مدينة أتلانتس الضائعة: تعرف عليها عن قرب


بواسطة التلميذ(ة):
   مدينة أتلانتس الضائعة: تعرف عليها عن قرب

١ مقدمة

تعدّدت التعريفات والآراء حول أطلانتس المفقودة وتُعرف أيضاً باسم أتلانتيكا ويقال بأنّها واحدة من الجُزر الأسطوريّة الواقعة في منطقة المحيط الأطلسيي.

٢ قصة مدينة أتلانتس:

صارت القصّة الخاصّة بمدينة أطلانتس وحضارتها المفقودة جُزءاً من الخيال البشريّ للعديد من السنوات، ولم تظهر أية معلومات أو دلالات تاريخيّة وأثريّة حولها، أمّا الظهور الأوّل لقصّتها فيعود إلى وصف الفيلسوف أفلاطون لها من خلال تأليفه نصاً حواريّاً بعنوان تيمايوس، يصف فيه حواراً بين سقراط وفيثاغورس، ويُشارك في هذا الحوار شخص صوفيّ اسمه كريتياس من خلال كلامه حول مدينة أطلانتس./

٣ مواصفات مدينة أتلانتس الضائعة:

حرص الفيلسوف أفلاطون على تقديم وصف حول مدينة أطلانتس، فأشار إلى أنّها أفضل مكانٍ يعيش فيه المهندسون والمعماريون، كما قال بأنّها تحتوي على مجموعة من الموانئ، والمعابد، والأرصفة، والقصور، وأن أطلانتس بُنيت على تلّةٍ يُحيط بها الماء على شكل مجموعة من الحلقات المرتبطة مع بعضها البعض عن طريق الأنفاق، وساهم ذلك في السماح للسُفن بالإبحار فيها، إذ تشكّل حلقات الماء هذه باتّصالها قناة كبيرة جداً تتصل مع المحيط

٤ أسطورة مدينة أتلانتس الضائعة:

يُشير الفيلسوف أفلاطون في مُؤلفاته إلى أن مدينة أطلانتس المفقودة حكمها إله البحر اليونانيّ بوسيدون، والذي حرص على استخدام أطلانتس للتعبير عن تقديره لزوجته عن طريق بناء بيت كبير لها على إحدى التلال في وسطها./ كما يُوضّح الفيلسوف أفلاطون أن سُكّان المدينة هم من المهندسين الذين امتلكوا تكنولوجيا متطوّرة ومُتقدمة تفوق مناطق عالميّة أُخرى، أمّا سُكّان القُرى من الطبقة الثريّة في أطلانتس فقد سكنوا الجبال، أمّا نهاية الأسطورة الخاصة بمدينة أطلانتس فتكون بغضب الإله زيوس، ولكن لا تُخبر هذه النهاية إذا قرّر زيوس تدمير مدينة أطلانتس أمّ لا، فهي تكتفي بذكر وعيد زيوس بأن يلقّن أطلانتس درساً عنيفاً./

٥ نظريات مهمة عن مدينة أتلانتس:

ظهرت العديد من النظريات حول مدينة أطلانتس المفقودة، وحرصت جميعها على توفير أسباب لاختفاء هذه المدينة، كما ساهمت في رسم صور حول شكلها وطبيعتها، ومن أهمّ هذه النظريات أطلانتس كانت قارة:/ هي* النظرية التي تُشير إلى مدينة أطلانتس على أنّها كانت قارة ظهرت في منتصف المحيط الأطلسيّ، وتعرضت للغرق المفاجئ، وترتبط هذه النظرية مع إدراك أن أطلانتس هي مكان موجود بالفعل، وليست أسطورة من تأليف أفلاطون أطلانتس هي أنتاركتيكا:/ هي النظرية التي تُشير إلى أن أطلانتس ليست إلّا صورة متطوّرة عن أنتاركتيكا في الوقت الحالي، وتنتمي هذه النظرية إلى تشارلز هابود من خلال كتابه المنشور في سنة 1958م بعنوان "قشرة الأرض المتحوّلة"؛ حيث يرى هابود أن القشرة الأرضيّة شهدت تحوّلاً قبل حوالي 12,000 عام، ونتج عن ذلك تغيّر مكان أنتاركتيكا من موقعها إلى موقع بعيد جداً، كما يقول إن هذه القارة شكّلت موقعاً لواحدةٍ من الحضارات المُتقدّمة، وأدّى التغيّرُ في موقعها إلى دفن الحضارة الأطلنطسيّة تحت الجليد./ أطلانتس رواية أسطوريّة:/ هي النظرية التي تُخبرُ أن مدينة أطلانتس ليست إلّا مكاناً خياليّاً، أمّا قصة فقدانها فهي مشتقة من أحد الأحداث التاريخيّة، والمرتبطة بالفيضان الذي أثّر في البحر الأسود تقريباً في سنة 5600 ق./ م، وكان البحر الأسود في ذلك الوقت عبارةً عن بحيرة تُشكّل نصف حجمه في العصر الحالي، وانتشرت حوله الكثير من الحضارات التي واجهت الفيضانات القادمة من ماء البحر./ الحضارة المينويّة هي أطلانتس:/ هي نظرية تقول إن أطلانتس هي الحضارة المينويّة التي وجدت خلال الفترة الزمنيّة بين 1600 إلى 2500 ق./ م، وهي حضارة ظهرت على جزيرتي تيرا وكريت إحدى الجُزر التابعة لليونان، وينتمي شعب الحضارة المينويّة إلى الحاكم الأسطوريّ مينوس، كما يُشار إلى أن هذه الحضارة هي الأولى في قارة أوروبا، وقد احتوت على العديد من الطُرق والقصور الجميلة./ اختراع أفلاطون لأطلانتس:/ هي النظرية التي تربط بين أفلاطون واختراعه لمدينة أطلانتس؛ أي أنها لم تكن موجودة فعليّاً، بل ظهرت نتيجةً لأفكار أفلاطون، وأن الحسابات الأفلاطونيّة لوجود ./ أطلانتس ليست سوى خيال

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ موضوع