حقائق و أسرار عن السمندل


بواسطة التلميذ(ة):
حقائق و أسرار عن السمندل

١ مقدمة

سَمَندَل الكُهوف الأوروبّي أو السَمَنْدَل الأَنكليسي أو سَمندل الأُلْم أو الأُلْم (بالإنجليزية: Olm)‏ واسمه العِلمي المُتقلبة الأفعوانية (الاسم العلمي: Proteus anguinus) هوَ سَمَندل مائي من عائِلة المُتقلبية، وهوَ النوع الوَحيد من الحَبليات الموجود في كهوف أوروبا.
على عكس مُعظم البرمائيات، فإنَّ سمندل الكهوف الأوروبي حيوان مائي بشكلٍ كامل؛ أي أنهُ يأكل وَينام ويتكاثر تحتَ الماء.
يتواجد سمندل الكهوف الأوروبي في الكهوف الموجودة في جبال الألب الدينارية، كما أنهُ مُتوطن في المياه المُتدفقة تحت الأرض من خلال الحجارة الجيرية الممتدة في كارست وسط وجنوب شرق أوروبا وتحديداً في جنوب سلوفينيا وَحوض نهر سوكا بالقُرب من مدينة ترييستي، كما أنهُ يتواجد في جنوب غرب كرواتيا وفي البوسنة والهرسك.

٢ أصل التسمية:

الأُلْم (بالإنجليزية:/ Olm)‏ هي كلمة ألمانية دَخيلة تَم دمجها مع اللغة الإنجليزية في أواخر القَرن التاسع عَشر، أما أصل هذه الكلمة الألمانية فهو غير واضح، ولكنها قد تكون كَلمة بَديلة لكلمة سَمندل (بالألمانية:/ Molch).

يترجم مُعجم المُغني الأكبر كلمة (Olm) بالسَمَنْدَل الأَنكليسي، ويُعرفهُ على أنهُ سَمندل أعمى أصفر اللون قليلاً ويحتفظ بشكله الدودي. ويُسمى بالسَمندل الأنكليسي لأنهُ يُشبه ثعبان الأنكَلَيْس (أحد أنواع ثعابين الماء).

٣ المظهر الخارجي:

يشبه جِسم سمندل الكهوف الأوروبي شكل الثُعبان، ويبلغ طوله 20-30 سم، وقد يصل في بعض الأحيان إلى 40 سم. الجذع أسطواني الشَكل، وَسميك بشكل غير مُتشابه، كما أنهُ مُجزأ مع وجود أثلام مُتباعدة بصورة مُنتظمة على أطراف القسيمات العضلية، أما الذيل فهوَ قَصير نسبياً ومُسطح جانبياً ومُحاط بزعانف رقيقة. أطراف سمندل الكهوف الأوروبي صَغيرة وَرقيقة وتحتوي على عدد أقل من الأصابع مُقارنةً بالبرمائيات الأُخرى، حيثُ تحتوي الساقين الأماميتين على ثلاثة أصابع بدلاً من أربعة، أما الساقين الخلفيتين فيحتويان على إصبعين بدلاً من خمسة أصابع. يُغطى جسم سمندل الكهوف الأوروبي بطبقة رقيقة من الجِلد، والتي تحتوي على كمية قليلة جداً من صبغة الريبوفلافين والتي تجعل لونه أبيض مُصفر أو وَردي. يمكن رؤية الأعضاء الداخِلية لسمندل الكهوف الأوروبي حيث تكون لامعة في الجزء البطني من الجِسم، وبسبب تشابه لون السَمندل مع البَشر البيض يُطلق ليه البعض اسم سمكة البَشر. على الرغم من ذلك، فإنَّ جلد سمندل الكهوف الأوروبي يُحافظ على قدرته على إنتاج الميلانين. عندَ تعرض سمندل الكهوف الأوروبي إلى الضُوء فإن لونه يتغير تدريجياً إلى اللون الداكن، وفي بعض الحالات يتغير لون اليرقات أيضاً. رأس سمندل الكهوف الأوروبي يُشبه شكل الكمثرى وينتهي بأنف ظهري بطني قصير مُسطح. يمتلك سمندل الكهوف الأوروبي فُتحة فَم صَغيرة تحتوي على أسنان صغيرة جداً تكون على شكل غربال للحفاظ على الجزيئات الكبيرة داخل الفم، وأيضاً فإنَّ فتحات الأنف لديه صَغيرة بحيث غالباً ما تكون غير مُدركة بالحِس، ولكنها تتواجد جانبياً بالقرب من نهاية الأنف. تُغطي عين السمندل غير المُتطورة بطبقة من الجِلد. يَتنفس سمندل الكهوف الأوروبي عبر الخياشيم الخارجية التي تُشكل حزمتين مُتفرعتين في الجزء الخلفي من الرأس، وتكون حمراء اللون؛ وذلك يرجع إلى ظهور الدم الغني بالأكسجين من خلال الجلد غير المُصطبغ. يمتلك سمندل الكهوف الأوروبي رئتين بدائيتين ذات دور ثانوي في عملية التَنفس. الجَنسين في سمندل الكهوف الأوروبي مُتشابهين جداً في المظهر، ولكن الذكر يمتلك مذرق أكثر سمكاً من مذرق الأنثى.

٤ تطور السمندل:

تطور السمندل الجنيني يستغرق حوالي 140 يومًا، وبعد ذلك يحتاج إلى 14 سنة للوصول إلى النضج الجنسي. تَمتلك اليرقات صفات البُلوغ بعد حوالي أربعة أشهر، كما أنَّ مُدة النمو ترتبط بشكلٍ وثيق بدرجة حرارة الماء. هُناك ملاحظات تاريخية غير مؤكدة تذكر أن هذا السمندل يلد عبر الولادة الحية، ولكن تبين أن الإناث يمتلكن غدة تنتج غلاف البيض، على غرار تلك الموجودة في الأسماك والبرمائيات في طريقة وضع البيض. كان يعتقد منذ فترة طويلة أنَّ إناث سمندل الكهوف الأوروبي تلد أطفالها في درجات حرارة منخفضة وتضع البيض في درجات حرارة أعلى، ولكن المراقبة الدقيقة لها لم تؤكد ذلك، حيث يظهر أنها بيوضية.

تضع أنثى سمندل الكهوف الأوروبي حوالي 70 بيضة بين الصُخور، كلٌ مِنها يصل قطره إلى 12 ملم (0,5 إنش)، وتظل هذه البيوض تحت حمايتها. عندما تفقس الشراغيف يكون طولها حوالي 2 سم (0,8 إنش)، حيثُ تعيش على صفار البيض المخزن في خلايا الجهاز الهضمي لمدة شهر.

يُعتبر اختلاف التزامن من المُميزات الخاصة بعملية تطور سمندل الكهوف الأوروبي والبرمائيات الشَبيهة، حيثُ أنَّ الحيوان لا يخضع إلا للاستحالة ويحتفظ بدلاً من ذلك بِمُميزات اليرقات. تُعتبر استدامة المرحلة اليرقية شكل اختلاف التزامن في سمندل الكهوف الأوروبي حيثُ يحصل تأخر في النضج الجسدي مع حُدوث نضج إنجابي مُبكر؛ أي يِصل الحيوان إلى النضج التناسلي مع الحفاظ على التشكل الخارجي. في البرمائيات الأخرى، تُنظم عملية التحول عن طريق هرمون الثيروكسين الذي تُفرزه الغدة الدرقية، حيثُ تلعب الغدة الدرقية دوراً هامًا في حياة سمندل الكهوف الأوروبي، وبالتالي فإن عدم حُدوث التَحول راجع إلى انعدام استجابة الأنسجة الحيوية إلى هرمون الثيروكسين.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ Wikipedia