حقائق حول إنفلونزا الطيور


بواسطة التلميذ(ة):
حقائق حول إنفلونزا الطيور

١ مقدمة

هناك ثلاثة أنماط من فيروسات الأنفلونزا هي الأنماط A وB وC.
ويصاب الإنسان والعديد من الحيوانات المختلفة بالعدوى بفيروسات الأنفلونزا من النمط A.
أما فيروسات الأنفلونزا من النمط B فتسري لدى الإنسان فقط وتسبب أوبئة موسمية.
ويمكن أن يصاب الإنسان والخنازير بالعدوى بفيروسات الأنفلونزا من النمط C إلا أن حالات العدوى تكون خفيفة بصفة عامة ويندر التبليغ عنها.

٢ العدوى البشرية بفيروسات أنفلونزا الطيور والأنفلونزا الحيوانية المنشأ:

بُلغ عن حالات العدوى البشرية بفيروسات أنفلونزا الطيور والأنفلونزا الحيوانية المنشأ. ويصاب بحالات العدوى البشرية أساساً من خلال الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة بالعدوى أو البيئات الملوثة إلا أن هذه العدوى لا تؤدي إلى الانتقال الفعال لهذه الفيروسات لدى الإنسان.
 

٣ السمات السريرية لحالات العدوى بأنفلونزا الطيور وسائر أشكال الأنفلونزا الحيوانية المنشأ:

قد تسبب حالات العدوى بأنفلونزا الطيور وسائر أشكال الأنفلونزا الحيوانية المنشأ لدى الإنسان الإصابة بأمراض من التهاب الملتحمة الخفيف إلى الالتهاب الرئوي الوخيم وحتى الوفاة. وتعتمد سمات المرض مثل فترة حضانة المرض ووخامة الأعراض والحصيلة السريرية على النمط الفرعي للفيروس المسبب للعدوى.

وبالنسبة إلى حالات العدوى بفيروس أنفلونزا الطيورA(H5N1) لدى الإنسان، تشير البيانات الحالية إلى فترة حضانة تتراوح بين يومين وخمسة أيام في المتوسط وتصل إلى 17 يوماً(1). أما بخصوص حالات العدوى البشرية بفيروس A(H7N9)، فتتراوح فترة الحضانة بين يوم واحد وعشرة أيام وتبلغ في المتوسط 5 أيام (2). وتكون فترة الحضانة الخاصة بهذين الفيروسين في المتوسط أطول من فترة حضانة الأنفلونزا الموسمية (خلال يومين)(2). وقد بُلغ عن فترة حضانة خاصة بحالات العدوى البشرية بفيروسات أنفلونزا الخنازير تتراوح بين يومين وسبعة أيام (2).

ويكون للمرض مسار سريري عنيف لدى العديد من المرضى المصابين بالعدوى بفيروسات أنفلونزا الطيورA(H5) أو A(H7N9). والأعراض الأولية الشائعة هي ارتفاع الحرارة (التي تساوي 38 درجة مئوية أو أعلى) والسعال. وقد بُلغ عن علامات وأعراض لإصابة المسالك التنفسية السفلية بما فيها ضيق النفس أو عسر التنفس. أما أعراض إصابة المسالك التنفسية العليا مثل التهاب الحلق أو الزكام فهي أقل شيوعاً. وبُلغ أيضاً عن أعراض أخرى مثل الإسهال والقيء والألم البطني والرعاف أو النزف اللثوي وألم الصدر في المسار السريري لبعض المرضى. وتشمل مضاعفات العدوى نقص الأكسجين في الدم والخلل الوظيفي المتعدد الأعضاء وحالات العدوى الجرثومية والفطرية الثانوية. ومعدل إماتة حالات العدوى بالفيروسات من النمطين الفرعيين A(H5) وA(H7N9) لدى الإنسان هو أعلى بكثير من معدل إماتة حالات العدوى بالأنفلونزا الموسمية.

ويكون المرض خفيفاً أو تحت سريري عادة في حالات العدوى البشرية بفيروسات أنفلونزا الطيور A(H7N7) و A(H9N2). وقد بُلغ عن حالة واحدة فقط للعدوى البشرية المميتة بالأنفلونزا A(H7N7) في هولندا (3). وكانت معظم حالات العدوى البشرية بفيروسات أنفلونزا الخنازير خفيفة إذ أُدخل عدد قليل من الأشخاص المستشفيات وبُلغ عن عدد قليل جداً من حالات الوفاة الناجمة عن العدوى (2).

٤ العلاج المضاد للفيروسات:

تشير البيّنات إلى أن بعض الأدوية المضادة للفيروسات، ولاسيما دواء أوسيلتاميفير، يمكن أن تحد من فترة تنسّخ الفيروس وتحسّن الفرص المحتملة للبقاء على قيد الحياة (1).

وينبغي وصف دواء أوسيلتاميفير في الحالات المشتبه فيها بأسرع وقت ممكن (في غضون 48 ساعة عقب ظهور الأعراض في الوضع الأمثل) للحصول على أقصى قدر من المنافع العلاجية. ومع ذلك، ينبغي النظر أيضاً في إعطاء الدواء للمرضى الذين يلتمسون العلاج في مرحلة متأخّرة من مسار المرض نظراً إلى ارتفاع معدل الوفيات المرتبطة حالياً بالعدوى بالفيروسات من النمطين الفرعيين A(H5) وA(H7N9) ووجود بيّنات تدل على التنسّخ الفيروسي المطوّل في هذه الأمراض. ولا يوصى باستعمال الكورتيكوستيرويدات. وفي حالات العدوى الوخيمة بالفيروس A(H5) أو A(H7N9)، قد يتعيّن على الأطباء النظر في زيادة الجرعة اليومية الموصى بها أو تمديد فترة العلاج.

وقد يتعرقل امتصاص الدواء لدى المرضى المصابين بحالات وخيمة للعدوى بالفيروس A(H5) أو A(H7N9) أو المصابين بأعراض معِدية معوية وخيمة. وينبغي أخذ ذلك الاحتمال في الاعتبار لدى التدبير العلاجي لأولئك المرضى. ويقاوم معظم الفيروسات A(H5) وA(H7N9) الأخيرة الأدوية المضادة للفيروسات من نوع الأدامنتين التي لا يوصى بالتالي باستعمالها

٥ عوامل خطر الإصابة بالعدوى:

يبدو أن عامل الخطر الأوّلي للإصابة بالعدوى بفيروسات أنفلونزا الطيور لدى الإنسان هو التعرض المباشر أو غير المباشر لدواجن حية أو نافقة مصابة بالعدوى أو لبيئات ملوّثة مثل أسواق الطيور الحية. وتشمل عوامل الخطر المحتملة أيضاً أنشطة ذبح الدواجن المصابة بالعدوى ونزع ريشها ومناولة جثثها وتحضيرها للاستهلاك، ولا سيما في السياق المنزلي.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)