الطبقة البروليتاريا


بواسطة التلميذ(ة):

١ مقدمة

البروليتاريا (من اللاتينية proletarius) هو مصطلح ظهر في القرن التاسع عشر ضمن كتاب بيان الحزب الشيوعي لكارل ماركس وفريدريك أنجلز يشير فيه إلى الطبقة التي ستتولد بعد تحول اقتصاد العالم من اقتصاد تنافسي إلى اقتصاد احتكاري، ويقصد كارل ماركس بالبروليتاريا الطبقة التي لا تملك أي وسائل إنتاج وتعيش من بيع مجهودها العضلي أو الفكري، ويرى ماركس أن الصراع التنافسي في ظل الرأسمالية، سيتولد عنه سقوط للعديد من الشركات واندماج شركات أخرى، حيث انها في النهاية تتحول إلى شركات كوسموبوليتية أي لاقومية وتصبح شركات

٢ ديكتاتورية بروليتاريا:

إن ديكتاتورية البروليتاريا هي السيطرة السياسية والاقتصادية للطبقة العاملة على وسائل الإنتاج وأجهزة الدولة من خلال مجالسها العمالية ومندوبيها المنتخبين. وتلك السيطرة العمالية لا يمكن أن تتحقق إلا بإرادة الطبقة العاملة أي لا يمكن أن تتحقق إلا بثورة العمال أنفسهم./فالسلطة العمالية هي التحرير الذاتي للطبقة العاملة./وأيضًا فديكتاتورية البروليتاريا هي بداية تحول تاريخي عالمي فلا يمكن أن تستقر السلطة العمالية في بلد واحد داخل العالم الرأسمالي ولا يمكن للثورة العمالية أن تنتصر انتصارًا نهائيًا إلا على مستوى العالم كله وهذا لا يعني أن الثورة العمالية حدث واحد إنما يعني أنها سلسلة من التحولات الثورية في بلدان العالم المختلفة. إن المرجع الرئيسي في تحديد المفهوم السابق هو الاستنتاجات الثورية للمادية التاريخية التي تم تأصيلها بشكل نقدي عبر الخبرة الثورية للحركة العمالية العالمية./فالمعيار الوحيد الذي يمكن من خلاله التأكيد على مدى ثورية فكرة ما هو الممارسة الثورية في حد ذاتها فلا يمكن لأي نظرية أن تصبح نظرية ثورية إذا لم تكن أولاً انعكاس لممارسة ثورية وثانيًا تحوي داخلها فعالية ثورية موضوعية. وبناءً على ذلك فإننا لا يمكن أن نفهم ديكتاتورية البروليتاريا بعيدًا عن النضال الثوري للطبقة العاملة ذاتها في كل المرات التي تحركت فيها باتجاه بناء سلطتها ليس فقط في كوميونة باريس ذات المائة يوم أو الدولة العمالية في روسيا التي استقرت لعدة سنوات./لكن أيضًا في كل تلك المحاولات التاريخية العديدة لبناء سلطة عمالية مستقلة عبر الموجات الثورية المتلاحقة في العشرينات ومنتصف الأربعينات وأواخر الستينات والسبعينات./وعلى الرغم من فشل كل تلك المحاولات، فإن هناك خبرة أساسية نكتسبها مع كل نضال عمالي عندما نجد الطبقة العاملة وهي تتوجه رأسًا ومع كل تحرك ثوري إلى بناء مجالس عمالية للسيطرة على الإنتاج وعلى المجتمع. إن ديكتاتورية البروليتاريا التي هي التعبير السياسي عن الاشتراكية هي في واقع الأمر إمكانية موضوعية داخل العالم الرأسمالي ذاته يمكن لها أن تنمو وتتحقق من خلال الممارسة الثورية الذاتية للطبقة العاملة القوة الاجتماعية الوحيدة المؤهلة لإنجاز التحول الاشتراكي العالمي. فالاشتراكية هي النظام السياسي والاجتماعي الذي يتولد عن السلطة العمالية ديكتاتورية البروليتاريا عبر السيطرة السياسية والاقتصادية للمنتجين./فلا يمكن فصل الاشتراكية عن السلطة العمالية، كما لا يمكن أن نفصلهما عن الثورة العمالية فالسلطة العمالية هي التحرر الذاتي للطبقة العاملة.

٣ الطبقة العاملة:

لحالة التي تسود فيها سلطة البروليتاريا، والتي تقام في أعقاب إزالة النظام الرأسمالي وتدمير أداة الدولة البورجوازية./ودكتاتورية البروليتاريا هي المحتوى الأساسي للثورة الاشتراكية وشرط لازم لها، والنتيجة الرئيسية لانتصارها./وهذا السبب، فإن دكتاتورية البروليتاريا هي القسم الأساسي في النظرية الماركسية اللينينية./إذ تستخدم البروليتاريا سلطتها السياسية لقمع مقاومة المستغلِين، ولدعم انتصار الثورة، ولاحباط أية محاولات لإعادة الحكم البورجوازي، ولضرب الأفعال العدوانية للرجعية الدولية./ومع ذلك فليست دكتاتورية البروليتاريا عنفا فحسب، وليست عنفا في الأساس، فمهمتها الأساسية مهمة خلاقة وبناءة./إذ تساعد الدكتاتورية طبقة البروليتاريا على كسب جماهير الشعب العامل، وعلى جذبهم إلى داخل البناء الاشتراكي، بهدف القيام بعملية إعادة البناء الثوري في جميع مجالات الحياة الاجتماعية – الاقتصاد والثقافة والحياة اليومية والتربية الشيوعية للشعب العامل وبناء المجتمع اللاطبقي الجديد./ودكتاتورية البروليتاريا هي الأداة الرئيسية في بناء الاشتراكية والشرط اللازم لانتصارها./والمبدأ الأساسي والأعلى لدكتاتورية البروليتاريا هو تحالف الطبقة العاملة والفلاحية تحت قيادة الأولى./ويتسع الأساس الاجتماعي لدكتاتورية البروليتاريا، ويكتسب إستمراره، خلال عملية البناء الاشتراكي، مما يفضي إلى تكون الوحدة السياسية الاجتماعية والايديولوجية للأمة./والحزب الشيوعي – باعتباره طليعة الطبقة العاملة – هو القوة الأساسية القائدة والموجهة في نظام دكتاتورية البروليتاريا./ويضم نظام دكتاتورية البروليتاريا منظمات جماهيرية عديدة:/ هيئات الشعب التمثيلية، ونقابات العمال، والتعاونيات، وروابط الشباب، وغيرها، وهي تقوم بدور الرابط بين الدولة الاشتراكية والجماهير./وقد كانت كومونة باريس (1871) أول دكتاتورية للبروليتاريا فى التاريخ./وأسهمت بخبرة بالغة القيمة للماركسية، ومكنت ماركس من أن يحدس شكل الدولة في المجتمع الاشتراكي المقبل./والسوفييتات شكل جديد من دكتاتورية البروليتاريا، اكتشفه لينين عن طريق دراسته للثورتين الديمقراطيتين البورجوازيتين في روسيا، ثورة أعوام 1905-1907 وثورة فبراير عام 1917./وفي النهاية أدت التجربة الثورية الأخيرة إلى شكل آخر لدكتاتورية البروليتاريا، هو الديمقراطية الشعبية./ودكتاتورية البروليتاريا ليست هدفا في ذاتها، إنما هي الأسلوب الوحيد الممكن والذي تحتمه الضرورة التاريخية للتحول إلى مجتمع بدون دكتاتورية وبدون طبقات.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ Wikipidia