ألمانيا، أي قوة ؟


بواسطة التلميذ(ة):
ألمانيا، أي قوة ؟

١ مقدمة

ألمانيا GERMANY الدولة الأوروبية الأكثر سكانا بأكثر من 82 مليون نسمة، كما تعد من أقوى دول الاتحاد الأوروبي وأوسعها نفوذا.

٢ هل مخاوف الأوروبيين اليوم من ألمانيا عسكرية أم اقتصادية؟ :

الشاهد أن الصناعات العسكرية الألمانية تعود بقوة، والسلاح الألماني مشهود له بكفاءة فائقة، كما أن الوجود العسكري يتزايد حول العالم، أما عن الاستخبارات الألمانية الخارجية فحدث ولا حرج عن دورها المتنامي بقوة لاسيما في الشرق الأوسط على نحو خاص، وهذه جميعها ملامح ترصدها بقية دول أوروبا، وتسبب لهم نوعاً من القلق المكتوم، إن جاز التعبير. وثمة تساؤل على ألسنة الأوروبيين مؤداه:/ هل يمكن لألمانيا أن تتحمل عبء قيادة الاتحاد الأوروبي من دون وجود قوة عسكرية، للإمساك بزمام الأمور لاسيما وأن المنافِسة الأوروبية التقليدية لها أي فرنسا تمتلك جيشاً ذا مقدرة قتالية أكبر؟ بحال من الأحوال، لا تبدو مخاوف الأوروبيين من ألمانيا اليوم عسكرية بقدر ما هي اقتصادية، ذلك إنه «إذا إنهار الاتحاد الأوروبي، فهذا يعني أن ألمانيا أرادت ذلك»، والتعبير هنا للبروفيسور الأميركي «جيمس جيلبرايت»، الذي يعتقد بأن وزارة المالية الألمانية تفرض على البلدان الأوروبية التي ضربتها ولا تزال الأزمات الاقتصادية الطاحنة كاليونان وإيطاليا والبرتغال سياسات اقتصادية تحقق من ورائها أهدافها الخاصة، وبذلك تصبح ألمانيا مصدراً لتوتر الأعصاب اقتصادياً في أوروبا، لا مصدراً للاستقرار.

٣ ألمانيا. من انتهاكات الحرب إلى آلة رعب أوربية:

ما الذي يجري في ألمانيا؟ ولماذا تزداد المخاوف أوروبياً من عودتها من جديد لتسطع في سماوات القارة العجوز كما وصفها وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد ذات مرة؟ الشاهد أن ألمانيا عاشت ما يُعرف بـ«الرايخ الثالث» خلال الفترة من 1933 إلى 1945، عندما حكمت من قبل الحزب النازي بقيادة «أودلف هتلر»، هذا الرايخ الذي كان يسعى للعيش ألف عام، بل وتسيُد العالم لا الأوروبيين فحسب./واليوم بات عدد من كبار المفكرين الأوروبيين يخشون من أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيخل بما هو أبعد من مفهوم «التوازن» بين الدول الأوروبية، ليوجه ضربة قاصمة لفكرة «التكامل بين الحكومات الديمقراطية»، فما معنى هذا الحديث؟ بالنظر إلى ما جرى في فترة الحرب العالمية الثانية سعى الأوروبيون إلى بلورة رؤية للتوازن بين دول القارة حتى لا تطغى واحدة على أخرى وتتسبب في كارثة إنسانية من جديد، ثم لاحقاً ومع ظهور إرهاصات التعاون المشترك بين شعوب القارة اقتصادياً أولًا، ثم سياسيا تالياً، ظهر في الأفق طريق التكامل بين الديمقراطيات الأوروبية، هذا المنطق الذي كفل أوروبا أطول فترة سلام في التاريخ./هل جاء انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليوجه لطمة لأحلام الأوروبيين في الأمن والاستقرار،

٤ 🔥 ...وللقصة فصول لاحقة :

خبراء الشأن الأوروبي يقولون إن ألمانيا التي خسرت الحرب عسكرياً تنتصر اليوم اقتصادياً، وأن فكرة التكامل الأوروبي لم تكن فقط تهدف إلى بناء أوروبا موحدة، بقدر ما كانت تتطلع إلى ردع الطموحات الألمانية.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipedia
    ٢ wikipedia