جزيرة بوفيليا..... تاريخها وموقعها


بواسطة التلميذ(ة):
جزيرة بوفيليا..... تاريخها وموقعها

١ مقدمة

هي جزيرةٌ إيطاليةٌ سيئةُ السمعة، وتُسمى بجزيرةِ الموت الأسود، وبجزيرة الأشباح، وتقع الجزيرة على الساحل الإيطالي بين مدينتي البندقية وجزيرة ليدو في شمال بحيرةِ البندقية أو البحر الأدرياتيكي، وتبلغ مساحةُ الجزيرة سبعةَ عشر ألف فدان

٢ تاريخها:

كغيرها من الجزر الجميلة تُحيط بها المياه الصافية، وتعجّ بها الأشجار الخضراء؛ فمنذ القدم كانت من الجزر التي تَنازعت عليها مدينة جنوا وكذلك البندقية في السيطرة عليها، فشهدتْ الجزيرة الكثير من المعارك على أرضها، وفي عام 421 م كانت من الأراضي التي لجأ إليها الناس عند هروبهم من الغزوات البربرية في مدينة بادوفا./في القرن التاسع نمت الجزيرة وأصبحت تعجّ بالكثير من الأشخاص، وفي القرن الثاني عشر تمّ بناء الكنائس وما زالت هناك كنيسةٌ قديمةٌ مبنيةٌ إلى الآن إلى جانب مستشفى للأمراض العقلية، وعدد من المباني المهجورة

٣ انتشار مرض الطاعون:

من عام 1348 إلى عام 1350 حلّت اللعنة على الجزيرة، فأصبحت مقبرةً لمَرضى الطاعون، وفي تلك الفترة اجتاح مرض الطاعون كافة دول أوروبا، ومن بينها إيطاليا، وحصد هذا المرض مائةً وستين ألفَ مريض، وتم دفنهم في هذه الجزيرة الصغيرة بعد أنْ كانت جُثثهم تعج بالطُرقات والمنازل، فبوفيليا هي الملاذ الوحيد لدفنِ جثث الموتى، ويُقال تمّ حرق المرضى وهم على قيد الحياة في مقابرَ جماعية للتخلّص منهم نهائياً./لم تكتفِ السلطات الإيطالية بذلك، فقد حولتها لحجر الصحي لكل مصاب بمرض الطاعون، وكانت تسمّى في تلك الفترة باسم لازاريتو، ولكن عندما قدم القائد الفرنسي المشهور نابليون بونابرت لبوفيليا قام بتحويلها إلى مركزٍ ومخبئٍ للسلاح خلال الحروب التي قادها في أواخر القرن الثامن عشر.

٤ الضحايا:

تختلف أرقام الضحايا حسب المنطقة وعلى نطاق واسع من مصدر لمصدر جديد للبحث والاكتشافات التي تظهر إلى النور.و من المرجح أنه قتل ما يقدر بنحو 75 إلى 200 مليون شخصا في القرون الوسطى وفقا للمؤرخ فيليب دايليدر. في عام 2007، أشارت اتجاهات البحوث الأخيرة إلى أن 45 ٪ إلى 50 ٪ من سكان أوروبا ماتوا خلال أربع سنوات./ثمة قدر لا بأس به من التباين الجغرافي./ففي أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وإيطاليا وجنوب فرنسا وإسبانيا، حيث انتشر الطاعون لأربع سنوات على التوالي مات 80 ٪ إلى 75 ٪ من عدد السكان.أما في ألمانيا وبريطانيا مات 20 ٪ من عدد السكان، أما في الشرق الأوسط فإن الموت الأسود قتل نحو 40 ٪ من سكان مصر. لا يَبدو أن حكومات أوروبا استجابت لهذه الأزمة لأنه لم يكن أحد يعرف سبب أو كيفية انتشار المرض في 1348، إذْ أنّ انتشار الوباء كان يتميز بسرعة كبيرة لدرجة ان الأطباء لم يكن لديهم وقت للتفكير في أصوله، وقد كان من المألوف أن يتعرض نحو 50% من سكان المدن للموت وأيضا كان الأوروبيون الذين يعيشون في مناطق معزولة يعانون من ذلك. بينما كان المعالجون في القرن الرابع عشرعاجزين عن تقديم تفسير لسبب انتشار المرض./لا أحد في ذلك القرن نظر إلى مكافحة الفئران كوسيلة لردع الوباء، فقد حدثت العديد من الهجمات ضد اليهود وبدأ الناس يعتقدون أن غضب الله هو ما أدي الي ذلك./ففي آب/أغسطس 1349، حدثت إبادة جماعية و موت جماعي بسبب ذلك المرض وفي شباط/فبراير من نفس العام، قُتل اثنان من المسيحيين وألف يهودي في ستراسبورغ.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ ويكيبيديا
    ٢ الموضوع