الحوت الازرق


بواسطة التلميذ(ة):
الحوت الازرق

١ مقدمة

الحُوت الأزْرَق أو المَنَارَة (الإسم العلمي: Balaenoptera musculus) هو حيوان ثديي بحري ينتمي إلى تحت رتبة الحيتان البالينية، وبسبب طوله البالغ 30 متراً (98 قدماً) ووزنه البالغ 170 طناً أو أكثر، فإنه يُعد أكبر الحيوانات المعروفة على الإطلاق.
جسم الحوت الأزرق طويل ونحيل، وهو ملوّن بعدة ألوان متدرجة، فهو رمادي مزرقّ عند الظهر وأفتح لوناً في الجانب السفلي.
للحوت الأزرق ثلاث سلالات مختلفة على الأقل هي: ب.
م.
مَسكيولَس (B.
m.
musculus) ويعيش في شمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادئ، وب.
م.
إنترميديا (B.
m.
intermedia) ويعيش في المحيط المتجمد الجنوبي، وب.
م.
بريفيكودا (B.
m.
brevicauda) المعروف أيضاً باسم الحوت الأزرق القزم، ويعيش في المحيط الهندي وجنوب المحيط الهادئ، وأما ب.
م.
إينديكا (B.
m.
indica) الذي يعيش في المحيط الهندي فيُحتمل أن يكون سلالة أخرى لهذا النوع.
يتألف غذاء الحيتان الزرقاء كغيرها من الحيتان البالينية بشكل حصري تقريباً من القشريات الصغيرة المعروفة باسم الإيفوزيات.

٢ التصنيف:

تُصنَّف الحيتان الزرقاء ضمن فصيلة الركوليات (Balaenopteridae)، وهي الفصيلة التي تضم الحيتان السنامية، والحيتان الزعنفية، وحيتان بريدي، وحيتان ساي، وحيتان المنك. ويعتقد العلماء المؤيدون لنظرية التطور أن فصيلة الركوليات قد تطورت من تحت رتبة الحيتان البالينية قبل فترة طويلة تعود إلى عصر الأوليجوسين الأوسط، ولكنهم لم يعرفوا متى انفصلت أنواع هذه الفصيلة عن بعضها البعض. يُصنَّف الحوت الأزرق عادة على أنه نوع من الأنواع الثمانية التابعة لجنس الهركوليات، وهناك دراسة تصنفه ضمن جنس مستقل يُسمى سيبالدوس (Sibbaldus)، إلا أن هذا التصنيف غير مقبول في أي مكان آخر. وقد أشار تحليل الحمض النووي المتسلسل للحوت الأزرق إلى أنه أقرب عرقياً لحوت ساي وحوت بريدي من أنواع الهركوليات الأخرى، وأقرب إلى الحوت السنامي والحوت الرمادي من حيتان المنك، ويُعتقد أنه إذا وُجدت أبحاث أخرى تؤكد هذه العلاقات فإنه سيكون من الضروري إعادة تصنيف الركوليات. لقد وُجد في البرية ما لا يقل عن إحدى عشرة حالة موثقة من الحيتان الهجينة الناتجة عن تزاوج حيتان زرقاء مع حيتان زعنفية، وقد أشار بعض العلماء إلى أن القرابة الجينية بين الحيتان الزرقاء والحيتان الزعنفية هي كتلك القرابة التي بين الإنسان والغوريلا. إضافة إلى ذلك، فإن بعض الباحثين العاملين عند جزيرة فيجي ادّعوا أنهم التقطوا صوراً لهجين ناتج عن تزاوج حوت سنامي مع حوت أزرق. إن أول من قام بوصف الحوت الأزرق وصفاً منشوراً هو الطبيب الاسكتلندي روبرت سيبالد سنة 1694، وذلك في كتابه «Phalainologia Nova»، ففي شهر سبتمبر سنة 1692 عثر روبرت سيبالد على حوت أزرق في مصب نهر فورث، وقد كان ذلك الحوت ذكراً طوله 24 متراً تقريباً (78 قدماً)، وكان لديه «صفائح سوداء صلبة» و«ثقبان كبيران يشبهان الأهرام في شكليهما».[21] اسم الحوت الأزرق العلمي مستمد من الكلمة اللاتينية مسكيولس (musculus) التي تعني «عضلة»، ولكن يمكن أن تكون أيضاً بمعنى «الفأر الصغير»،[22] ولا بد أن كارل لينيوس الذي قام بتسمية هذا الحيوان في كتابه «نظام الطبيعة» سنة 1758،[23] لا بد أنه كان يعرف هذا، وربما كان يقصد بهذه التسمية ذات المعنيين السخرية.[24] لقد قام هرمان ملفيل بتسمية هذا الحوت باسم «كبريتي القاع» في روايته موبي ديك بسبب وجود بقعة لونها برتقالي بني أو أصفر على جزئه السفلي، وسببها هو وجود الطحالب التي تسمى دياتومات على جلده./وهناك أسماء شائعة أخرى للحوت الأزرق منها:/ ركولي سيبالد نسبة إلى الطبيب روبرت سيبالد الذي كان أول من وصف هذا الحوت، والحوت الأزرق الكبير والركولي الشمالي الكبير، إلا أن هذه الأسماء هُجرت ولم تعد مستعملة./أول استخدام معروف لمصطلح الحوت الأزرق كان في رواية موبي ديك، وقد ذكر المؤلف هرمان ملفيل هذا المصطلح مجازاً فقط ولم يجعله الاسم الخاص لهذا الحوت، وقد اشتق الاسم الإنجليزي «blue whale» من الكلمة النرويجية «blåhval» التي صاغها صياد الحيتان النرويجي سفيند فوين، وقد تبنى العالم النرويجي جورج أوشيان سارس هذا الاسم ليصير الاسم النرويجي الشائع للحوت الأزرق، وذلك سنة 1874.[21] تُقسّم السُّلطات الحوت الأزرق إلى ثلاث سلالات أو أربع، وهي:/ ب./م./مَسكيولَس (B./m./musculus) وهو الحوت الأزرق الشمالي الذي يضم المجموعات التي تعيش في شمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادئ، وب./م./إنترميديا (B./m./intermedia) وهو الحوت الأزرق الجنوبي الذي يعيش في المحيط المتجمد الجنوبي، وب./م./بريفيكودا (B./m./brevicauda) وهو الحوت الأزرق القزم الذي يعيش في المحيط الهندي وجنوب المحيط الهادئ،[25] وأما الحوت الهندي الكبير ب./م./إينديكا (B./m./indica) الذي يعيش في المحيط الهندي، فهو الأكثر إشكالية بين هذه السلالات، فهناك من يصنفه في سلالة مستقلة، وهناك من يجعله هو وسلالة ب./م./بريفيكودا سلالة واحدة.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ موضوع