قصة سيدنا داوود عليه السلام


بواسطة التلميذ(ة):
قصة سيدنا داوود عليه السلام

١ مقدمة

الملك والنبوة معًا ، وكان في ذلك الوقت يكون الملوك من بيت والأنبياء من بيتًا آخر قال تعالى : {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20) وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23)} سورة ص .

٢ قصته مع جالوت:

كان سيدنا داوود من المؤمنين ممن خرجوا مع جيش طالوت للقاء جالوت ، فلما التقى جيش طالوت مع جالوت طلب جالوت المبارزة معه ، وقيل أن طالوت قال لرجاله من يبارزه فأزوجه ابنتي ويصبح قائدًا للجيش ، فتقدم الفتى داوود راعي الأغنام ، وكان هدفه هو قتل جالوت المشرك ، وبالفعل قتله وأنهزم جيش جالوت . كان بنو إسرائيل قد أحبوا داوود وبعد وفاة طالوت ، جعلوه ملكًا عليهم ، وكان الله قد منحه الله بعض المعجزات ، فقد منحه الله صوتًا عذبًا ، وكان داوود عليه السلام يسبح الله تعالي بالليل والنهار فكانت الجبال والطير تسبح معه قال تعالى {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ} سورة ص الآيات 18-19 . وأنزل الله سبحانه وتعالى على سيدنا داوود الزبور وكان دائم القراءة فيه بصوتا لا مثيل له ، فكان الإنس والجن والطير والدواب يعكفون على سماعه حتى يموت بعضها جوعًا ، كما كان كثير الشكر لله وكان يقول (الحمد لله كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله) ، فأوحى الله إليه :/ إنك أتعبت الحفظة يا داوود . كما أتاه الله القوة ، وألان له الحديد فكان يعمل حداد فلا يأكل إلا من عمل يده عليه السلام ، وكان يصنع الدروع من الحديد ، وقيل أنه كان يشكلها ويلويها بيده لا يحتاج نار ولا مطرقة ، وكان أول من صنع الدروع من الحديد ، كانت قديمًا تصنع من الصفائح . وأتاه الله سبحانه وتعالى فصل الخطاب ، فكان يحكم بين الناس بالعدل حتى ساد العدل ذلك الزمان ، وقد ذكر في القرآن قصة الرجلين اللذان دخلا على سيدنا داوود المحراب ، وكان سيدنا داود عليه السلام قد طلب من حرسه ألا يدخل عليه أحد المحراب ، فوجئ بهم سيدنا داوود وفزع ، فسألهم من أنتم قال أحدهما :/ لا تخف أنا جئناك لتحكم بييننا ، هذا أخي له تسعة وتسعون نعجة ، ولي نعجة واحدة وطلب أن يأخذها منى . فقال سيدنا داوود للرجل دون أن يستمع لشهادة أخيه {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ} سورة ص الآية 24 ، فاختفى الرجلان وأدرك سيدنا داوود عليه السلام ، أنهما ملكيين أرسلهما الله سبحانه وتعالى ليعلماه ألا يحكم بين الناس دون سماع شهادة الطرفين . وكان لسيدنا داوود عليه السلام مائة امرأة منهن امرأة أوريا أم سليمان عليه السلام ، وقد قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ” إن أفضل الصيام صوم داوود ، يصوم يومًا ويفطر يومًا ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفاته :/ مات داوود عليه السلام وهو ابن مائة عامًا ، وقيل قد جاءه ملك الموت وهو نازل من محرابه ، فقال له دعني أنزل أو أصعد فقال الملك :/ يا نبي الله لقد نفدت السنون والشهور والآثار والأرزاق ، فخر داود عليه السلام ساجدًا ، وقبضه ملك الموت وهو ساجد . وفي رواية أخرى أنه كان شديد الغيرة على نساءه فكان لا يدخل داره الرجال ، وفي يوم رأت زوجته رجلًا في صحن الدار فقالت من أين دخلت الدار والباب مغلقة ، والله لتفضحن بداوود فلما جاء سيدنا داود قال له :/ من أنت ؟ قال :/ أنا من لا أهاب الملوك ولا أمنع من حجاب ، فقال داود أنت والله ملك الموت ، مرحبًا بأمر الله .

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ قصص .كوم