النقود: طموح البشرية


بواسطة التلميذ(ة):
 النقود: طموح البشرية

١ مقدمة

الجميع يستخدمون النقود في يومنا هذا فهل تعرف كيف كانت النقود في السابق ومن صنعها وكيف اكتسبت تلك الاهمية

٢ تعريف النقود وأهميتها في يومنا هذا:

تعريف النقود :/هي كل ما يتمتع بقبول عام في التداول، أي بقبول كل أفراد المجتمع كوسيلة لمبادة السلع والخدمات ومقياسا للقيم ومستودعا لها ، وهي أيضا ظاهرة اجتماعية كونها تمثل جزءا لا يتجزأ من النشاط الاقتصادي الذي هو بطبيعته نشاط اجتماعي ، والنقود لا تتمتع بصفتها هذه إلا بقبول أفراد المجتمع لها ، هذا القبول الذي تحقق من خلال عملية تاريخية طويلة./ وظهرت النقود للقضاء على صعوبات المقايضة من ناحية ، ولتسهيل عمليات التبادل التي أزداد حجمها زيادة كبيرة من ناحية أخرى ،ومن خلال هذا التطور الذي كان يأتي دائما لكي يلبي حاجات المجتمع ، يمكن جمع وظائف النقود في قسمين هما :/ 1 – وظائف أساسية :/ أ – هي وسيط للتبادل ب – هي مقياس مشترك للقيمة 2 – وظائف ثانوية :/ أ – أنها تستخدم كمستودع للقيمه( أي يمكن خزنها وإنفاقها في فترات لاحقة بدل خزن السلع والخدمات التي يمكن أن تتلف عند خزنها لفترات طويلة ) ب – إنها تستخدم كمعيار للمدفوعات الآجلة ( كشيكات وسندات ) ج – تستخدم كاحتياط لقروض البنوك ويشترك جميع أفراد المجتمع في استخدامهم للنقود في حياتهم اليومية ، فالكل يعمل من أجل الحصول على النقود ، والكل يقبل التخلي عن جزء منها للحصول على السلع والخدمات التي يحتاجها ./ ومع تطور استعمال النقود تطورت أشكالها وأنواعها ، من النقود المعدنية الى النقود الورقية ثم الى النقود المصرفية (الشيكات ) ، وتشترك جميعها في قبول جميع أفراد المجتمع بقبولها في التعامل ./ وأدى انتشار عملية المقايضة وزيادة الإنتاج وتقسيم العمل أن بدأ المنتج لا يعيش على ناتج عمله فقط وإنما على عائد عمله الذي وجهه لإنتاج السلع لغرض المبادلة ( المقايضة ) في المرحلة الأولى ثم بهدف مبادلة السلع بنقود في مرحلة لاحقة ، ومن هنا أخذت النقود تلعب دورها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية ./ حيث كان الأفراد في العصور البدائية ينتجون السلع والخدمات البسيطة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي ، ولكن مع تطور الحياة الاقتصادية والاجتماعية وظهور التخصص في أنتاج السلع والخدمات وتقسيم العمل ، بدأ الأفراد يتبادلون السلع والخدمات المنتجة الزائدة عن احتياجاتهم عن طريق المقايضة ، وبما أن المقايضة تحتاج إلى سوق تتقابل فيه رغبات المنتجين (أ استنادا لقانون العرض والطلب ) ونظرا لعدم تحقق بعض أو كل تلك الرغبات ، واجهت عملية المقايضة بعض الصعوبات التي تمثلت في صعوبة توافق رغبات ا لمنتجين المتبادلين ، أي في رغبة كل طرف في الحصول على السلع ألمقدمه من الطرف الأخر سواء من حيث الكمية أو النوعية ، مما أدى إلى تطور عملية المقايضة ، تمثل هذا التطور بظهور النقود المعدنية كشكل أخر من أشكال المقايضة ./ وهذا يعني أن النقود ظهرت لتلافي صعوبات المقايضة من جهة ، ولتسهيل عمليات تبادل السلع والخدمات المنتجة من جهة أخرى ./

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ النقود وأهميتها في حياتنا