول الرضاعة من ثدي هيرا./ وفيما تعرفه الأمهات الحاضنات في كل مكان، وكإشارة إلى رد فعل خذلان قوي، انتثر بعض الحليب إلى خارج فم هيراكليس./ وعندما أخفق في أن ينهل من هذا الجدول القدسي، حرم هيراكليس من فرصته في الخلود./ لكن أحدا لم يعرف هذه الخصلة من النجوم ومواصفاتها قبل أن يصنع جاليليو مرقبه الأول./ عند ذاك تمكن جاليليو أن يكتشف إنها تتألف من الملايين من النجوم المنفصلة./

٤ نشأة التبانة :

يقدر علماء الفلك أن مجرة درب التبانة تكونت قبل مدة زمنية تقدر بـ12–14 مليار سنة، فيما يعد علماء الفلك المجرة بأنها صغيرة العمر نسبيًا بالنسبة لمجرات كونية أخرى./ و تم تحديد عمر المجرة باستخدام تقانة علم التسلسل الزمني الكوني في عام 2007، تم تقدير عمر نجم يدعى NGC 3199 ويقع خارج المجرة ويبعد عنا نحو 13./2 مليار سنة، أي ما يقارب عمر الكون (يقدر عمر الكون بنحو 13./7 مليار سنة)./ وهو يمثل أقدم جرم سماوي آنذاك فقد وضع حدودًا دنيا لعمر مجرة درب التبانة./ تم التحقق من هذا التقدير بواسطة مطياف UV-Visual Echelle للتلسكوب العظيم./ يمكن تقدير عمر النجوم الواقعة في القرص المجري الرقيق بطريقة مشابهة لـHE 1523-0901./ كانت نتائج القياسات بحدود 8./8 ± 1./7 مليار سنة مضت، وهذا يقترح بأن فجوة عمرها حوالى 5 مليار كانت هناك بين فترة تكون الهالة وبين القرص الرقيق./

٥ مكونات مجرة التبانة :

تعتبر مجرة درب التبانة واحدة من ضمن المجرات الحلزونية الكبيرة، وهي في شكل القرص وتدور حول نفسها دورة كل نحو 250 مليون سنة./ ونظرًا لدوران المجرة ودوران النجوم فيها حيث تدور النجوم القريبة من مركز المجرة أسرع من النجوم التي على الحافة بالإضافة إلى اختلاف شدة الجاذبية من مكان إلى مكان داخل المجرة بفعل تزايد كثافة النجوم في بعض الجهات، فتعمل تلك المؤثرات على تكون أذرع حلزونية للمجرة./ وتقع المجموعة الشمسية على أحد تلك الأذرع ويسمى ذراع الجبار وهو يقع بالنسبة لمركز المجرة على بعد نحو ثلثي نصف قطر المجرة./ كما تشتمل المجرة على عدة أذرعة أخرى حلزونية تبدأ عند المركز متفرعة إلى الخارج، منها ذراع حامل رأس الغول Perseue Arm وهو الذراع الذي يجاورنا مباشرة نحو حافة المجرة، وذراع رامي القوس Sagittarius Arm وهو قريب منا من جهة مركز المجرة، كما تحوي المجرة عدة أذرع أخرى تشغل قرص المجرة./ وتسمى الأذرعة بتلك التسميات حيث يتميز كل ذراع بكوكبة شديدة السطوع فيه./ فيتميز ذراع حامل رأس الغول بكوكبة حامل رأس الغول وذراع رامي القوس يتميز بوجود كوكبة الرامي (كوكبة)، وكذلك ذراع الجبار Orion Arm فهو يحوي كوكبة الجبار (كوكبة) الذي يحوي أحد السدم الشهيرة وهو سديم الجبار

٦ بنيات مجرة التبانة :

النواة أو الحوصلة:/ وهي عبارة عن انتفاخ مضيئ شبه كروي (بيّنت قياسات حديثة أجريت عام 2008 بأن شكلها ضلعي) يحتل مركز المجرة ،كما بينت قياسات العشر سنوات الأخيرة وجود ثقب أسود عملاق في مركز المجرة وتبلغ كتلته نحو 2 مليون كتلة شمسية./ يزداد أتساعه مع كبر عمر المجرة، كما توجد في الحوصلة المجرية تجمع هائل للنجوم والغبار الكوني./ ويمكن بسهولة رؤية حوصلة المجرة المنتفخ نسبيا ليلا في وسط الطريق اللبني حيث أنها شديدة الضياء بصفة عامة، رغم صعوبة رؤية تفاصيلها الداخلية بسبب وجود غبار كثيف فيها يحجب الضوء./ الأذرع:/ هي التي تحيط بالنواة المجرية على شكل حزوني وهي أذرع عملاقة تدور حول مركز المجرة./ ومنها ذراع الجبار (أوريون) الذي يبعد نحو 26 ألف سنة ضوئية عن مركز المجرة./ ويقدر العلماء الفلكيون عدد النجوم التي يحويها هذا الذراع وحده بـمائتي ألف نجم من ضمنهم نجم نظامنا الشمسي (الشمس)./ كما يقدر قطر المجرة بحوالي 110 ألف سنة ضوئية./ وتوجد الشمس متواجدة على بعد 30 ألف سنة ضوئية من مركز المجرة في ذراع الجبار ./ ويبلغ طول ذراع الجبار رغم قصره نسبيا نحو 6./500 سنة ضوئية وسمكه يصل إلى 1000 سنة ضوئية./ الهالة:/ وهي عبارة عن الإكليل الكروي الذي يحيط بالقرص المجري إلى مسافات بعيدة يبلغ قطرها نحو 150./000 سنة ضوئية متكونة من غازات مختلفة وسحب كونية ، كما تحوي الهالة المجرية تجمعات نجوم متناثرة هنا وهناك فوق وتحت مستوي القرص ./ تلك التجمعات تدور حول مركز المجرة بسبب الكتلة الكبيرة المجتمعة في المركز ووجود ثقب أسود في مركز المجرة./ مدرات تجمعات نجوم الهالة تكون مائلة بالنسبة لمستوى القرص الذي يحوي معظم النجوم ./ وتبدو تلك التجمعات النجمية متناثرة ومتألقة في السماء فوق وتحت القرص./

٧ المجرة الإهليجية :

المجرة الإهليلجية (بالإنجليزية :/ elliptical galaxy ، ورمزها اللاتيني E) توصف بشكلها البيضوي ، ويتراوح عدد النجوم بها من عدة ملايين إلى أكثر من تريليون نجم ويمكن أن تتشكل المجرات الإهليجية عن طريق تصادم مجرتان، المجرات الإهليجية هي واحدة من ثلاث مجرات رئيسية في الكون ووصفت في الأصل من قبل الفلكي الأمريكي إدوين هابل في عام 1936، المجرات الإهليجية هي أقدم أنواع المجرات في الكون وسطوعها أقدم من باقي المجرات وكمية الغاز والغبار بها شبه معدومة تقريبا وتختلف في تدرج الاستطالة حيث تنقسم استطالة المجرة من الرموز E0 إلى E7 تبعا نسق هابل للمجرات حيث أن الرمز E0 يدل على أن المجرة قريبة من الشكل الكروي وهي الأكبر عمرا ، أما الرمز E7 فيدل على أن المجرة أكثر استطالة والأصغر عمرا ،، تشكل المجرات الإهليجية نسبة 15% إلى 25% من عدد المجرات في الكون المنظور والمرصود./

٨ المجرة الشاذة :

المجرة الشاذة أو غير المنتظمة (بالإنجليزية:/ Irregular Galaxy) هي مجرة تظهر بشكل عشوائي غير منتظم وليس لها شكل معين مثل المجرات الإهليجية والمجرة الحلزونية./ وتحتوي معظم هذه المجرات غير المنتظمة على سحب غازية متلبدة ونجوم زرقاء لامعة وإن كان بعضها فقيرا في السحب الغازية، وكذلك تحوي نجوما من نوع العمالقة الحمر متقدمة في السن، ويرى العلماء إن معظمها تكون من تصادم المجرات فيما بينها فتشوه شكلها للشكل الحالي، ويعتقد العلماء أن المجرات غير المنتطمة تشكل حوالي ربع مجرات الكون المنظور، وأكثر المجرات الشاذة كانت إما حلزونية أو إهليليجية لكن عوامل الجذب شوهت المجرة لتظهر بهذا الشكل./ المجرات الشاذة لها كتلة مابين 108 إلى 1010 كتلة شمسية، وأقطار من 1 كيلوفرسخ (الكيلوفرسخ 3,200 سنة ضوئية) حتى 10 كيلوفرسخ (أي 10 آلاف فرسخ فلكي) ، ومقادير إضاءة من -13 إلى -20./

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipidia
    ٢ wisi wisi