أسطورة وحش القطرب معلومات


بواسطة التلميذ(ة):
أسطورة وحش القطرب معلومات

١ مقدمة

القطرب Qutrub ، هو خرافة شعبية ظهرت في الفلكور العربي ، ويٌقال أنه وحش شبيه بالذئب ، وهو نوع من الشياطين أو صنفاً من الجن .

٢ صناعة أسطورة القطرب:

سنتناول في هذا الفصل أسطورة القطرب التي لم تكن في الأصل أسطورة؛ إلا أن هناك عدة عوامل تداخلت فيما بينها لتكون كائناً أسطورياً، فالقطرب تعريب لمصطلحين يونانيين الأول بمعنى نوع من القرود والثاني بمعنى مرض نفسي وقد أدَّى التطور التطور الدلالي لتداخل المعنيين، وما زاد الأمر تعقيداً هو ربط المرض النفسي بطقوس آلهة شبيهة بالذئب. ملخّص كل تلك التفاعلات والتي سنأتي على تفصيلها لاحقاً أن هناك كائناً شبيهاً بالإنسان له رأس ذئب وهناك مرض نفسي يجعل الرجل يخرج ليلاً ويأكل اللحم، وربط بطقس يتحوَّل فيه الرجل مجازياً إلى ذئب، ومع وجود من يروِّج لوجود أصل علمي للكائنات الأسطورية يتحوَّل القطرب إلى أسطورة مساوية لأسطورة المستذئب.

٣ القطرب عند ابن سينا:

«هو نوع من المانخوليا أكثر ما يعرض في شهر فبراير/شباط ويجعل الإنسان فرَّاراً من الناس الأحياء، محبّاً لمجاورة الموتى والمقابر، مع سوء قصد لمن يغافصه ويكون بروز صاحبه ليلاً واختفاؤه وتواريه نهاراً كل ذلك حباً للخلوة وبعداً عن الناس، ومع ذلك فلا يسكن في موضع واحد أكثر من ساعة واحدة؛ بل لايزال يتردّد ويمشي مشياً مختلفاً لا يدري أين يتوجَّه مع حذر من الناس، وربما لم يحذر بعضهم غفلة منه وقلة تفطن لما يرى ويشاهد‏.‏ ومع ذلك فإنّه يكون على غاية السكون والعبوس والتأسف والتحزّن أصفر اللون جاف اللسان عطشان وعلى ساقه قروح لا تندمل وسببها فساد مادته السوداوية وكثرة حركة رجله وتنزل المواد إليها، ولاسيما هو كل وقت يعثر ويساك رجله شيء أو يعضّه كلب فيكون ذلك سبباً لكثرة انصباب المواد إلى ساقيه فيكون فيها القروح ولبقائها على حالها وحال أسبابها لا تندمل ويكون يابس البصر لا يدمع بصره ويكون بصره ضعيفاً وغائراً كل ذلك ليبس مزاج عينه‏.‏ وإنما سمي هذا قطرباً لهرب صاحبه هرباً لا نظام له ولأجل مشيه المختلف فلا يعلم وجهه وكما يهرب من شخص يظهر له فإنه لقلة تحفظه وغور صواب رأيه يأخذ في وجهه فيلقى شخصاً آخر فيهرب من الرأس إلى جهة أخرى والقطرب دويبة تكون على‏:/‏ وجه الماء تتحرك عليه حركات مختلفة بلا نظام وكل ساعة تغوص وتهرب ثم تظهر وقيل دويبة أخرى لا تستريح وقيل‏:/‏ الذكر من السعالي وقيل‏:/‏ الأمعط‏.‏ والأشبه لموضعنا القولان الأولان وسبب هذه العلة السوداء والصفراء المحترقة»‏.‏

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipedia