ما هو التفكير الناقد ؟ و من هو المفكر الناقد ؟


بواسطة التلميذ(ة):
ما هو التفكير الناقد ؟ و من هو المفكر الناقد ؟

١ مقدمة

تتلخص الغاية الأساسية للتفكير الناقد في فحص الأدلة و الاعتقادات و الأفكار و مسارات العمل وتقويمها , والبحث عن الدلائل المؤدية و الدلائل المعارضة لفكرة أو نظرية أو قضية معينة , ومن أهم عمليات التفكير الناقد ما يلي :.
-إصدار حكم حول معقولية ما يمكن قبوله أو عمله .
-الاحتكام إلى معايير محددة في إصدار الاحكام .
-استخدام استراتيجيات متعددة من المحاكمات العقلية في صياغة المعايير و تطبيقها .
-البحث عن المعلومات الموثوقة التي يمكن استخدامها أدلة تدعم إصدار الأحكام .
هناك مهارات فرعية كثيرة تستخدم في عمليات التفكير الناقد ,ومن اهم هذه المهارات مهارة توليد المحاكمات المنطقية.

٢ ما هو التفكير الناقد ؟:

التعريفات الاصطلاحية للتفكير الناقد كثيرة و منها تعريف سيمون و كابلان الذي ينص على أن التفكير الناقد عبارة عن تكوين استنتاجات منطقية , ومنها ايضاً تعريف ستاهل الذي ينص على أن :/ التفكير الناقد عبارة تطوير أنماط محاكمات عقلية متماسكة وقد اعتبر كروبلي أن التفكير عبارة عن تفاعل بين التراكيب المعرفية للفرد و العالم الخارجي .
أن التفكير الناقد عبارة عن تفكير تأملي عقلي يركز على جمع الأدلة المؤيدة أو المعارضة لاستنتاج ما , و يهدف إلى تقويم وجهه نظر أو حل مشكلة ما في ضوء معايير محددة , كما يسعى إلى فص الأدلة و التأكد من منطقية المعلومات و صحتها و مصداقية مصادرها , و يركز التفكير الناقد على استخدام الذكاء أكثر من الإبداع.
فالتفكير الناقد عبارة عن العملية التي يتأكد بها الشخص من موثوقية مصدر ما , أو معلومة ما من دقتها و ينبغي أن تتصف هذه العملية بالقدرة على البحث عن المنطق و البدائل و الشمولية و التعديلات المبنية على الأدلة .

٣ من هو المفكر الناقد ؟:

فإن المفكر الناقد هو الشخص الذي يسعى إلى الفهم و الإدراك الذي يؤدي إلى اكتشاف الحقيقة أو فهم الأسباب و الغايات .
إن من شأن المفكر الناقد أن لا يخرج الاعتقادات الداخلية أو المفهومات الراسخة في منطقة اللاوعي إلى ضوء العقل الواعي , ومن مواصفات المفكر الناقد ما يلي :/
الرغبة في التحدي :/
إن من علامة المفكر الناقد استعداده لتحدي أفكار الآخرين , و هذا يعني تشجيع الأطفال على تحدي أفكارنا إذا أردنا أن يتعلموا التفكير الناقد .
الانفتاح العقلي :/
إن الانفتاح العقلي لا يعني ألا يكون للمرء مبدأ , بل إن الشخص الذي يتحلى بالانفتاح العقلي يعني أنه إنسان يستمع إلى الأدلة دون تحيز , فإنه راغب في تغير اعتقاده إذا توفرت الأدلة الكافية لذلك , فإن الانفتاح العقلي يعني :/
1.    اتخاذ القرارات المبنية على الأدلة و تقويم الأدلة .
2.    تحدي الأفكار و القرارات الشخصية .
3.    الاستعداد لقبول تحدي الآخرين  .
4.    قبول أمكانية ان تكون الأفكار الشخصية غير صحيحة .
يجب أن يعلم الاطفال أن الانفتاح العقلي لا يهدد تكامل شخصيتهم , و لكنه يؤكد القيمة البشرية للإنسان .
الرغبة في معرفة الحقيقة :/
ومن الدروس الصعبة التي يحتاج الإنسان إلى تعلمها أنه ليس كل ما يعتقد بصحته صحيحاً , وأن التفكير البشري يجمل نسبة من الخطأ في ثناياه , و يمكن تلخيص المجالات المهمة التي ينبغي تسليط التفكير الناقد عليها فيما يلي :/
الأهداف و الغايات :/
1.    النصوص و الكلمات التي تشكل التساؤلات .
2.    مصادر المعلومات و البيانات .
3.    طريقة جمع المعلومات و كيفيتها .
4.    نوعية المحاكمات العقلية و المنطقية المستخدمة و الأحكام الصادرة في ضوئها و بعبارة اخرى فإن التساؤلات التي تبحث في القضايا الأساسية للفكر تعتبر القاعدة التي ينطلق منها التفكير الناقد , و هذا ومن المعروف أنه يتوقع حدوث أخطاء تفكيرية في أي مجال من المجالات السابقة , وينبغي أن يعطي الطلاب الحرية الكاملة للتفكير و التعبير عن أفكارهم في جميع المجالات و المعاير و الأسس التي ذكرناها سابقاً .
الاستراتيجيات الكبرى للتفكير الناقد :/
الاستراتيجيات الكبرى للتفكير الناقد هي التي تهتم بالعمليات الكبرى المتضمنة في التفكير ومن هذه الاستراتيجيات :/
الاستراتيجية العاطفية :/
تهدف هذه الاستراتيجية إلى تنمية التفكير المستقل , يحتاج الأطفال إلى رؤية من يفكرون باستقلالية إذا أردنا أن ننمي لديهم التفكير المستقل , إنهم بحاجة لمن يعلمهم كيف يحدث التفكير المستقل , أي يريهم إياه عملياً .
استراتيجية التبصر و التعمق :/
فمن الاستراتيجيات المعرفية المهمة تنمية التبصر و التعمق في المهارات الميكانيكية و عدم الاكتفاء بأن يعملها التلاميذ دون وعي وإدراك عميقين لها.
استراتيجية اكتشاف الأهداف :/
يجب أن يعرف الطلاب أن هناك هدفاً للتعلم , وأن هناك هدفاً للتفكير , ولذا فإن اكتشاف الأهداف الضمنية هي إحدى الاستراتيجيات المهمة الأخرى التي تفترض أن أنشطة الإنسان لها أهداف مسبقة .
استراتيجيات التعرف على الأسباب :/
إن التعرف على الأسباب التي أدت إلى وقوع الحدث من الاستراتيجيات المهمة فلا يكفي أن يجيب الإنسان عن سؤال ماذا؟ بل ينبغي أن يجيب عن السؤال لماذا؟ أيضاً .
استراتيجية التقويم :/
وتتضمن عملية التقويم خطوتين :/ الأولى تطوير معايير التقويم , والثانية استخدام تلك المعايير في الحكم على الأشياء .
استراتيجية التعرف على المعايير :/
ومن الاستراتيجيات الكبر للتفكير الناقد التعرف على المعايير التي يستخدمها الآخرون في الحكم على الأشياء .
استراتيجية التعرف على المترتبات :/
ومن الضروري أن يعرف الشخص المترتبات المستقبلية , أو التتابعات التي تبنى على ذلك الشيء أو القرار أو الفكرة أو الحدث .
مهارات التفكير الناقد :/
طور برنكز و جنسن و كركلا و قائمة تتكون من عدد من مهارات التفكير الناقد في المجال العرفي و المجال الانفعالي نورد أهمها فيما يلي :/
                                أ‌-        المجال المعرفي –القدرات العامة :/
*      تجنب المغالات في التعميمات وتجنب الإغراق في التبسيط .
*      المقارنة بين المواقف المتشابهة , ونقل المعرفة إلى سياقات جديدة .
*      تطوير المنظور الشخصي للذات مثل :/ اكتشاف الاعتقادات الذاتية , والمجالات والنظريات .
*      توضيح القضايا و الاستنتاجات والعقائد .
*      توضيح معاني الجمل والكلمات وتحليلها .
*      تطوير معايير التقويم , وتوضيح القيم والمعايير .
*      توليد الحلول وتقويمها .
*      تحليل السياسات والأفعال وتقويمها .
                             ب‌-     المجال المعرفي –المهارات الصغيرة :/
*      إجراء مقارنات ومفارقات بين المثالية والممارسات والواقعية .
*      التفكير الدقيق حول التفكير باستخدام مفردات ناقدة .
*      ملاحظة التشابهات والاختلافات المهمة .
*      فحص الافتراضات وتقويمها .
                               ج‌-      المجال الانفعالي :/
*      التفكير الاستقلالي .
*      التبصر بالذات وبالمجتمع .
*      ممارسة التفكير غير المنحاز .
المعايير الفكرية العالمية :/
ينبغي أن توافر المعايير الفكرية  العالمية في التفكير الناقد وهي :/
1.    الوضوح :/
الوضوح  هو البوابة الرئيسية للمعايير الفكرية العالمية .
2.    الدقة أو الصحة :/
ويقصد بها أن تكون العبارة صحيحة من الناحية العلمية .
3.    الضبط أو الأحكام :/
يقصد به أن تكون العبارة محددة المعنى بحيث لا تحتمل التأويل أو الاختلاف في تفسير معناها .
4.    الارتباط  :/
ويقصد به أن تكون العبارة ذات علاقة بالموضوع .
5.    العمق :/
ويقصد به مقدار التبصر بحقيقة الموقف وإدراكه ومقدار التعمق في فهم كنه الموضوع  .
6.    الشمولية أو الإحاطة :/
ويقصد بالشمولية التوسع في معالجة الموضوع أو أخذ كافة وجهات النظر في الحسبان .
7.    المنطق :/
يقصد بالمنطق أن تكون النتائج التي تصفها العبارة مبنية على مقدمات سليمة .
 
التفكير التقويمي :/
يعد التقويم خطوة أساسية في التفكير العلمي وفي تفكير حل المشكلات , وفي اتخاذ القرارات .
التفكير التقويمي يختلف عن عملية التقويم أو أشكال التقويم المعروفة مثل التفكير الختامي أو التقويم البنائي والتقويم التشخيصي .
أشكال التفكير التقويمي :/
الحوار الناقد الجماعي :/
إن اختبار الأفكار لا يتم إلا إذا أخضعتها للحوار والتداول مع الآخرين , وعندها يمكن اكتشاف صحتها من خطأها فإذا أردت لأفكارك أن تعيش لابد أن تضعها بوتقة التفكير الناقد والحوار الجماعي , أما إذا احتفظت بها لنفسك فثق أنها ستموت ولن يستفيد منها أحد
الحوار الناقد الأحادي :/
يمكن للمرء أن ينتقد أفكاره أو أعماله إذا توافرت لديه أدوات النقد المناسبة , ومن الطرق المناسبة أيضاً أن يتخيل أن ما كتبه ليس ملكاً له , بل هو لشخص آخر , ويتخيل أنه في موقع المخالف تماماً للآراء المطروحة , ثم يمارس التفكير الناقد عليه .
البساطة :/
البساطة جزءاً أساسياً من التفكير التقويمي , هذه البساطة التي تتجلى في وصف الواقع والتعرف عليه وهي خطوة أساسية في التفكير التقويمي .
الإطراء والمحاكاة والتطوير :/
إن تقليد الفكرة من قبل الآخرين يعد نوعاً من الإطراء الرفيع للفكرة , فالأفكار الجيدة هي التي يحاكيها الناس , أم إذا استخدمت الفكرة أساساً لأفكار أخرى فإنه إطراء متميز لها , فالأفكار الجيدة تتكاثر و تتوالد , وإن قابلية الفكرة للانتشار نوع من اختبار مصداقيتها .
القدرة على التوقع :/
تعد القدرة على التوقع نوعاً من اختبار مصداقية الفكرة ,
اختيار المنظور المناسب :/
اختيار استراتيجيات التفكير كوسيلة لتقويم فاعليته :/
كيف نختبر فاعلية تفكيرنا ؟ لكي نتأكد من ذلك لابد من الرجوع إلى القواعد التي انطلقنا منها في تفكيرنا , أو الاستراتيجيات التي اعتمدنا عليها في تفكيرنا .
عوائق التفكير :/
عندما نفشل في تطويرنا ينبغي مراجعة العوائق والحواجز التي تمنعنا من التفكير الإبداعي , فقد يكون الحوار قد آثار عاطفة قوية لدنيا منعتنا من التفكير الموضوعي ,يجب ألا نسمح لرغباتنا وشهواتنا وعواطفنا أن تفسد منهجية التفكير السليم لدينا , ولا نسمح لها بالسيطرة على عقولنا .
الذاكرة والإدراك :/
ومن الأشياء التي ينبغي أن تكون على وعي تام بها :/ البيانات والمعلومات المتوافرة لدينا , مستوى إدراكنا للأشياء , مستوى أداء حواسنا الخمسة ,فإذا كنا متشككين في أي من صحة إدراك حواسنا , فإن هذا الشك يترسب إلى أفكارنا ذات العلاقة , ولابد من إجراء مزيد من البحوث .
اللغة :/
إن اللغة ممتزجة بالتفكير بطريقة لا يمكن الفكاك منها , فالتفكير هو الكلام المخفي ,والكلام هو الذي يحمل الأفكار , بل إن اللغة تؤثر في برمجة الأعصاب وعلى التفكير .
المشاعر :/
إن المشاعر والعواطف هي القوة الدافعة لتحقيق الأفكار , فالعقل لا يستطيع أن يحقق شيئاً إذا لم يؤيده القلب .
التنظيم :/
من القضايا المهمة التي تميز الفكر السليم , قضية التنظيم ,لذا ينبغي أن نقوم الفكر من جوانبه التنظيمية .

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ mawsou3a