كيفية استغلال ...الوقت بشكل جيد


بواسطة التلميذ(ة):
كيفية استغلال ...الوقت بشكل جيد

١ مقدمة

يتضح بمتابعة أحوال الناجحين وصفاتهم عظمة الوقت لديهم واحترامهم له، فهو رأس المال الحقيقيّ الذي يغلب استثماره عند العقلاء، ويبدو احترام الوقت والتزام أركانه أحد أهمّ سمات وضوح الهدف وإدراك غاياته، ومعرفة واقع النفس واحتياجاتها ومُطالبها، وصدق الإرادة والبذل في تمكينها من أمور الخير واستعمالها بما يضمن تحقيق الهدف ضمن عامل الزّمن المُحدّد

٢ مفهوم وقت الفراغ:

إن مفهوم الوقت أمر مُصطلح عليه بين النَّاس لكثرة استعماله وتكراره ومُلامسة احتياجه لمُختلفِ أصناف البشر وأعمارهم وأعمالهم وطبقاتِهم، إلا أنّ رؤية النَّاس إليه بعين الاختلافِ تُظهر تبايناً في أهميَّة مَفاهيمه وقيمته، والمعنى المُجرّد للوقت يُشير إلى كونه فترة زمنيَّة مخصوصة تُستغرق في إنجاز مَهمّة ما أو أداء عمليَّة مُعيَّنة، وفيه يتساوى الناس في الامتلاك ويختلفون في الهدر، فاليوم عند جميع الناس محدودٌ بأربعٍ وعشرين ساعةً تترتب كلّ ساعة من ساعات أيامهم في ستّين دقيقةً مُتساويةً، لا تُفضّل غنيّاً أو فقيراً أو قويّاً أو ضعيفاً، ولا يمكن شراء أجزاءه بالمُجمل مهما ينفق لأجل ذلك، ولا يُستَبدل أو يعوَّض، لكن يُمكن استثماره ليكون حجم الإنجاز فيه كبيراً مُميّزاً ومُجزياً، وفي ذلك يختلف تعاطي الناس معه، واهتمامهم في إدارته، وحسن استثماره وصرفه.

٣ كيفية استغلال الوقت بطريقة مناسبة:

يُشكّل وقت الفراغ تحديّاً نفسيّاً ومُجتمعيّاً يعيشه الأفراد من مُختلف الفئات والأعمار، ومُلازمته للفرد بشكلٍ دائمٍ أو على فتراتٍ طويلةٍ يُكسبه عاداتٍ وصفاتٍ غير صحيَّة ولا محمودة إن لم يُحسن استثماره وتوظيفه بما يتلائم مع احتياجاته وشخصيّته؛ فقد يُؤدّي وقت الفراغ إلى حدوث اضطراباتٍ نفسيّة تعود على الفرد بانعكاسات سلبيّة، وقد تصنع منه إنساناً مُدمناً أو مُتسكّعاً، أو تسوقه إلى الأعمال القبيحة لترميه بين يدي رفقاء السّوء، وقد لا يُنتِج عن هذا الوقت الفائض عند البعض مُشكلات مُجتمعيّةً خطيرةً تُهدّد الأمن والأخلاق العامّة والمُمتلكات، ويُحسِن لمثل هذه الفسحة الزمنيّة التي تمنح للفرد أن يُخطّط لها تخطيطاً سويّاً يُكسبها قيمتها المُثلى، ويسعى لاستثمارها على أفضل وجه، ومن الأمور التي يمكن صرف الانتباه إليها في تنظيم وقت الفراغ وحسن استثماره ما يأتي:/ استثمار الوقت في تعلّم القرآن الكريم وأحكامه ومُتابعة علومه وتفسيره، واكتساب العلوم الشرعيّة، وحضور الندوات والدورات والمُؤتمرات التي تُسهم في تفتح الذهن، وتوسعة المدارك، ورفد المعارف./قراءة الكتب والمُؤلّفات والبحث في أعماقها والتزوّد من معارفها؛ لما يتحصّل من القراءة من منافع تُثري الثقافة، وتدعم المعارف والعلوم، وتُسعف الذاكرة وتُحسّنها./مُمارسة الرياضة واستثمارها في رعاية الجسد وتربية النّفس./مُراجعة مكامن القوّة والضّعف في الشخصيّة والتفكّر في الذّات واحتياجاتها وآليات تطويرها، والعمل على تنمية الشخصيّة عبر البحث المُنظّم في المَهمّات والإنجاز والنّشاط المأمول./مُتابعة المُستجدّات التكنولوجيّة والانترنت، والبحث في أخبار العالم وجديد الاختراعات والاكتشافات وتطوّر العلوم عبر تصفح الانترنت./تقييم الذات ومُراجعة احتياجاتها، وذلك عبر التمعّن في التغذية الراجعة من العمل، والنشاطات الاجتماعيّة والثقافيّة والرياضيّة وغيرها، والتّخطيط للتّطوير والتّنمية./القيام بالمَهام المُتعلّقة بالمنزل؛ من إصلاحات وترتيب وتلبية احتياجاته./الترفيه عن الذات بالمشاركة في تسيير رحلات مع الأقارب أو الأصدقاء، بهدف زيادة التّواصل والتّفريغ النفسيّ.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ الموضوع