النوم معلومات وأسرار هامة


بواسطة التلميذ(ة):
 النوم معلومات وأسرار  هامة

١ مقدمة

النوم هو حالة طبيعية من الاسترخاء عند الكائنات الحية، وتقل خلاله الحركات الإرادية والشعور بما يحدث في المحيط، ولا يمكن اعتبار النوم فقدانًا للوعي، بل تغيرًا لحالة الوعي ولا تزال الأبحاث جارية عن الوظيفة الرئيسية للنوم إلا أن هناك اعتقادًا شائعًا أن النوم ظاهرة طبيعية لإعادة تنظيم نشاط الدماغ والفعاليات الحيوية الأخرى في الكائنات الحية.

٢ تعريف النوم:

يُعتبر النوم جزءاً مهماً من الروتين اليومي، حيث يقضي الإنسان حوالي ثلث وقته في النوم، ودون النوم، لن يستطيع الإنسان تكوين مسارات في الدماغ تتيح له التعلم وإنشاء ذكريات جديدة، أو الحفاظ على تلك المسارات، كما أنّه سيصعب عليه التركيز والاستجابة بسرعة، وتتحكم مناطق عديدة في الدماغ في عملية النوم والاستيقاظ، ومن بين تلك المناطق المتخصصة:/ منطقة ما تحت المهاد (بالإنجليزية:/ Hypothalamus)، التي تحتوي على مجموعات من الخلايا العصبية التي تعمل كمراكز مراقبة تؤثر في النوم واليقظة، إضافة إلى جذع الدماغ (بالإنجليزية:/ Brain stem)، الذي يقع عند قاعدة الدماغ، ويلعب دوراً مهماً في إحدى مراحل النوم المعروفة بمرحلة حركة العين السريعة (بالإنجليزية:/ (Rapid eye movement sleep (REM sleep)، حيث يرسل إشارات لإرخاء العضلات الضرورية لحركات الجسم وحركات الأطراف، وتعمل الغدة الصنوبرية (بالإنجليزية:/ Pineal gland)، على زيادة إنتاج هرمون الميلاتونين (بالإنجليزية:/ Melatonin)، الذي يساعد على النوم بمجرد أن تنخفض الأضواء

٣ مراحل النوم:

فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل من النوم لكل منها دورها./ فهناك المرحلة الأولى والثانية، ويكون النوم خلالهما خفيفاً ويبدآن مع بداية النوم./ بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة والرابعة، أو ما يعرف بالنوم العميق، وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه، ونقص هاتين المرحلتين من النوم ينتج عنه النوم الخفيف غير المريح والتعب والإجهاد خلال النهار./ وبعد حوالي التسعين دقيقة تبدأ مرحلة الأحلام أو ما يعرف بمرحلة حركة العينين السريعة، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهذه المرحلة مهمة لاستعادة الذهن نشاطه./ والمرور بجميع مراحل النوم يعرف بدورة نوم كاملة./ وخلال نوم الإنسان الطبيعي (6-8 ساعات) يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملة./

٤ ماذا يحدث لنا خلال النوم:

النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة معينة./ عندما يكون الإنسان مستيقظاً فإن المخ يكون لديه نشاطاً كهربائياً معيناً، ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط بالتغير ودراسة النوم تساعدنا على تحديد ذلك تحديداً دقيقاً

٥ النوم لدى الانسان:

نادراً ما يدرس العلماء النوم بمراقبة تصرفات النائم./ وأحد أسباب ذلك هو أن اختبار عتبة الاستجابة سوف يعطل حالة النوم التي يتم دراستها وينقل الفرد إلى حالة الاستيقاظ./ سبب آخر هو أن مراقبة السلوك وتسجيل الملاحظات بصورة مستمرة طوال فترة النوم هي عملية مرهقة للغاية وتستغرق وقتاً طويلاً./ يمكن في العادة استعمال ثلاث مقاييس لتعريف النوم الفيسيولوجي ومراحل النوم الفسيولوجية المختلفة./

٦ نصائح لنوم سليم:

النوم عملية طبيعية نقوم بها كل ليلة./ وحيث أن البشر ليسوا سواءًا؛ فإن بعض الناس يخلد إلى النوم وقتما وأينما يشاء، في حين أن البعض الآخر يجد صعوبة في النوم، وعندما ينام فهو لا ينعم بالراحة ولا يستعيد نشاطه./ وهناك أسلوب حياة معين وعادات غذائية معينة، إضافة إلى السلوك الفردي تساعد على النوم السليم، حيث أن هذه العوامل بإمكانها التأثير إيجاباً على النوم السليم كماً ونوعاً./ وحديثنا هنا سيقتصر على النواحي السلوكية في العلاج، ولن نتطرق للاضطرابات العضوية./

٧ آثار الحرمان من النوم:

احمرار في العينين وبروزها للأمام وكذلك شحوب في الوجه./ عدم القدرة على الربط بين الأشياء أثناء الحديث أقرب ما يكون للهذيان./ الخمول والضحك بدون سبب وكذلك الثوران لأتفه الأسباب./ الأولى عدم القدرة في الدخول في النوم وعندما يدخل في النوم يكون في حالتين:/ النوم بواسطة منومات طبية أو السقوط والغياب عن الوعي وعندها ينام الإنسان بأي وضع وفي أي مكان./ بالإضافة إلى آلام في الرأس./

٨ فوائد النوم واميته:

المحافظة على صحة القلب:/ تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين عدم النوم وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول اللذين يُعدّان من أهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية (بالإنجليزية:/ Stroke)، ومما تجدر الإشارة إليه أنّ النوم لمدة 7-9 ساعات كل ليلة يساعد على الحفاظ على صحة القلب./ الحد من خطر الإصابة بالسرطان:/ يُعتبر الأشخاص الذين يعملون بنظام الورديات الليلية عرضة بشكل أكبر من غيرهم للإصابة بسرطان الثدي والقولون، ويُعزى ذلك إلى أنّ التعرض للضوء أثناء الليل يقلل من مستويات هرمون الميلاتونين الذي ينظم دورة النوم والاستيقاظ، والذي يحد من خطر الإصابة بالسرطان، ويوقف نمو الأورام./ تقليل الإجهاد والتوتر:/ تسبب قلة النوم الإجهاد والتوتر، مما يؤدي إلى رفع ضغط الدم وإنتاج المزيد من هرمونات التوتر في الجسم./ تقليل الالتهاب:/ يمكن أن تؤدي زيادة هرمونات التوتر نتيجة قلة النوم إلى زيادة مستوى الالتهاب في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وكذلك السرطان ومرض السكري./ زيادة اليقظة والانتباه:/ إذ يساعد النوم لفترة كافية على الشعور بالنشاط واليقظة في اليوم التالي./ تحسين الذاكرة:/ يلعب النوم دوراً مهماً في العملية المعروفة بدمج الذاكرة (بالإنجليزية:/ Memory consolidation)، وهي عملية يمر بها الدماغ أثناء النوم واستراحة الجسم، حيث يعمل على معالجة أحداث اليوم التي مرت مع الشخص، وإقامة صلات بين الأحداث، والمدخلات الحسية، والمشاعر، والذكريات، وبذلك يعتبر النوم العميق وقتاً مهماً للغاية بالنسبة للدماغ لعمل ذكريات وروابط، والقدرة على تذكر الأشياء ومعالجتها بشكل أفضل./ المساعدة على فقدان الوزن:/ وجدت الدراسات أنّ الأشخاص الذين ينامون لمدة أقل من سبع ساعات كل ليلة، معرضون لزيادة الوزن أو السمنة نتيجة تأثير قلة النوم في توازن الهرمونات التي تنظم الشهية./ زيادة مستوى الذكاء:/ تساعد القيلولة أثناء النهار على زيادة الإنتاجية وتحسين الذاكرة، والوظيفة المعرفية، والمزاج./ إصلاح الخلايا التالفة في الجسم:/ يساعد النوم على إصلاح الضرر الناتج عن الإجهاد البدني أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وغير ذلك من المواد الضارة التي يتعرض لها خلال اليوم./ تحسين مستوى سكر الدم:/ يساعد النوم العميق على خفض مستوى السكر في الدم، مما يقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني./ تعزيز عمل جهاز المناعة:/ تؤثر قلة النوم في وظيفة خلايا جهاز المناعة المتخصصة في مقاومة البكتيريا والفيروسات الضارة، وغيرها من الجراثيم، مما يزيد من فرصة الإصابة بالأمراض بشكل أكبر

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ Wikipedia
    ٢ موضوع