حقائق و أسرار عن النمر الأسود


بواسطة التلميذ(ة):
حقائق و أسرار عن النمر الأسود

١ مقدمة

شهدت السنوات الأخيرة ظهور النمر الأسود في كل مكان، لكنْ أنْ يُرصَد هذا الحيوان -الذي سمي الفيلم الأمريكي الشهير(بلاك بانثر) باسمه- في البرية الأفريقية فذلك أمر نادر الحدوث.
وقد استطاع مصور الحياة البرية، ويل بورارد لوكاس، رصْد نمر أسود في أفريقيا، وسط مزاعم بأن هذه هي المرة الأولى التي ترصد فيها عدسة كاميرا نمرا أسود الجِلد في القارة السمراء منذ مئة عام.

٢ تغذية الفهد الأسود وتكاثره:

تتشابه جميع الفهود مع الفهد الأسود في طريقة التغذية والتكاثر، حيث يقوم الفهد الأسود بالاصطياد ليلًا ويساعده في ذلك لونه الأسود بالكامل فلا يظهر بشكل واضح للفريسة، فيقوم الفهد الأسود بالتقاط الفريسة والتهامها، ويساعده في ذلك مخالبه القوية وأسنانه الفتّاكة، كما يتميز الفهد الأسود كباقي الأسود بأنه يقوم بإخفاء فريسته على الأشجار، حتى لا يُشاركه فيها أي من الحيوانات المفترسة الأخرى، ويمكن أن تبقى الفريسة لمدة أسبوعين حتى ينتهي الفهد الأسود من التهامها كاملةً، كما أن طريقة تكاثر الفهد الأسود هي نفسها طريقة تكاثر جميع الفهود، حيث تتكاثر الفهود بالولادة، ويتم التزاوج بين ذكر الفهد الأسود وأنثى الفهد الأسود على مدار العام، وتضع أنثى الفهد الأسود صغيرين أو أربعة في كل مرة تقوم فيها بالولادة، ويبلغ متوسط فترة حمل الفهد الأسود 96 يومًا، وتلد أنثى الفهد الأسود صغارًا عمياء تبدأ عيونها بالتفتّح على عُمر الأسبوعين كما وتبدأ بالمشي في نفس العمر، وتقوم أنثى الفهد الأسود برعاية صغارها وإرضاعهم حتى ينفصلوا عنها ويعتمدوا على أنفسم بالبقاء على قيد الحياة.

 

٣ إثبات وجود الفهد الأسود:

قام عالم الأحياء الكيني بنشر الكاميرات في مختلف أنحاء الغابات في لويزابا كونسيرفانسي في بداية عام 2018م، ليلتقط صورًا للفهد الأسود ويُثبت حقيقة وجود هذا الكائن الحي النادر للغاية بشكل علمي وموثّق، وقد تم نشر الصور التي التقطتها الكاميرات في المجلة الإفريقية للبيئة كأول توثيق علمي لوجود الفهد الأسود في إفريقيا منذ حوالي 100 سنة؛ فهناك صورة للفهد الأسود تعود إلى عام 1909م موجودة في المتحف الوطني في واشنطن تم التقاطها في أديس أبابا في إثيوبيا، وتظهر صعوبة وجود الفهد الأسود والعثور عليه في أنه من الحيوانات التي تعيش في الغابات الاستوائية الوفيرة الظل، ولونها الأسود سيجعل من الصعب رؤيتها، وهذا يزيد من فرصة الفهود السوداء على الاختباء والتمويه والتقاط فريستها بكل سهولة، ولكن الفهد الاسود الذي يعيش في المناطق الأفريقية الأخرى فإنه يعيش في الأراضي القاحلة والمكشوفة مثل السافانا، لذلك لونها الأسود لن يمنحها ميزة إضافية ولن تستطيع التكيّف مع بيئتها مثل باقي الفهود السوداء، كما توصّل الباحثون إلى نتيجة مفادها أن عدد الفهود السوداء في كينيا أكثر من تلك الموجودة في الدول الأفريقية الأخرى، كما أنهم لم يتوصلوا إلى معرفة ما إذا كانت الجينات المسؤولة عن اللون الأسود في الفهود السوداء الموجودة في كينيا هي نفسها الجينات المسؤولة عن اللون الأسود لفهود جنوب شرق آسيا.

 

٤ دلالات اسم الفهد الأسود:

ينتشر اسم الفهد الأسود في جميع أنحاء العالم، ليس فقط ليدل على الحيوان المفترس نفسه؛ بل له دلالات عدة مختلفة، مثل استخدام هذا الاسم في الثقافة والسياسة والأدب والماركات العالمية، ومن أهم الأسماء التي أُطلق عليها اسم الفهد الأسود ما يأتي:/ 

 

  • باغييرا في كتاب الأدغال الذي كتبه الكاتب روديارد كيبلينج، وكان يدل به على النمر الهندي الذي يُرشد الشخصية الكرتونية البشرية ماوكلي.
  • حزب الفهود السود، وهي عبارة عن منظمة سياسية إفريقية موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • النمر الأسود هو بطل لفيلم مارفيل كوميكس، الذي يتواجد في بلد أفريقي لا وجود له إلا في الخيال من واكاندا.
  • فريق كرة القدم الأمريكي يحمل اسم كارولاينا بانترز بمعنى الفهد الأسود، كما أن شعار هذا الفريق على شكل حيوان الفهد الأسود.
  • فريق دوري لعبة الرجبي الوطنية يحمل اسم بنريث بانتر بمعنى الفهد الأسود، كما أن شعار الفريق على شكل حيوان الفهد الأسود.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)