سمكة الأنقليس الكهربائية

محتويات

١ مقدمة
٢ تعريف سمكة الأنقليس
٣ معلومات عن سمك الأنقليس
٤ سر الكهرباء في سمك الأنقليس
٥ الدراسات التي أجريت على سمك الأنقليس
٦ أنواع الأنقليس
٬ المرجع

١ مقدمة

مازلنا نعيش في عالم التخلف نظرا لعدم استوعاب حقائق العالم أذكر منها غقط من عالم البحار والمحيطات على سبيل المثال سمك النقليس الكهربائي والذي سنناقشه في هذه المقالة

٢ تعريف سمكة الأنقليس :

سمكة الإنقليس، ويطلق عليها الناجود، هي سمكة نحيفة وطويلة أشبه بالأفعى، وتعيش في الكهوف او الصخور البحرية او الجحور، ومن الصعب ان تتحرك الى مكان آخر الا في حالة الخطر او تعرضها لأي هجوم من قبل الأسماك الكبيرة او ما شابه ذلك، وفي معظم الأحيان تختبئ داخل الصخور، وعند مرور اي سمكة بالقرب منها تختفي داخل الجحر كي تنقض عليها بلمح البصر، مثل الأخطبوط، ويطلق عليه الشبوص، لأن الأخطبوط كذلك عندما يتعرض لأي هجوم من قبل الأسماك الكبيرة يفر ويبحث عن اقرب جحر او فتحة صخرية يختبئ فيها، ويتفاجأ بالأنقليس ينقض عليه وينشب عراك طاحن بينهما، قد يخسر الأخطبوط احد اطرافه عند الهرب، ولكن بعد فترة تنمو هذه الأطراف او قد يلتهمه الأنقليس، اي الناجود، ويكون فريسة سهلة له./

٣ معلومات عن سمك الأنقليس :

الكهرباء:/ يستعمل سمك الأنقليس الكهرباء أثناء اصطياده الفرائس من خلال الصدمات الصادرة منه لإفقاد الفريسة السيطرة على نفسها وموتها، وتصدر هذه الصدمات من خلال وجود زوجين من الأجهزة الكهربائية الموجودة في بطن السمكة، وهذه الأجهزة تنتج ثمانون بالمئة من الكهرباء أي أربعة أضعاف ما ينتجه ثعبان البحر الكهربائي./ التوزيع:/ يعتبر توزيع الأسماك بشكل عام مهم لبقاء السمكة على قيد الحياة وأيضاً يعتمد المكان التي توجد فيه السمكة على قدرتها في الاصطياد، فسمك الأنقليس يفضل دائماً أن يتواجد في المياه العذبة في جميع دول العالم وخاصة نهر الأمازون، ونهر الأورنكو الموجود في قارة أمريكا الجنوبية، فسمك الأنقليس لديه ميول شديدة إلى العيش في الأنهار السهلية والمستنقعات الوحلية، والأنهار السهلية الساحلية، والأحواض والجداول وغيرها، ويحب العيش في المياه الراكدة والهادئة ليكون هناك متسع من الوقت للاصطياد والتمكن من فرائسه المحتملة والسيطرة عليها./ السلوك:/ يعتبر أسلوب العيش وسلوك سمك الأنقليس غريب جداً ويصنف من السلوكيات الغير عادية؛ ففي موسم الجفاف يقوم الذكر من سمك الأنقليس ببناء عش للأنثى حتى تضع بيضها فيه، فيتفقس البيوض ويكون عددها ما يقارب الثمانية عشر ألف بيضة في العش الواحد، وتعتمد صغار أسماك الأنقليس على غذائها على اللافقاريات الموجودة في قاع الأنهار في طعامها، ومن الممكن أيضاً أن تقوم بأكل بيوض ثعابين البحر الكهربائية إذا كان لها تواجد في القرب من سمك الأنقليس، كما أن سمكة الأنقليس يمكن أن لا تتحرك لبضعة ساعات متتالية حتى يظن كل من يراها بأنها ميتة ولكن هي في الحقيقة حية، ولكن هذا السلوك موجود في حياتها، لأنها سمكة هادئة وتحب الهدوء والسكون./ العمر:/ العمر الافتراضي لسمكة الأنقليس هو من خمسة عشرين سنة إلى اثنين وثلاثين سنة ، ومتوسط عمرها من خمسة عشر سنة إلى اثنين وعشرين سنة./

٤ سر الكهرباء في سمك الأنقليس :

توصل فريق علمي في دراسة جينية إلى أن عضواً في جسم سمكة الأنقليس الرعاد هو المسؤول عن إطلاق الصدمة الكهربائية التي تشتهر بها./ وربط العلماء بين الصدمات الكهربائية وجينات هذه السمكة./ أماط العلماء اللثام أمس الخميس (27 يونيو/ حزيران 2014) عن خريطة جينية لسمكة الأنقليس الرعاد، وهي نوع مخيف الشكل من الأنقليس يعيش في أمريكا الجنوبية ويمكنه إطلاق شحنة كهربية تصل شدتها إلى 600 فولت./ ونشر العلماء أيضاً بيانات تفصيلية عن نوعين آخرين من الأنقليس./ وقال العلماء إنه حتى على الرغم من حدوث تحوّر مستقل لستة أنواع من الأنقليس الرعاد في بيئات بعيدة عن الأنظار، مثل المياه الضحلة في حوض نهر الأمازون والبيئات البحرية المظلمة، فإنها جميعاً احتفظت بنفس "صندوق الأدوات الجينية" لتكوين العضو المولد للكهرباء./ ووجدت الدراسة الجديدة أن الأنواع المختلفة للأنقليس الرعاد تعتمد على نفس الجينات والمسارات البيولوجية لتكوين أعضائها الكهربائية من العضلات الهيكلية رغم اختلاف شكل ومكان هذه الأعضاء في نوع إلى آخر./ وتعتبر القدرات الكهربائية لهذه الأسماك واحدة من عجائب الطبيعة، إلى جانب صفات مثل الضوء الحيوي في بعض الحشرات والكائنات البحرية وتحديد الموقع عن طريق صدى الصوت لدى الخفافيش والحيتان./ وقال جيسون غالانت، أستاذ علم الحيوان بجامعة ميشيغان:/ "إنه حقاً شيء فريد في مملكة الحيوان"./ من جهته، ربط مايكل سوسمان، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة ويسكونسن، بين نشأة هذا فقط في الأسماك والماء "لأن الماء موصل للكهرباء بينما لا يوجد في الهواء./ لهذا لا يمكن للطيور أو الحيوانات التي تعيش على الأرض أن تفعل ذلك"./ وتوجد مئات الأنواع من أسماك الأنقليس الرعاد في العالم لها درجات متباينة من الطاقة الكهربائية./ وتستخدم الأسماك ذات الطاقة الكهربائية الضعيفة هذه الطاقة في الغوص في المياه المظلمة والاتصال بالأسماك الأخرى./ وتستخدم أسماك مثل الأنقليس طاقتها الكهربائية القوية في صعق أو قتل الفرائس أوالأسماك المعادية./

٥ الدراسات التي أجريت على سمك الأنقليس:

كثيرةٌ هي الدراساتُ التي أُجْرِيَتْ على سمكةِ الأنقليس، وقليلةٌ هي النتائجُ التي توصَّلَ إليها العلمُ لكنّ "البطَّارِيّة"؛ أحدِ أهمِّ الاختراعاتِ التي غيَّرت مجرى التاريخ إنما تعود بالفضل إلى دراسةِ هذا الكائنِ العجيبِ، فَبعدَ أن درسَ العالمُ الإيطاليُّ ألِساندرو فولتا (Alessandro Volta) بناءَ عضلاتِ هذه السمكةِ الكهربائيةِ ولاحظَ أنها مكوّنةٌ من عدَّةِ طبقاتٍ كثيفة، اِسْتَقَى فكرةَ البطاريةِ عن طريقِ بناءِ طبقاتٍ من مَعْدِنِ النحاسِ والزنك؛ حيثُ لاحظَ أنَّ لها قدرةٌ عاليةٌ على تخزينِ الطاقةِ الكهربائيةِ بداخِلِها ./ وهكذا بدأتْ الطاقةُ المــتـــنــــقــّـلة؛ "البطارية" من غزوِ حياتِنا اليوميةِ في شتى المجالاتِ والأصعدة./ فـمن دونها لتحوّلت هواتفنا الذكية إلى حجارةٍ غيرِ ذاتِ مَنْفَعة، ولولاها لآلت جميع السياراتِ إلى آلاتٍ عتيقةٍ لا يمكنُ تشغيلُها، ولتوقف جهازُ تنظيمِ ضرباتِ القلبِ عن العملِ مُعلناً وفاةِ مُقْتَنِيِه، والقائمة تطول./

٦ أنواع الأنقليس :

الأنقليس وانواعها، سواء كانت في البحر او في الأنهار او البرك والبحيرات، هناك اكثر من خمسمئة نوع منها، بعضها سام والبعض الآخر صاعق كهربائي، اي انه يقوم بصعق الفريسة ومن ثم يلتهمها والسمكة الكبيرة منها اذا صعقت انساناً قد تقتله./ الأنقليس سمك طويل رفيع، يستطيع إحداث تفريغ كهربائي قوي./ وأشهر هذه الأنواع وأقدرها على إنتاج تفريغ كهربائي قوي هو سمك الأنقليس الرعاد./ ويستخدم هذا النوع من الأسماك التفريغ الرعاد في كشف الأشياء الموجودة تحت الماء وفي الاتصال بأسماك الأنقليس الرعاد الأخرى، ولشل حركة فريسته./ ويبدو الأنقليس الرعاد شبيها بأنواع الأنقليس الأخرى، ولكنه في الواقع ليس منها بل ينتمي إلى السلورْ والشبوط