الطفل ريان المغربي معلومات و حقائق


بواسطة التلميذ(ة):
الطفل ريان المغربي معلومات و حقائق

١ مقدمة

انطلقت في المغرب حملة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرا عن التضامن مع الطفل ريان وعائلته في هذه المحنة.

٢ سقط الطفل ريان في بئر ضيقة:

وسقط الطفل ريان في بئر ضيقة عمقها 30 مترا قرب منزل أسرته في قرية أغران الجبلية بضواحي شفشاون أول أمس الثلاثاء.

واختفى الطفل فجأة عن الأنظار، وبعد بحث أفراد أسرته عنه وجدوا البئر من دون غطاء وآثار قدم صغيرة بجواره، فقاموا بإشعار السلطات المحلية وتأكدوا من سقوطه في البئر بعد إنزال كاميرا هاتف إلى داخله.

وبدأ البحث محليا باستعمال وسائل تقليدية، وبعد استحالة الوصول إلى الطفل تم إشعار السلطات في مدينة شفشاون وتوسيع الأجهزة المشاركة في البحث لتتكثف الجهود منذ ليلة الأربعاء عقب انتشار الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

٣ متابعة وتضامن:

ويتابع المغاربة عبر المواقع الإلكترونية قضية الطفل ريان، وتصدر وسم "#أنقذوا الطفل ريان" مواقع التواصل الاجتماعي، وانطلقت حملات تضامن في عدد من الدول لدعم أسرته وتشجيع جهود الإنقاذ.

وقال الكاتب المغربي يوسف توفيق في تدوينة على فيسبوك "تابعت منذ أمس عملية إنقاذ الطفل ريان المستمرة حتى اللحظة.. هناك وجه مفجع وكارثي في القضية وهناك وجه مشرق يتمثل في التضامن الذي أبداه المغاربة من جميع المناطق سواء من خلال الحضور المباشر والاستعداد للتضحية بالنفس أو من خلال المتابعة والتعاطف. كما لا يفوتني أن أشيد بكثير من الإخوة الأشقاء من بعض الدول الشقيقة والصديقة كالجزائر ومصر الذين لم يكحل النوم عيونهم منذ البارحة، ولم يتوقفوا عن الدعاء والصلاة من أجل ابننا الطفل ريان".

وكتب الإعلامي المغربي إسماعيل عزام تدوينة جاء فيها "إنقاذ الطفل ريان يجب أن يكون قضية المغاربة جميعا في هذه اللحظة.. محاولات إنقاذ الطفل مستمرة والوقاية المدنية تقوم بأكثر من جهودها لكن الأمر يحتاج تدخلا خاصا بطرق أكثر تطورا ومعدات أكثر قوة وطواقم إنقاذ مجربة حتى لو اضطرت السلطات إلى طلب تنقل عاجل لفرق خاصة من مدن أخرى. هذا تحد يجب الفوز به بأي طريقة.. حياة ريان تهم المغاربة ككل وليس أسرته أو جيرانه فقط".

وبينما يمر الوقت، يضع المغاربة ومعهم متابعون من خارج المغرب أيديهم على قلوبهم، آملين أن تنتهي قصة الطفل ريان نهاية سعيدة ويعود إلى أسرته سالما معافى.

٤ تواصل جهود الإنقاذ:

وتتواصل عمليات الحفر في محيط البئر بحذر خشية حدوث انهيار في التربة. ويقول عادل التاطو إن السلطات وسّعت نطاق الحفر ليصبح على شكل نصف دائرة تحيط بالبئر، وانضمت هذا الصباح جرافتان ليصبح عددها 6 في محاولة لكسب الوقت وتسريع الإنقاذ.

وأوضح عادل أن كل المحاولات للنزول إلى البئر باءت بالفشل بالنظر لضيقها كلما توغل المنقذون داخلها.

وأشار إلى أن متطوعا نحيف البنية نزل إلى البئر واقترب من الطفل إلا أن حجرا حال دون وصوله إليه، واستعانت السلطات بخبير في جمعية "استغوار" نزل مرتين إلى البئر واجتاز في الأولى 17 مترا، وفي الثانية 24 مترا ولم يتمكن من المواصلة بسبب ضيق الحفرة، غير أنه تمكن من مناداة الطفل ريان وتجاوب معه بصوت خافت.

وحسب عادل، فإن الطفل فاقد للحركة أسفل البئر ويغيب عن الوعي بين فينة وأخرى، غير أنه لا يزال إلى صباح اليوم الخميس حيا يتنفس رغم قواه الخائرة.

وأضاف أن السلطات تتابع وضعه عبر كاميرا مربوطة بحبل، كما يتم مدّه بالأكسجين عبر حبل آخر، ويرسلون له الماء والحليب وأيضا يرسلون بين فينة وأخرى جهاز راديو ليؤنسه داخل البئر.

وتوافدت الحشود إلى المنطقة من سكان المنطقة والقرى المجاورة ومدينة شفشاون، في حين يتابع المغاربة وأيديهم على قلوبهم المستجدات عبر مراسلات المواقع الإلكترونية والتلفزيون الرسمي ومواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد تزايد توافد الحشود التي قدرها التاطو بنحو 4 آلاف شخص، عملت السلطات على تنظيم العملية، وأخلت المنطقة المحيطة بالبئر، ومنعت المتجمهرين والصحفيين من الاقتراب منها بنحو 50 مترا، في حين تحلق طائرة هليكوبتر في المكان.

وتشرف السلطات المحلية منذ ليلة أمس إلى جانب مسؤولين أمنيين على سير عملية الإنقاذ وتنظيمها، فإلى جانب عناصر الوقاية المدنية يرابط في المكان عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ mawsou3a