معلومات ابن يونس المصري


بواسطة التلميذ(ة):
معلومات ابن يونس المصري

١ مقدمة

ابن يونس المصري هو أبو الحسن علي بن أبي سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري، والصدفي نسبة إلى الصدف وهي قبيلة عربية من حمير في اليمن نزلت وسكنت في مصر، ولقد ولد في بمصر حوالي عام 342 هـ/ 950م والمتوفى بها عام 1009م.
وهو من مشاهير الفلكيين العرب الذي ظهروا بعد البتاني وأبو الوفا البوزجاني وربما كان أعظم فلكيي عصره.
سبق جاليليو في اختراع بندول الساعة بعدة قرون.
ولنبوغه أجزل له الفاطميون العطاء، وأسسوا له مرصدا على جبل المقطم قرب الفسطاط، وأمره العزيز بالله الفاطمي بعمل جداول فلكية، فأتمها في عهد الحاكم بأمر الله، ولد العزيز، وسماها الزيج الحاكمي.

٢ حياته:

ينتمي "ابن يونس" إلى أسرة اشتهرت بالعلم، فقد كان أبوه محدثاً ومؤرخاً كبيراً حيث وضع لأهل مصر كتابا تاريخيا يرجع العلماء إليه، كما كان جده من العلماء المتخصصين في علم النجوم، وحظي ابن يونس بمكانة كبيرة لدى الخلفاء الفاطميين الذين شجعوه على متابعة بحوثه الفلكية والرياضية، وبنوا له مرصداً قرب الفسطاط (القاهرة)، وجهزوه بكل ما يلزم من الآلات والأدوات، يقول عنه سارطون ربما كان أعظم فلكي مسلم.

عمل أبوه مؤرخًا وكاتبًا للسيرة الذاتية ودارسًا للحديث النبوي، حيث كتب مجلدين عن تاريخ مصر، أحدهما عن المصريين والآخر مبني على تعليقات المسافرين لمصر.  وصف والد ابن يونس، بصفته كاتب غزير الإنتاج، بأنه "مؤرخ مصر المبكر الأشهر، والكاتب الأول لدليل السير الذاتية المكرس للمصريين". كان جده الكبير مريدًا للإمام الشافعي.

في بداية حياة ابن يونس، جاءت الخلافة الفاطمية للسلطة وأسست المدينة الجديدة القاهرة. في القاهرة، عمل ابن يونس كعالم فلك للخلافة الفاطمية لمدة 26 عامًا، في البداية كان عمله مع الخليفة العزيز بالله ثم مع الخليفة الحاكم بأمر الله. كرس ابن يونس أشهر أعماله في علم الفلك "الزيج الكبير الحاكمي" للخليفة الحاكم بأمر الله.

علاوة على أعماله الفلكية، كان ابن يونس معروفًا بكونه شاعر غريب الأطوار.

٣ إسهاماته:

ومن أعظم أعماله الفلكية أنه حسب بدقة عظيمة ميل دائرة البروج، وذلك بعد أن رصد كسوف الشمس وخسوف القمر.

ولقد برع ابن يونس في حساب المثلثات، وهو أول من توصل إلى حل بعض معادلات حساب المثلثات التي تستخدم في علم الفلك، وله فيها بحوث قيمة ساعدت في تقدم علم المثلثات، فهو أول من وضع قانوناً في حساب المثلثات الكروية، وكانت له أهمية كبرى عند علماء الفلك، قبل اكتشاف اللوغاريتمات، إذ يمكن بواسطة ذلك القانون تحويل عمليات الضرب في حساب المثلثات إلى عمليات جمع، فسهل حل كثير من المسائل الطويلة المعقدة.

ويرجع إلى ابن يونس اختراع رقاص الساعة، كما أظهر ابن يونس براعة كبرى في حل كثير من المسائل العويصة في علم الفلك.

ورصد ابن يونس كسوف الشمس والقمر في القاهرة في 978م، فجاء حسابه أقرب ما عرف، إلى أن ظهرت آلات الرصد الحديثة.

التنجيم
في التنجيم، المعروف بوضع التنبؤات، كتب ابن يونس كتاب بلوغ الأمنية، وهو عمل مهتم بالشروق النجمي للشعرى اليمانية، ووضع تنبؤات بشأن اليوم المحدد من الأسبوع الذي ستبدأ فيه السنة القطبية.

علم الفلك
العمل الأشهر لابن يونس المصري في مجال علم الفلك الإسلامي، هو كتاب الزيج الكبير الحاكمي، الذي كان دليلًا للأعمال الفلكية وكان يحتوي على ملاحظات دقيقة للغاية، حصلنا على معظمها بأدوات فلكية ضخمة للغاية. طبقًا لنويل مارك سويردلوي، يُعتبر كتاب الزيج الكبير الحاكمي "عملًا فائق الأصالة، لم ينج منه إلا النصف فقط".

عبر ابن يونس عن الحلول في كتابه الزيج الحاكمي دون استخدام رموز رياضية، لكن جان باتيست جوزيف ديلامبر لاحظ في ترجمته للجداول الحاكمية في عام 1819 أن اثنين من وسائل ابن يونس المستخدمة لتحديد الزمن من ارتفاع الشمس أو النجوم كانت معادلة للمطابقات المثلثية {displaystyle 2cos(a)cos(b)=cos(a+b)+cos(a-b)}{displaystyle 2cos(a)cos(b)=cos(a+b)+cos(a-b)} التي عرَّفها يوهانس فيرنر في القرن السادس عشر في أطروحته عن المقاطع المخروطية. تُعرف تلك المعادلات الآن بمعادلات فيرنر، وكانت ضرورية لتطور اللوغاريتمات في عقود لاحقة.

وصف ابن يونس 40 اقتران كوكبي و30 خسوف قمري. على سبيل المثال، فقد وصف بدقة الاقتران الكوكبي الذي حدث في سنة 1000 كما يلي:/ اقتران بين الزهرة والمريخ في الجوزاء، مرصود في السماء الغربية:/ كان الكوكبان في اقتران بعد الغروب في الليل [الأحد 19 مايو من العام 1000]. كان هذا الوقت تقريبًا 8 ساعات اعتدالية بعد منتصف يوم الأحد... كان المريخ في شمال الزهرة واختلاف خط العرض كان ثلث درجة. 

تؤكد المعرفة الحديثة حول مواقع الكواكب أن هذا الوصف وهذا الحساب للمسافة بأنها ثلث درجة صائب تمامًا. استخدمت ملاحظات ابن يونس حول الاقتران والخسوف في حسابات ريتشارد دونثورن وسيمون نيوكومب حول التسارع بعيد المدى الزمني للقمر.

البندول
تدعي الموسوعات الحديثة والسرديات الشائعة أن عالم فلك القرن العاشر ابن يونس استخدم البندول من أجل حساب الوقت، بالرغم من أن البعض يدعي أنه كان من المعروف أن ذلك لم يكن مبنيًا على شيء أكثر من خطأ ارتكبه إدوارد بيرنارد أستاذ الفلك السافيلي في أكسفورد في عام 1684.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipedia