ما معنى الروبل الروسي ؟


بواسطة التلميذ(ة):
ما معنى الروبل الروسي ؟

١ مقدمة

الروبل الروسي هو العملة الوطنية الرسمية لدولة روسيا الاتحادية، وتتفرع عنه وحدة تدعى الكوبيك حيث يعادل كل روبل مئة كوبيك.
يرمز للروبل بالرسم أو برمز "RUB" المعتمد من لدن المنظمة الدولية للتوحيد القياسي.

٢ التاريخ:

تعود أصول الروبل الروسي إلى القرن 13، حين تم استعمال كلمة الروبل لأول مرة في إمارة نوفغورود (إحدى مدن الشمال الغربي لروسيا) للدلالة على السبائك المصنوعة من الفضة (حوالي مئتي غرام، والتي كانت تقسم إلى عدة قطع لتداولها بين الناس كنقود، بدلا من الجلود وفراء الحيوانات المستعملة قبل ذلك التاريخ./ ولقد اُشتق اسم الروبل من كلمة "روبلي" والتي تعني الشقوق، نظرا لكون سبائك الفضة كانت تحوي شقوقا تسمح بتجزئتها بسهولة إلى قطع، واستعمالها في عمليات الأداء./ بقي تداول الروبل ضعيفا بين الناس بسبب قيمته المرتفعة، حيث كانت سبيكة واحدة تكفي لشراء قطيع كامل من الأبقار مثلا./ واضطر معظم الناس إلى استعمال القطع النقدية الأجنبية كبديل عنه حتى بداية القرن الـ18، عندما قام القيصر بيتر الأول (أو العظيم) بإصدار مسكوكات فضية صغيرة الحجم عام 1704./

٣ أوراق بنكية:

أُصدر الروبل على شكل أوراق بنكية بداية القرن 19 من أجل تيسير التداول النقديغرد النص عبر تويتر، واستعمل الروس القطع الفضية والأوراق البنكية معا في تعاملاتهم المالية./ إلا أن الإصدار المكثف لهذه الأوراق من طرف المصرف المركزي بغرض تمويل الإنفاق المتنامي للدولة أدى إلى انهيار سريع لقيمة هذه الأوراق بعد منتصف القرن 19./ وفي عام 1897 وأسوة بباقي القوى في أوروبا، قامت السلطات بتعويض قطع الروبل الفضية بقطع أخرى مسكوكة من الذهب./ لكن الروبل الذهبي اختفى من التداول مع بداية الحرب العالمية الأولى، وأصبحت الأوراق البنكية غير قابلة للتحويل إلى الذهب أو الفضة./ عرفت روسيا في زمن الحرب الأهلية بعد ثورة البلاشفة عام 1917 تضخما جامحا أدى إلى انهيار قيمة الروبل من جديد، فحاول الشيوعيون إلغاء النقود إيمانا منهم بأن الاستمرار في استعمالها يعيق إقامة مجتمع خالٍ من الطبقية، وظنا منهم بإمكانية استغناء الناس عنها./ لكن ظهور عدة عملات نقدية محلية في جهات مختلفة من البلاد دفع النظام الحاكم إلى القيام بإصلاح نقدي وإرجاع الروبل إلى التداول انطلاقا من عام 1932، وأصبح معروفا بالروبل السوفياتي حتى انهيار الاتحاد السوفياتي./ اعتمد الروبل الروسي عملة رسمية جديدة لدولة روسيا الاتحادية عام 1992غرد النص عبر تويتر، وكانت قيمته ضعيفة للغاية مقارنة بالفترة السوفياتية حيث كان الدولار الواحد يعادل ما يزيد على خمسة آلاف روبل، وكان سعر الصحيفة مثلا يصل إلى ثمانمئة روبل./ مرت روسيا من أزمة اقتصادية طاحنة خلال عامي 1997 و1998 عمقت من مشاكل الروبل، فاضطرت السلطات إلى إصدار روبل جديد يعادل ألف روبل قديم./

٤ أزمات:

عاش الروبل على وقع أزمة منذ عام 2014 عندما بدأ انهيار قيمته أمام العملات الأخرىغرد النص عبر تويتر، حيث وصل اليورو مثلا إلى مئة روبل يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2014./ وعرفت قيمة الروبل تذبذبا طيلة الشهور اللاحقة بين ارتفاع وانخفاض، فبعد أن هبط اليورو لأقل من سبعين روبلا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ارتفع من جديد ليصل إلى أكثر من تسعين روبلا في فبراير/شباط 2016، ثم عاود الانخفاض بعد ذلك./ وترجع أسباب هذه الأزمة من جهة إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا، إثر النزاع الذي وقع في أوكرانيا وانفصال شبه جزيرة القرم عنها./ وقد أثرت هذه العقوبات سلبيا على الصادرات الروسية لبلدان الاتحاد الأوروبي وعلى حركة الاستثمارات الخارجية المتدفقة لروسيا./ كما ساهمت هذه العقوبات بشكل كبير في تراجع كميات العملة الصعبة التي تدخل البلاد مقابل زيادة في حجم الأموال التي غادرت التراب الروسي (سحب استثمارات وودائع مصرفية)./ وتعود أزمة الروبل عام 2016 من جهة أخرى إلى هبوط أسعار النفط بشكل كبير منذ منتصف 2014، في بلد تقوم صادراته أساسا على قطاع المحروقات (النفط والغاز الطبيعي) ويعاني اقتصاده من قلة التنويع./ ولقد انعكس ذلك سلبا على إيرادات الدولة من العملات الأجنبية، مقابل تزايد الحاجة لتنمية الاحتياطيات من النقد الأجنبي لمواجهة الطلب المتزايد نظرا لارتفاع واردات الأسر والشركات الروسية من السلع الاستهلاكية والتجهيزية./

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ الجزيرة,مواقع إلكترونية