مراحل تطور الأنترنيت حقائق

المرحلة الأولى :/ الفكرة والتنفيذ 

          بدأت الفكرة أثناء الحرب الباردة، بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، حيث كان الهدف الأساسي من إنشاء الإنترنت، هو ربط المواقع الحكومية والعسكرية مع بعضها، وبناء شبكة تحتوي على العديد من الطرق والمداخل، التي يمكن من خلالها الحصول على معلومات، فيما لو تعرض أحد المواقع الحكومية أو العسكرية للتدمير النووي، وقد ابتدأ أول مشروع لتحقيق هذا الهدف في عام 1962م، وذلك عندما تمكن العالم(بول باران)، التابع لمعهد الأبحاث والتطوير، في سلاح الجو الأمريكي، من تصميم شبكة لا تعتمد على الإدارة المركزية لجهاز رئيس.

وقد ظهرت شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة ألأمريكية في الثاني من يناير 1969م، ذلك أن وكالة مشروعات الأبحاث المتقدمة بوزارة الدفاع الأمريكية، جندت علماء الحاسب والاتصالات، لتصميم شبكة تصل بين عدد غير محدود من أجهزة الحاسب، دون أن يعتمد على جهاز رئيس واحد، ودون أن تتأثر بقطع أو تدمير كابلات ووسائط الاتصال، التي تربط بين أجهزة الحاسب .

وقد كان اسم الإنترنت ابتداءً:/ (أربا نت)( Arpanet )، وصدرُ هذا الاسم (Arpa)، مستمد من الحروف الأولى لاسم الوكالة الأمريكية لأبحاث المشاريع المتقدمة ثم أُضيف إلى ( Arpanet ) حرف(D)؛ ليصبح الاسم الجديد :/(DArpanet) وهو يثمل الحرف الأول من اسم وزارة الدفاع الأمريكية، التي تمويل المشروع.

 المرحلة الثانية :/ الانقسام 

عندما توسعت الـ(داربانت)، انقسمت إلى شبكتين 1985م :/

·       (داربانت) (DArpanet):/ وتوظف لخدمة الباحثين المدنيين وتستخدم بواسطة "المؤسسة الوطنية للعلوم"

·       (مايلنت) (Mail net):/ وتوظف للاستخدامات العسكرية.

المرحلة الثالثة :/ العالمية 

في بداية التسعينات، انتشرت الإنترنت، حيث غطت رقعة واسعة من العالم، وقد استخدم الشبكة خلق كثير في مختلف التخصصات، وفي المختبر الأوروبي للفيزياء والجزيئات CERN، والذي يقع على الحدود بين فرنسا وسويسرا ، نشر مشروع الشبكه العالمية الويب والتي تم اختراعها من قبل العالم الإنجليزي (تيم بيرنرز لي)في عام 1989.

اسم إنترنت في الإنجليزية (بالإنجليزية:/ Internet) يتكون من البادئة inter التي يعني "بين" و كلمة net التي تعني "شبكة"، أي "الشبكة البينية" و الاسم دلالة على بنية إنترنت باعتبارها "شبكة ما بين الشبكات".

ويوجد عدة تعريفات للانترنت منها:/

·       نظام عالمي للمعلومات مرتبط علميًّا بعنوان مميَّز مبني على مواصفات خاصة بالإنترنت والأنظمة المشتقَّة منه والمتفرِّعة عنه.

·       مجموعة من الشبكات المرتبِطة مع بعضها البعض عن طريق أجهزة الحاسوب والموصِّلات الهاتفية التي تقوم بإرسال حِزَم من المعلومات لطرَف آخر معرف بعنوان مميَّز.

·       وسيلة اتِّصال بين الناس عن طريق استخدام الحاسوب.

أولاً:/ الإنترنت مفتوحة ماديا ومعنويا:/ بإمكان أية شبكة فرعية أو محلية تنشأ في العالم أن ترتبط بشبكة الإنترنت وتصبح جزءاً منها دون قيود أو شروط سواء من حيث الموقع الجغرافي أو التوجه السياسي أو الديني أو الاجتماعي ويبلغ عدد المواقع حالياً مليار و61 مليون موقع.

ثانيا:/ الإنترنت عملاقة ومتنامية:/ حققت الإنترنت ما لم تحققه أية تقنيه سابقة في تاريخ الإنسانية فقد حطمت الإنترنت حواجز الإحصائيات جميعها، ففي السعودية يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت حالياً 22,4 مليون مستخدم.

ثالثاً:/ الإنترنت عشوائية:/ بسبب طبيعة الإنترنت وتطورها، فإن المعلومات موجودة عليها بشكل عشوائي متناثر، ولذلك قامت عدة جهات غير ربحية وأخري تجارية بإنشاء فهارس وتطوير برامج تقوم بالبحث عن المعلومة التي يطلبها المستخدم، كما أن الشبكة غير محكومة سياسيا ولا قانونيا ولا أخلاقيا ولا تجاريا.

رابعاً:/ الإنترنت شعبية:/ لا توجد وسيلة حاليا تضاهي شعبية الإنترنت لأنها وسيلة جماهيرية وليست مقصورة علي فئة معينة، وعن طريقها أمتلك الفرد المستخدم العادي قوة كبيرة جدا وحسبك أن نعرف أن عدد مستخدمي الإنترنت حاليا يقارب من نصف سكان الكرة الأرضية.

خامسا:/الإنترنت تجارة إلكترونية هائلة:/ لا توجد وسيلة إعلانية أخرى تضاهي الإنترنت في الوقت الحاضر ولك أن تتخيل أنه بلغ حجم التجارة الالكترونية في السعودية لعام 2015م 2,25 مليار ريال بينما في عام 2014م كانت 1,5 مليار ريال

سادساً:/ الإنترنت متطورة باستمرار:/ أصبحت شبكة الإنترنت حديث العالم أجمع، لأنها الوسيلة التي أحدثت تحولا بالغاً في مفهوم صناعة المعلومات وسرعة انتشارها.

الجيل الثاني

بدأ الجيل الثاني بالظهور على أرض الواقع، ويتمثل ذلك في عدة مشاريع منها:/ إنترنت (Internet2) و يدعم ميزتين مهمتين هما:/ الإرسال المتزامن المتعدد الوجهات ، وميزة جودة الخدمات التي تدعم البث الحي لملفات الفيديو، وتدعم تطبيقات الوسائط المتعددة 

الجيل الثالث للإنترنت 

ما زال الجيل الثالث للإنترنت قيد الأبحاث، ومن المتوقَّع له أن يدعم جميع المزايا المتقدمة ولا سيما تلك التي تتطلب سرعة عالية جداً من خلال استخدام تقنية تستخدم الألياف الضوئية في الإرسال بسُرعات تصل إلى 400 جيجابت بالثانية، مما يسرِّع نقل الصوت والفيديو بدرجة هائلة.

وهذا التطور سيؤدي إلى انتشار تطبيقات ثورية على الإنترنت مثل:/ التلفزيون التفاعلي والتعليم الإلكتروني ومؤتمرات الفيديو،وتطبيقات الواقع الافتراضي ، وسيتمكن العلماء من أن يتشاركوا عن بعد أجهزة ذات تقنية عالية مثل المايكروسكوب كما سيتمكن الأطباء من معاينة مرضاهم وإجراء العمليات الجراحية لهم عن بعد إضافة إلى ظهور المتاحف والمكتبات الافتراضية.