حقائق لا تعرفونها عن الصين


بواسطة التلميذ(ة):
حقائق لا تعرفونها عن الصين

١ مقدمة

تعد دولة الصين دولة ذات سيادة تقع في شرق قارة آسيا، وهي من أكثر الدول اكتظاظاً بالسكان، حيث يقدر عدد سكانها بما يزيد على 1,35 بليون نسمة، كما تتميز الدولة بكونها دولة حزب واحد حيث يحكمها الحزب الشيوعي الصيني، وعاصمتها بكين، وتبلغ مساحة دولة الصين 9,6 مليون كم²، وتحتل المركز الثاني عالمياً من حيث المساحة، وتتألف من 22 مقاطعة.

٢ الصين:

تعرف الصين رسمياً باسم جمهورية الصين الشعبية، وعاصمتها هي مدينة بكين، وهي مركز الاتصالات فيها، كما أنّها مركزها الثقافي والاقتصادي، كما تعدّ مدينة شنغهاي المدينة الصناعية فيها، في حين تعدّ مدينة هونج كونج الميناء ومركز التجارة في الصين، وتتميز الصين بتنوع مناخها حيث يترواح المناخ فيها من الجاف في الأجزاء الشمالية الغربية إلى المناخ الموسمي والاستوائي في المناطق الجنوبية الشرقية، وهي من الدول التي تتباين فيها درجات الحرارة بشكل كبير من بين دول العالم وخاصة بين الحدود الشمالية والجنوبية منها. كما تتنوع الثروة النباتية في الصين، حيث توجد فيها معظم أنواع النباتات الموجودة في العالم باستثناء النباتات التي تعيش في المناطق القطبية، بالإضافة إلى تنوع الثروة الحيوانية، ففي الصين توجد العديد من الحيوانات الغريبة في العالم، وتعدّ الصين دولة متجانسة من الناحية العرقية بالرغم من تنوع الثقافات واللغات فيها، كما أنّه وبالرغم من عدد السكان الكبير جداً فيها إلّا أنّه توجد العديد من المناطق غير المأهولة بالسكان. كانت الصين من الدول المزدهرة والرائدة في الفنون والعلوم المختلفة على مدى القرون الماضية، إلّا أنّه في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بدأت البلاد تعاني من اضطرابات مدنية وعسكرية، كما حدثت فيها المجاعات الكبرى، وتعرضت أيضاً إلى الاحتلال الأجنبي، وبعد الحرب العالمية الثانية قررت الحكومة الصينية النهوض بالصين، وتأسس الحزب الشيوعي الصيني عندما كانت البلاد تحت حكم ماو تسي حيث كان نظامه اشتراكياً مستبداً بالحكم، وخلفه من بعده حكام الصين الذين عمدوا إلى القيام بالتنمية الاقتصادية وتحسين مستوى السكان المعيشي، والجدير بالذكر أنّ الصين قد استعادت ازدهارها في ما بعد وتطورت وأصبحت تشارك بالمنظمات العالمية منذ بداية التسعينيات.

٣ موقع الصين:

الصين هي دولة من دول شرق آسيا، وتتميز بموقع استراتيجي حيث تحدها منغوليا من الشمال بطول حدود 4,630كم، بالإضافة إلى روسيا بطول حدود 46كم من الاتجاه الشمالي الغربي، أما من الشمال الشرقي فتحدها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بحدود يصل طولها إلى 1,352كم وروسيا بطول حدود 4,133كم، كما وتطل الصين على البحر الأصفر من الشرق، بالإضافة إلى بحر الصين الشرقي، وعلى حدودها الجنوبية توجد هونج كونج على امتداد 33كم، بالإضافة إلى مكاو على امتداد 3كم فقط، كما تقع على حدودها الجنوبية بحر الصين الجنوبي، وخليج تونكن، وفيتنام على امتداد 1,297كم، ولاوس على امتداد 475كم. يحد الصين من الاتجاه الجنوبي الغربي ميانمار، والهند بطول حدود 2,695كم، بالإضافة إلى بوتان بطول حدود 477كم، والنيبال بطول حدود 1,389كم، كما تشترك الهند معها بالحدود من الاتجاه الغربي، ويشاركها ايضاً جامو، وكشمير، والباكستان بطول حدود 438كم، وأفغانستان بطول حدود 91كم، أما من الاتجاه الشمالي الغربي فتحدها طاجكستان على امتداد حدودي يبلغ نحو 477كم، بالإضافة إلى قيرزغستان بطول حدود 1,063كم، وكازخستان على امتداد 1,765كم، ويبلغ طول الحدود الإجمالي للصين مع الدول المجاورة نحو 22,475 كم.

٤ مساحة الصين:

تبلغ مساحة جمهورية الصين نحو 9,569,960كم2 وتنقسم إلى 9,326,410كم2 يابسة، و 270,550كم2 مسطحات مائية، وتحتل الصين المرتبة الخامسة بين دول العالم من حيث المساحة، وتعدّ الصين من أكبر دول شرق آسيا، ويمكن القول أنّها تحتل ما يقارب كامل مساحة اليابسة من شرق آسيا، وهي في مساحتها تعادل مساحة قارة أوروبا بأكملها، وهي اصغر قليلاً من الولايات المتحدة الأمريكية، وتبلغ مساحة الأراضية الزراعية فيها 54,7% من المساحة الإجمالية وتنقسم إلى أراضي قابلة للزراعة بنسبة 11,3%، واراضي المحاصيل الدائمة بنسبة 1,6%، والمراعي الدائمة بنسبة 41,8%، أما الغابات فتبلغ نسبتها 22,3% من المساحة الإجمالية، في حين تبلغ نسبة الأراضي ذات الاستعمالات الأخرى نحو 23%.

٥ عدد سكان الصين:

يبلغ عدد سكان الصين نحو 1,379,302,771 نسمة وهي وفقاً لتقديرات 2017م تمتلك أكبر عدد سكان بين دول العالم، أما معدل النمو السكاني فيبلغ نحو 0,41% وهي بذلك تحتل المرتبة 160 بين دول العالم، أما معدل الولادات فيبلغ نحو 12,3% لكل 100 نسمة وهي بذلك تحتل المرتبة 161 بين دول العالم، أما معدل الوفيات فيبلغ نحو 7,8 وفاة لكل 100 نسمة الأمر الذي يجعلها في المرتبة 101 بين دول العالم. أما متوسط أعمار السكان الإجمالي 37,4 سنة، ويكون متوسط أعمار الذكور نحو 36,5 سنة، في حين يبلغ متوسط أعمار الإناث نحو 36,5 سنة، ويتركز معظم سكان الصين في النصف الشرقي من البلاد، ويمكن القول أنّه وبالرغم من ارتفاع عدد السكان في الصين إلّا أنّ الكثافة السكانية العامة تعدّ أقل من بعض الدول الأخرى في آسيا وأوروبا، والجدير بالذكر أنّ الكثافة السكانية تكون مرتفعة على طول وديان نهر اليانغتسي ووديان النهر الأصفر، ودلتا نهر شي جيانغ، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية حول شنيانغ.

٦ مناخ الصين:

تقع معظم الاراضي الصينية ضمن المناطق المعتدلة، وبالرغم من ذلك فإنّ المناخ فيها يختلف باختلاف تضاريسها المتنوعة، فتصل متوسط درجات الحرارة الدنيا فيها من -27 درجة مئوية اي ما يعادل -17 درجة فهرنهايت في شمال منشوريا، لتصل إلى -1 درجة مئوية أي ما يعادل 30 درجة فهرنهايت في الجزء الجنوبي من منشوريا وسهول شمال الصين، كما تصل درجة الحرارة إلى 4 درجات مئوية أي ما يعادل 39 درجة فهرنهايت على طول وادي نهر اليانغتسي، وتبلغ درجة الحرارة في الجنوب نحو 16 درجة مئوية أي ما يعادل 61 درجة فهرنهايت، وترتفع درجات الحرارة في الصيف وخاصة في شهر تموز/يوليو لتصل إلى 27 درجة مئوية أي ما يعادل 81 درجة فهرنهايت. تكون درجات الحرارة بشكل عام مرتفعة في وسط وجنوب الصين أكثر من الأجزاء الشمالية منها، ففي الصيف تكون درجات الحرارة منخفضة ويتيمز الليل بالبرودة في المناطق الشمالية من البلاد في فصل الصيف، ويهطل المطر في الصيف بشكل عام، حيث يكون معدل الهطل كبيراً في المناطق الجنوبية والمناطق الجنوبية الشرقية ليصل إلى 200سم، ويقل الهطل بالاتجاه نحو المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد ليصل إلى 60سم، ويقل كثيراً بالتجاه نحو الشمال الغربي ليصل إلى 10سم تقريباً، والجدير بالذكر أنّ الأراضي الصينية تصنف من ناحية الرطوبة إلى اراضي قاحلة بنسبة 31% من إجمالي المساحة، و22% منها أراضي جافة، و15% منها أراضي شبه رطبة، و32% أراضي رطبة.

٧ اقتصاد الصين:

انتقلت الصين من النظام الاقتصادي المغلق والمركزي إلى النظام المفتوح المتجه نحو السوق العالمي، وكان ذلك منذ أواخر السبعينيات، حيث إنّ الحكومة الصينية قامت بعدة إصلاحات تدريجية أدت إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من عشرة أضعاف ما كان عليه منذ عام 1978م، وقد اشتملت هذ الإصلاحات على الزراعة وتحرير الأسعار، وزادت استقلال الشركات الحكومية، كما أنّها ساعدت على نمو القطاع الخاص، وادت إلى تنمية الأنظمة المصرفية، وزادت في الانفتاح على التجارة والاستثمار الخارجي، كما دعمت الدولة القطاعات الرئيسية بشكل كبير، وفي عام 2013م أصبحت الصين من أكبر الدول التجارية العالمية، وفي عام 2014م تفوقت الصين على الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية الاقتصاد، والجدير بالذكر أنّه وبحلول عام 2016م اصبحت الصين من الدول ذات الاقتصاد الكبير في العالم، وبالرغم من ذلك يعدّ دخل الفرد الصيني اقل من المتوسط العالمي.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ موضوع