حقائق و أسرار عن الزرافة


بواسطة التلميذ(ة):
حقائق و أسرار عن الزرافة

١ مقدمة

الزَّرَافَةُ هي إحدى أنواع الثدييَّات الأفريقيَّة شفعيَّة الأصابع، وهي أطولُ الحيوانات البريَّة بلا مُنازع، وأضخم المُجترَّات على الإطلاق.
اسمُها العلميّ «Giraffa camelopardalis» (نقحرة: جيرافا كاميلوپاردالِس)، واسمُ نوعها، أي «camelopardalis»، يعني حرفيَّا «الجمل النمريّ» أو «الجمل الأنمر»، في إشارةٍ إلى شكلها الشبيه بالجمل واللطخات المُلوَّنة على جسدها التي تجعلها شبيةٍ بالنمر.
أبرزُ خصائصها المُميَّزة هي عُنقها وقوائمها فارعة الطول، والنُتوءات العظميَّة على رأسها الشبيهة بالقُرون، وأنماطُ فرائها المُتنوِّعة.
تُصنَّفُ ضمن فصيلة الزرافيَّات، إلى جانب قريبها الوحيد المُتبقي، أي الأكَّأب.
منها تسعُ نويعات، يُمكنُ التفريق بينها عبر أنماط فرائها التي تختلفُ من نويعٍ إلى آخر.

٢ التسمية والتأثيل:

«زَرَافَة» اسمٌ عربيّ، يُفيدُ معنى «الرشاقة» ويُطلق على ذات الخُطوات المُتمهلة، وعلى طويلة الرقبة المُشرأبَّة،وهي كُلَّها صفاتٌ تنطبقُ على هذه الحيوانات. و«زَّرَافَةُ» مُشتقَّةٌ من «زَرَفَ» و«زَرَفَت»، يُقالُ:/ « زَرَفَتِ النَّاقَةُ:/ أَسْرَعَتْ وهي زَرُوفٌ كصَبُورٍ وكذلك رَزَفَتْ»، وقيل أيضًا:/ «ناقة زَرُوفٌ طويلةُ الرِّجْلَيْنِ واسعةُ الخَطْوِ وناقة زَرُوفٌ ومِزْرافٌ أَي سَريعةٌ وقد زَرَفَتْ وأَزْرَفْتُها أَي حَثَثْتها»، وقال الراجز «يُزْرِفُها الإغْراءُ أَيَّ زَرْفِ ومشت الناقةُ زَرِيفاً أَي على هِينَتِها». والجمع :/ زَرَافَى، وزَرَافِيُّ. وعند البعض، فإنَّ الاسم يُحتمل اشتقاقه من إحدى اللُغات الأفريقيَّة، وهو يعني بدوره أيضًا «سريعةُ الخطوات»،

٣ التصنيف:

تنتمي الزرافة إلى رُتيبة المُجترَّات، التي كشفت دراستها أنَّ الكثير من أعضائها ترجع بأُصولها إلى أواسط العصر الفجري (الأيوسيني)، وتحديدًا في مناطق آسيا الوسطى، وجنوب شرق آسيا، وأمريكا الشماليَّة. حيثُ يُحتمل أن تكون الظروف البيئيَّة والإيكولوجيَّة خِلال هذه الفترة قد سهَّلت ويسَّرت تشتتها السريع. والزَّرافةُ هي إحدى نوعين فقط باقيين من فصيلة الزرافيَّات، والنوعُ الآخر هو الأكَّأب. وقد كانت هذه الفصيلة مُتعددة الأنواع سابقًا، حيثُ تمَّ وصف ما يزيد عن 10 أجناس أُحفوريَّة، وأقربُ الفصائل إليها هي فصيلةٌ أُخرى مُنقرضة تُعرف باسم «سُلميَّة القرون» (باللاتينية:/ Climacoceratidae)، وتُشكِّلُ معها ومع فصيلة الظباء الماعزيَّة (باللاتينيَّة:/ Antilocapridae)، التي لا يُمثلها بدورها سوى نوعٌ وحيد حاليًا هو الوعل شوكي القرون، تُشكِّلُ فيلقًا يُعرف بالزرافويَّات (باللاتينية:/ Giraffoidea). تطوَّرت هذه الحيوانات من فصيلةٍ مُنقرضةٍ مُنذُ حوالي 8 ملايين سنة تقريبًا، في جنوب أوروپَّا الوسطى، خِلال العصر الثُلثي الأوسط (الميوسيني).

 

٤ الهيئة والتشريح:

يتراوحُ ارتفاع الزَّرافة البالغة بين 5 و6 أمتار (بين 16 و20 قدمًا)، والذُكور أكثر ارتفاعًا من الإناث. يصلُ مُتوسِّط وزن الذكر البالغ إلى 1,192 كيلوگرامًا (2,628 رطلًا)، والأُنثى البالغة إلى 828 كيلوگرامًا (1,825 رطلًا)، وأقصى ما تمَّ توثيقهُ من أوزانٍ بلغ 1,930 كيلوگرامًا (4,250 رطلًا) للذكور، و1,180 كيلوگرامًا (2,600 رطل) للإناث. الجسد قصيرٌ نسبيًا، على الرُغم من الطول الفائق للعنق والقوائم.:/66 تقعُ العينان على جانبيّ الرأس، وهي كبيرةٌ بارزة، وهي تمنحُها رؤيةً دائريَّةً كاملة لمُحيطها من ارتفاعها الكبير.:/25 بصرُ الزرافي حاد، وهي قادرة على تمييز الألوان،:/26 كما أنَّ حاستيّ السمع والشم عندها قويَّة. وهي قادرة على إغلاق مُنخريها للحيلولة دون دُخول الرمال خلال العواصف الرمليَّة، والنمل عندما ترعى من إحدى الأشجار حيثُ أٌقيمت إحدى مُستعمراتها.:/27 لسانُ الزَّرافة قابض (قادرة على أن تُمسك به الأشياء)، يصلُ طوله إلى 50 سنتيمتر (20 إنشًا) تقريبًا، وهو أسودٌ ضارب إلى الأرجوانيّ، ولعلَّ ذلك مردّه الحماية من الحُروق الشمسيَّة، وهي تستخدمه للإمساك بالنباتات، ولتمسيد فرائها وتنظيف أنوفها.:/27 الشفَّة العُليا قابضةٌ كذلك الأمر، يستخدمها الحيوان عندما يرعى. وتكتسي الشفتان، إلى جانب اللسان وداخل الفم، بحُليماتٍ عديدة لحمايتها من الأشواك التي تُغطي أغصان الأشجار التي ترعاها الزرافي.

 

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipedia