جورج أورويل حقائق


بواسطة التلميذ(ة):
جورج أورويل حقائق

١ مقدمة

إريك آرثر بلير (بالإنجليزية: Eric Arthur Blair)‏ هو الاسم الحقيقي لجورج أورويل (بالإنجليزية: George Orwell)‏ وهو الإسم المستعار له والذي اشتهر به (25 يونيو 1903م - 21 يناير 1950م).
هو صحافي وروائي بريطاني.
عمله كان يشتهر بالوضوح والذكاء وخفة الدم، والتحذير من غياب العدالة الاجتماعية ومعارضة الحكم الشمولي وإيمانه بالاشتراكية الديمقراطية.
يعتبر القرن العشرين أفضل القرون التي أرّخت الثقافة الإنجليزية، كتب أورويل في النقد الأدبي والشعر الخيالي والصحافة الجدلية.
أكثر عمل عرف به هو عمله الديستوبي رواية 1984 التي كتبها في عام 1949م وروايته المجازية مزرعة الحيوان عام 1945م والإثنين تم بيع نسخهم معا أكثر من أي كتاب آخر لأي من كتاب القرن العشرين.
كتابه تحية لكتالونيا في عام (1938) كان ضمن رصيد خبراته في الحرب الأهلية الإسبانية، والمشهود به على نطاق واسع على أنه مقاله الضخم في السياسية والأدب واللغة والثقافة.
في عام 2008م وضعته صحيفة التايمز في المرتبة الثانية في قائمة "أعظم 50 كاتب بريطاني منذ عام 1945" استمر تأثير أعمال أوريل على الثقافة السياسية السائدة ومصطلح أورويلية الذي يصف ممارسات الحكم الاستبدادي والشمولي والتي دخلت في الثقافة الشعبية مثل ألفاظ عديدة أخرى من ابتكاره مثل الأخ الأكبر، التفكير المزدوج، الحرب الباردة وجريمة الفكر وشرطة الفكر.
عانى أورويل من مرض السل في وقت مبكر، وتوفي في العام 1950 ولم يبلغ حينها سوى السادسة والأربعين من العمر.

٢ حياته:

ولد إيريك آرثر بلير في 25 يونيو عام 1903، في موتيهاري في ولاية بيهار الهندية لأسرة من الطبقة المتوسطة. جد إيريك الكبير (شارلز بلير) كان رجل دولة غني في (دورست) والذي تزوج السيدة (ماري فان) ابنة (ثوماس فان) إيرل ويستمورلاند الثامن، والذي كان ثريا بسبب امتلاكه لأراض زراعية في جاميكا. أما جده (توماس ريتشارد آرثر بلير) فقد كان من رجال الدين ومع أن الهبة انتقلت عبر الأجيال إلا أن الثراء لم يفعل، فقد وصف إيريك بلير أسرته على أنها - أعلى من الطبقة المتوسطة -. فأبوه (ريتشارد ويلمسري بلير) كان يعمل موظفاً صغيراً في الإدارة المدنية البريطانية بالـهند في دائرة الأفيون، وأمه (أيدا ميدا بلير) (née Limouzin) والتي ترعرعت في مولمين بورما كانت ابنة تاجر أخشاب فرنسي بسيط في بورما.

كان لإيريك أختين (مارجوري) التي تكبره بخمس سنوات و(أفريل) التي تصغره بخمس سنوات. حينما كان عمر إيريك سنة واحدة نقلته أمه مع أخته إلى إنجلترا.. ترعرع إيريك في شركة أمه وأخواته، ومنفصلاً عنهن لفترة قصيرة في صيف عام 1907 ولم يروا والدهم ريتشارد حتى عام 1912. في يوميات أمه التي كتبتها في عام 1905 وصفت محيطاً حيوياً مليئاً بالنشاطات الاجتماعية والاهتمامات الفنية. انتقلت العائلة إلى (شبليك) قبل الحرب العالمية الأولى حيث أصبح إيريك صديقاً لعائلة (باديكم) وبالخصوص ابنتهم (جاسينثا). عندما ألتقيا لأول مرة، كان واقفاً رأس على عقب مستنداً على رأسه في الحقل وعندما سُئل لماذا قال " يمكنك ملاحظة الكثير من الأمور حينما تقف رأساً على عقب أكثر مما تفعله إن كنت واقفاً بشكل طبيعي". كان إيريك و(جاسينثا) يقرآن ويكتبان الشعر ويحلمان بأن يصبحا كاتبان مشهوران، وقال أنه قد يقوم بكتابة كتاب على نفس طريقة (هـ.ج. ويلز) وكتابه (يوتيوبيا الحديثة). في هذه الفترة كان أيضا يستمتع بـإطلاق النار وصيد السمك ومراقبة الطيور مع إخوة وأخوات (جاسيثا).


وقت بلير في قبرص مبلغاً عن مقاله (هذ، وذاك وقت للفرح)
عندما بلغ عمر الخامسة أُرسل إيريك كطالب صباحي إلى مدرسة الدير في هينلي الواقعة على نهر التايمز والتي انضمت إليها (مارجوري). كانت كنسية الرهبان الرومان الكاثوليك تدار بواسطة راهبات أورسلين الفرنسيات اللاتي نفين من فرنسا بعد حظر التعليم الديني في عام 1903. كانت أمه تريد له أن يقوم بتحصيل الدراسة في المدارس الحكومية لكن عائلته لم تكن تستطيع توفير تكاليف المدرسة وكان يحتاج الحصول على منحة دراسية.

شقيق (أيدا بلير) (تشارلز ليموزن) أوصى بـ (مدرسة سانتا قبرص) وإيستبورن شرق سسكس. ليموزن، وهو لاعب جولف ماهر، كان معروف لدى ناظر المدرسة من خلال نادي (أستبون) الملكي للغولف حيث فاز في عدة مسابقات 1903 و1904. قام مدير المدرسة بمساعدة أريك للفوز بمنحة دراسية، وقام بوضع ترتيبات خاصة تسمح لأبوي أريك بدفع نصف الرسوم المعتادة. في سبتمبر 1911 وصل أريك لمدرسة سانت قبرص. درس أريك في المدرسة خلال الخمس سنوات التالية وكان يعود لمنزله فقط في العطل الدراسية. لم يكن يعلم أي شيء عن الرسوم الدراسية المخفضة على الرغم من أنه "عرف بملاحظته عن نفسه أنه قادم من بيت فقير". بلير كره الدراسة وكتب في سنوات لاحقة مقال "هذه وتلك مكان الفرحة"، والتي نشرت بعد موته، اعتماد على وقته في المدرسة. في مدرسة سانت قبرص التقى بريل لأول مرة بـ (سيريل كولوني)، والذي أصبح فيما بعد كاتب مشهور، ورئيس تحرير مجلة (الأفق).

كجزء من عمله، كتب بلير قصيدتين والتي نشرتا في الجريدة المحلية وجاء في المرتبة الثانية بعد (كولوني) في جائزة هارو للتاريخ وأشاد بعمله مفتش المدرسة الخارجي وحصل على منحة دراسية في كليتي ويلينغتون وأيتون. لكن منحة كلية أيتون لم تكن تضمن له مكان ولم تكن متوفرة على الفور فاختار البقاء في مدرسة سانت قبرص حتى 1916 في حال ما أصبحت كلية أيتون متاحة له. في يناير عندما بلغ الثالثة عشرة حصل على منحة للدراسة في ويلينغتون حيث أمضى هناك فترة الربيع. في مايو 1917 أصبح هناك مكان متاح في كلية أيتون بكرسي الملك الدراسي. درس في كلية أيتون حتى ديسمبر عام 1921، حين ترك الدراسة في سن الثامنة عشر والنصف. ويلينغتون بغيضة هذا ما أخبرته به صديقة الطفولة (جاسيثا بادكوم) لكنه قال أنه كان هناك مستثار الأنتباه وسعيدا في أيتون. معلمه الرئيسي كان (أي.أس.أف غاو) خريج جامعة الثالوث المقدس في كامبريدج وهو أيضا من قدم له النصح فيما بعد بخصوص وظيفته. بلير درس الفرنسية باختصار شديد على يد (ألدوس هكسلي) و(ستيفن رونزمون) والذي كان في كلية أيتون مع بلير وأشار إلى أنه هو والطلاب المعاصرين كانوا مقدرين لموهبه (هكسلي) اللغوية. (سيريل كونولي) تبع بلير إلى أيتون لكن بسبب كونهم درسوا في سنوات مختلفة فإنهما لم يرتبطا مع بعضهما البعض.

تقارير الأداء الأكاديمي لبلير أشارت إلى أنه أهمل دراسته الأكاديمية ولكن خلال فترة وجوده في أيتون عمل مع (روجر مينوس) لإنتاج مجلة الكلية، في انتخابات التايمز انضم في إنتاج منشورات أخرى مثل أيام الجامعة والفقاعات والزقيق، وشارك في لعبة حائط أيتون (وهي شبيهة بكرة القدم أو الريجبي). والديه لم يكونا يستطيعان تحمل عبئ إرساله إلى جامعة أخرى بدون حصوله على منحة دراسية جديدة، وقد استخلصا من خلال تقاريره الدراسية السيئة أنه لن يكون قادرا على الحصول على واحدة. أشار (رونزمون) إلى أنه كانت لديه فكرة رومانسية عن الشرق وقد قررت عائلته أن بيلر عليه الالتحاق بسلك الشرطة الهندية وقرر السفر عام 1922م للعمل في الشرطة الإمبراطورية الهندية. لهذا السبب كان عليه أن يتجاز أمتحان القبول. والده تقاعد في ساوث وولد والتي تسمى سوفلك في وقتنا المعاصر، بلير التحق بمدرسة موجهة والتي تسمى (كريغ هرست)، وطور من فهمه الكلاسيكي في الإنجليزية والتاريخ. بلير نجح في الاختبار وخرج في المركز السابع من ال26 مرشحا الحاصلين على علامة النجاح.

شرطة بورما
عاشت جدة بلير من أمه في مولمين لذلك اختار تعيينه في بورما. في أكتوبر 1922 أبحر على متن سفينة هيرفورد /شريفة/ عبر قناة السويس وسيلان للانضمام إلى شرطة الإمبراطورية الهندية في بورما، بعد شهر وصل إلى رانغون وسافر إلى مدرسة تدريب الشرطة في ماندلاي، ، وبعد تعيين قصير في ميميو في محطة بورما الرئيسية في التل عين في خفر الحدود في ماينغمايا في دلتا أيروادي في بداية عام 1924. عمله كشرطي إمبراطوري منحه مسؤوليات ضخمة، بينما كان معظم أقرانه لا يزالون يدرسون في جامعات إنجلترا. بعدها تم تكليفه في في الشرق الأقصى في دلتا توانتي كضابط فرعي، وكان مسؤول عن أمن قرابة 200 ألف شخص. في نهاية عام 1924 تم ترقيته إلى مساعد مدير المنطقة، وتم تعيينه في سيريام القريبة من رينغون. في سيريام كان معمل تكرير النفط التابع لشركة بورما النفطية " الأرض المحيطة هي نفايات فارغة، الحياة النباتية قُتلت بواسطة أبخرة ثاني أكسيد الكربون المنسكبة في الليل والنهار من أنابيب التصريف في معمل التكرير." لكن المدينة كانت بقرب رينغون الذي يُعد ميناءً عالمياً، وبلير كان يقصد المدينة كلما استطاع وذلك لمعاينة متجر الكتب ولالتهام طعام مطبوخ بشكل جيد، وللابتعاد عن روتين الحياة الممل والقاتل للشرطة." في سبتمبر 1925 ذهب إلى إنسين، مقر سجن إنسين ويعد ثاني أكبر سجن في بورما/ وفي إنسين حصل على "أحاديث مطولة في كل الأحاديث الممكنة"مع ماريا إليسا انجفورد-راي (والتي تزوجت فيما بعد كازي لاندوب دورجي). هي اشارت إلى " حس العدالة المطلقة في أدق التفاصيل" مشيرة إليه.

في أبريل 1926 انتقل إلى مولمين، حيث عاشت جدته من أمه. في نهاية تلك السنة تم نقله إلى كاثا في بورما العليا، حيث أصيب بحمى الضنك في عام 1927.كان مستحقا لإجازة في انجلترا ذلك العام وكان يمكنه العودة في يوليو نظراً لظروف مرضه. في سبتمبر 1927 وأثناء تواجده مع عائلته في الإجازة في أنجلترا في كورنال قام بإعادة تقييم حياته، وقرر عدم العودة إلى بورما، واستقال من وظيفته في سلك الشرطة الإمبراطورية الهندية ليصبح كاتباً. وقد قام بالاستفادة من خبراته في شرطة بورما لكتابة رواية أيام بورما (Burmese Days) (1934)، الذي تناول فيه خبراته في فترة الخدمة الاستعمارية في بورما. ومقالة شنق أ (1931) و" إطلاق النار على فيل" (1936). اكتسب أوريل في بورما صيتاً باعتباره فردا أجنبي، وقضى معظم وقته وحده في القراءة أو متابعة أنشطة لم تكن بشكل ثابت، مثل الحضور في كنيسة وأيضا مع مجموعة كارين العرقية. زميله روجر بيدون ذكر (في تسجيل عام 1969 في البي بي سي) أن أورويل كان سريعا في تعلم اللغة وهذا كان قبل تركه بورما حيث كان قادر على التحدث بسلاسة مع الكهنة البورميين بمستوى عالي جدا من الفصاحة تبعا للهجة بورما." وقد كتب أورويل رسالة يشرح فيها شعوره بتأنيب الضمير والذنب تجاه دوره في العمل لصالح الإمبراطورية، وقد "بدأ ينظر بقرب أكثر لبلده ووجد أنها أيضا كانت مظلومة..." أورويل قام بتغيير مظهره في بورما والذي سيلازمه طوال حياته. أثناء .تواجده في بورما قام بتربية شارب شبيه بما يحمله أفراد الشرطة البريطانيين المتمركزين هناك. وقام بوضع وشم في كل مفصل من مفاصل يديه (البرجمة) كان لديه دائرة صغيرة زرقاء غير لائقة. معظم البورميين يعيشون في مناطق ريفية، ولا يزالون يلهون بوشم شبيه بهذا - يؤمنون بأنه للحماية من الرصاصات ولدغات الأفاعي

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)