تعرف على الحجر الأسود 🍘


بواسطة التلميذ(ة):
تعرف على الحجر الأسود 🍘

١ مقدمة

الحجر الأسود هو حجر موضع إجلال مكون من عدة أجزاء، بيضاوي الشكل، أسود اللون مائل إلى الحمرة، وقطره 30 سم، يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج، وفقا للعقيدة الإسلامية فهو نقطة بداية الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصفًا، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صونًا له، ويظهر مكان الحجر بيضاويًّا.
أما سواد لونه، فيرجع إلى الذنوب التي ارتُكبت وفقا للروايات عن النبي محمد.
حيث روى ابن عباس عن النبي محمد أنه قال: «نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم».
وهو سواد في ظاهر الحجر، أما بقية جرمه فهو على ما هو عليه من البياض.

٢ وصفه:

يتكون الحجر الأسود من عدة أجزاء رُبطت معاً عن طريق إطار من الفضة، والتي يتم تثبيتها بواسطة المسامير الفضية إلى حجر ./وقد عززت بعض الأجزاء الصغيرة معا من خلال لصق سبعة أو ثمانية أجزاء مع بعضهما./الحجم الأصلي للحجر هو حوالي 20 سنتيمتر (7,9 بوصة) في 16 سنتيمتر (6,3 بوصة)./حجمه الأصلي غير واضح نتيجة لتغير أبعاده على مر الزمان، كما تمت إعادة تشكيل الحجر في عدة مناسبات.

٣ اثار عنه:

حسب الآثار الإسلامية، فإن الحجر أتى به جبريل من السماء، فقد روى ابن جرير في تفسيره، والأزرقي في «أخبار مكة» بإسناد حسن، وكذا رواه الحاكم في مستدركه، وقال :/ صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه عن خالد بن عرعرة أن رجلا قام إلى علي فقال:/ «ألا تخبرني عن البيت ؟ أهو أول بيت وضع في الأرض؟ فقال:/ لا ولكن هو أول بيت وضع فيه البركة، مقام إبراهيم، ومن دخله كان آمنا، وإن شئت أنبأتك كيف بني:/ إن الله أوحى إلى إبراهيم أن ابن لي بيتا في الأرض./قال:/ فضاق إبراهيم بذلك ذرعا، فأرسل الله السكينة -وهى ريح خجوج ، ولها رأسان - فأتبع أحدهما صاحبه حتى انتهت إلى مكة ، فتطوت على موضع البيت كتطوي الحجفة ، وأمر إبراهيم أن يبني حيث تستقر السكينة ./فبنى إبراهيم وبقي حجر، فذهب الغلام يبغي شيئًا، فقال إبراهيم:/ لا ، ابغني حجرًا كما آمرك ./قال :/ فانطلق الغلام يلتمس له حجرًا ، فأتاه فوجده قد ركب الحجر الأسود في مكانه ، فقال :/ يا أبت ، من أتاك بهذا الحجر ؟ قال :/ أتاني به من لم يتكل على بنائك ، جاء به جبريل من السماء ./فأتماه.»

٤ أحكامه وفضائله:

وفقا للعقيدة الإسلامية يُسنّ لمن يطوف أن يستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده) ويقبله عند مروره به،[35] فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها، فإن لم يستطع استلمه بشيء معه (كالعصا وما شابهها) وقَبَّل ذلك الشيء، فإن لم يستطع أشار إليه بيده وسمى وكبّر (بسم الله والله أكبر) ولا يقبل يده./وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يقبل الحجر الأسود ويقول:/ «إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك». روى الحافظ ابن حجر عن الطبري أنه قال:/ «إنما قال ذلك عمر، لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام، فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر تعظيم بعض الأحجار، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية، فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه إتباع لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا لأن الحجر يضر وينفع بذاته، كما كانت تعتقده في الأوثان.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ الوافد
    ٢ الوافد