انفجار مرفأ بيروت 2020 حقائق و أسرار


بواسطة التلميذ(ة):
انفجار مرفأ بيروت 2020 حقائق و أسرار

١ مقدمة

انفجار بيروت 2020 أو انفجار مرفأ بيروت 2020 وأُطلِق عليه مصطلح بيروتشيما تشبيها بما جرى لمدينة هيروشيما جراء الانفجار النووي، هو انفجار ضخم حدث على مرحلتين في المستودع رقم 12 في مرفأ بيروت في عصر 4 أغسطس 2020 نتجت عنه سحابة دخانية كبرى تشبه سحابة عيش الغراب، وأدّى إلى أضرار كبيرة في المرفأ وتهشيم الواجهات الزجاجية للمباني والمنازل في معظم أحياء العاصمة اللبنانية بيروت، وقد أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية بأن عدد الجرحى كبير ولا يُحصى، هذا وسجّلت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل أكثر من 137 شخصًا وإصابة أكثر من 5000 آخرين، في حين أشارت التقارير إلى أن أعداد المفقودين تجاوزت 80 شخصًا، وأُعلن عن نزوح أكثر من 300 ألف مواطن لبناني بسبب الدمار الذي لحق بمساكنهم، وقدر محافظ بيروت الخسائر المادية الناجمة عن الانفجار ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أمريكي.
امتدت الأضرار إلى آلاف المنازل على بعد كيلومترات من موقع الانفجار، وكشفت الجهات الأمنية اللبنانية إلى أن سبب الانفجار «مواد شديدة الانفجار» كانت مخزنة في المرفأ منذ أكثر من ست سنوات، وليس كما أشيع في الإعلام عن وجود مفرقعات أو أسلحة.
وقد أعلن محافظ بيروت مروان عبود العاصمة «مدينة منكوبة»، ووصف الانفجار بأنه «أشبه بالقصف الذري على هيروشيما وناجازاكي»، في حين أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب يوم الأربعاء 5 أغسطس 2020 «يوم حداد وطني»، ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع طارئ في قصر بعبدا في مساء يوم الثلاثاء 4 أغسطس، لبحث الانفجار، وقد نتج عن الاجتماع توصية رُفعت إلى الحكومة لإعلان حالة الطوارئ.

٢ أسباب انفجار مرفأ بيروت 2020:

في تصريح لعباس إبراهيم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني، كشف أن منطقة انفجار بيروت كان بها «مواد شديدة الانفجار»، وليس متفجرات أو أسلحة كما ذُكر في تقارير سابقة لوكالة الإعلام الوطنية، وقد رفض إبراهيم التكهن بسبب الانفجار قائلًا:/ «لا يمكن استباق التحقيقات». بينما أصدر وزير الداخلية اللبناني العميد محمد فهمي بيانًا صرح فيه على وجوب «انتظار التحقيقات لتحديد سبب الانفجار الذي هز العاصمة بيروت يوم الثلاثاء»، مضيفًا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن «مواد شديدة الانفجار» قد انفجرت. هذا وقد ذهب بدري ضاهر مدير عام الجمارك اللبنانية إلى القول بأن «مادة النترات هي سبب الانفجار»، مشيرا إلى وجود أطنان منها في موقع الانفجار. في حين كشف حسان دياب، رئيس الوزراء اللبناني في كلمة له بُثت عقب الانفجار إلى أن المُسبّب «مستودع خطر موجود (في المرفأ) منذ 2014»، وقد نقلت المؤسسة اللبنانية للإرسال عن مسؤول أمني لبناني أن 2750 طن من مادة نترات الأمونيوم التي كانت مصادرة ومخزنة في المرفأ «انفجرت أثناء عملية لحام لفتحة صغيرة لمنع السرقة».

٣ الإصابات البشرية بانفجار مرفأ بيروت:

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية بأن عدد الجرحى كبير ولا يُحصى، حيث لا يزال الكثير من المصابين محاصرين في المنازل وداخل منطقة الانفجار وذلك حسبما أفاد جورج كتانة الأمين العام لمنظمة الصليب الأحمر اللبناني، فيما سجّلت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أكثر من 137 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 5000 آخرين، وحوالي 80 من المفقودين.
نتج عن الانفجار انهيار مقر صحيفة ديلي ستار اللبنانية، ومقر حزب الكتائب، ما أدّى إلى إصابة نزار نجاريان الأمين العام للحزب بجروح نُقِل على إثرها إلى المستشفى ليُتوفى هناك متأثرًا بجراحه، كما أصيب كمال حايك رئيس شركة كهرباء لبنان بإصابات حرجة. هذا وناشدت وزارة الصحة اللبنانية المواطنين اللبنانيين إلى التبرّع بالدم، ودعت كل الأطباء إلى الالتحاق بالمراكز الصحية لتقليل الضغط على الكوادر الطبية.

٤ أضرار انفجار مرفأ بيروت:

أظهرت اللقطات سيارات مقلوبة رأسًا على عقب، ومبانٍ بواجهات فولاذية مجردة من واجهاتها. وأفاد شهود عيان إن الانفجار دمر منازل تقع على بعد 10 كيلومترات من المرفأ. واضطر الدفاع المدني اللبناني لاستخدام المروحيات لإطفاء الحرائق الناتجة عن الانفجار. واستنادًا إلى الحكومة اللبنانية، فقد دُمِّرت ثاني أكبر رافعة للحبوب في المدينة، مما أدى إلى تفاقم حدّة نقص الغذاء التي نتجت عن جائحة كورونا الأزمة المالية التي تعصف بلبنان. وحذرت سفارة الولايات المتحدة في بيروت من الغازات السامة التي أطلقها الانفجار.
من جانب آخر، دُمّرت ثلاثة مستشفيات في بيروت بالكامل، وتعرض مستشفيان آخران للأضرار. ولم تتمكن المستشفيات من استقبال العشرات من الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفيات القريبة بسبب الأضرار التي لحقت بالمستشفيات والأولويات في استقبال الحالات. واضطر مستشفى سانت جورج، الذي يقع على بعد أقل من كيلومتر واحد من الانفجار، إلى علاج المصابين في الشارع، بسبب الأضرار البالغة التي لحقت بالمنشأة الطبية.
في حين أفادت سفارات عديدة في بيروت وحولها أن مبانيها أصيبت بدرجات متفاوتة من الأضرار. إذ أصيبت كل من سفارات أستراليا وفنلندا وقبرص، الواقعات في منطقة قريبة من الانفجار، بأضرار جسيمة. وأفادت سفارة كوريا الجنوبية، الواقعة على بعد 7,3 كم من موقع الانفجار، بحدوث أضرار طفيفة في نافذتين من النوافذ الداخلية لمبنى السفارة.
وأصيب في الانفجار عدد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودين في لبنان ضمن قوات اليونيفيل. بالإضافة إلى ذلك، أصيبت إحدى سفن القوة البحرية التابعة للبعثة بأضرار.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ Wikipedia