هندوسية


بواسطة التلميذ(ة):
هندوسية

١ مقدمة

الهندوسية (بالإنجليزية: Hinduism) ويطلق عليها أيضاً البراهمية، هي الديانة السائدة في الهند ونيبال.
وهي مجموعة من العقائد والتقاليد التي تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر، ولا يوجد لها مؤسس معين تنتسب إليه شخصياً وإنما تشكلت عبر امتداد كثير من القرون ، أحد أصولها المباشرة هي ديانة فيدا التاريخية منذ هند العصور الحديدية

٢ أصل مصطلح الهندوسية:

كلمة "هنْدُو" (بكسر الهاء) هي كلمة فارسية الأصل ولم تستخدم هذه الكلمة لتصف الديانة الهندوسية بل استخدمها الفرس ليشيروا للقوم الذين يسكنون ما وراء نهر السند في الجزء الشمالي الغربي من شبه القارة الهندية./وأول ما ورد ذكرها كان في الريجفدا. والهندوسية (بالهندية:/ فرناشرمَ) تعني النظام الاجتماعي (فَرْنَ) الرباعي والروحي (آشْرَمَ)الرباعي./وباللغة السنسكريتية (دَيْوَناغَرِي :/हिंदू धर्म) تعني لغة الملائكة، وهي اللغة التي دونت بها الفيدا، وشروحها (بورانات)التي تحمل كل منها اسم الحكيم، وعددها 18، بالإضافة إلى مهابهارت ويعني تاريخ الهند الكبرى ورامايانا، ويعادلان الإلياذة عند الإغريق./سلم المولى برهما الفيدا إلى ولده نارد موني الذي سلمها إلى مريده فياس دف الذي دونها منذ 5000 بعد أن كانت مشافهة وهو كبير مراجع الفيدا وبعد أن صنفها إلى أربعة أوكلها إلى مريديه الذين عملوا على نشرها في الأرض...

٣ التعددية:

تظهر المشكلة في ايجاد تعريف موحد للهندوسية بسبب انها تعود لأكثر من مؤسس فليس هناك طريق واحد للخلاص بل و تتعدد أهدافها تبعا للاجزاء المختلفة في النص التي كتبت على مر العصور نقلا بالنص عن المحكمة العليا بالهند " الديانة الهندوسية لا تتبع نبيا بعينه ، لا تعبد اله واحد ، لا تؤمن بمفهوم فلسفي واحد ، لا تتبع نمطاً موحداً للشعائر الدينية ، في الواقع لا تمثل المظاهر المتعارف عليها للأديان ، انها فقط أسلوب حياة " يقول أيضا نائب رئيس الهند سارفيبالى راداكريشنان " ان الهندوسية لا يمكن تعريفها ، يمكن فقط اختبارها " و هذا يجعله من الصعب تعريف الهندوسية كديانة طبقا للمعايير الغربية

٤ التاريخ:

يعود أول دليل على وجود دين في الهند في فترة ما قبل التاريخ إلى أواخر العصر الحجري الحديث (5500–2600 ق.م). أما معتقدات وشعائر الفترة الكلاسيكية المبكرة فتسمى الديانة الفيدية التاريخية، هذه الديانة يظهر فيها تأثر ها بالديانة الهندوأوروبية البدائية، وأقدم فيدا هي الريجفدا ويرجع تاريخها من 1700- 1100 ق./م، وهي مركز الفيدات لآلهة مثل إندرا، فارونا، آجني، وفي طقوس السومية./وطقوس تضحيات النار ياينا تغنى بترانيم فيدية لكن بدون معبد أو تماثيل. وشهد القرنين الثامن والتاسع قبل الميلاد تكوّن الأوبانيشادية الأولى، :/183./والأوبانيشاد تمثل الأساس النظري للهندوسية الكلاسيكية وتسمى فيدانتا (وهي ختام الفيدا)، وقد شنت الأوبانيشاد هجمات على التكثيف المتزايد للطقوس، ومن ثم فقد تم توليف هذه التضاربات الواحدية (نسبة للمذهب الواحدي monistic) في إطار إيماني في المخطوطة الهندوسية المقدسة بهاغافاد غيتا. والملاحم السانسكريتية العظمى رامايانا ومهابهاراتا تم جمعها على فترات طويلة أثناء أواخر قرون ما قبل الميلاد وبداية القرون الميلادية، وهي تحوي قصصاً أسطورية عن حكام وحروب الهند القديمة، وتخللها أطروحات دينية وفلسفية./وكتاب برواناس المتأخر يحوي حكايات عن الديفا والديفيز وتفاعلها مع الإنسان وحروبه ضد الراكشاسا. والتمدن المتزايد في الهند في القرنين 7 و 8 ق.م أدى إلى زيادة حركات زهدية أو ما يعرف بالشارمانا، والتي تحدت منهجية الطقوس. وكان ماهافيرا (حوالي 549 - 477 ق.م)، مؤيد الجاينية وبوذا (حوالي 563- 483م) مؤسس البوذية من أبرز أيقونات تلك الحركة. وأطلق المصطلح في البداية على تلك المفاهيم الدينية للهندوس وعُرفت تلك المفاهيم بالتالي بالهندوسية - ديانة الهندوس./والهندوسي هو من يؤمن بالفلسفات الواردة في أسفار الـ "فيدا"، وتقول فلسفة الفيدا بالوحدة البائنة أي أن الله وسائر الأحياء من نوع واحد (برهمن) لكنهم آحاد (آتماز)./يتجلى الله في ثلاثة وجوه:/ برهمن اللاشخصي وبرماتما (الذات العليا) وبهجفان (الغني) بينما سائر الأحياء شقوقه./تعلن الفيدز أن لله ثلاثة قدرات:/ القدرة الباطنية (الروحية) والقدرة الخارجية (المادية) والقدرة البينية (الأحياء)./لذلك، الوجود مؤلف من الله المقتدر وقدراته./بالنسبة للهندوس هو عملية البحث عن الذات الروحية وتبينها عن المادة./كما لا تنادي الهندوسية بالبحث عن الخلاص أو إنقاذ الروح، فالروح سليمة وليست بحاجة لخلاص أو انقاذ، فكل ما يحتاجه الإنسان هو فهم اختلاف الجسم المادي وذاته الروحية.

٥ معتقدات هيندوسية :

نستطيع فهم الهندوسية من خلال كتبها ، ونظرتها إلى الإله ، ومعتقداتها ، وطبقاتها ، إلى جانب بعض القضايا الفكرية والعقائدية الأخرى . أ- كتبها :/ للهندوسية عدد هائل من الكتب عسيرة الفهم ، غريبة اللغة ، وقد أُلّفت كتب كثيرة لشرحها ، وأخرى لاختصار تلك الشروح ، وكلها مقدسة عندهم ، وأهمها :/ 1- " الفيدا " (veda) :/ وهي كلمة سنسكريتية ، معناها الحكمة والمعرفة ، وتصور حياة الآريين، ومدارج الارتقاء للحياة العقلية من السذاجة إلى الشعور الفلسفي ، وفيه أدعية تنتهي بالشك والارتياب، كما أن فيه تأليهاً يرتقي إلى وحدة الوجود ، وهي تتألف من أربعة كتب . 2- مها بهارتا :/ ملحمة هندية تشبه الإلياذة والأوديسة عند اليونان ، ومؤلفها " وياس " ابن العارف " بوسرا " الذي وضعها سنة 950 ق.م ، وهي تصف حرباً بين أمراء من الأسر المالكة، وقد اشتركت الآلهة في هذه الحرب. ب- نظرة الهندوسية إلى الآلهة :/ - التوحيد :/ لا يوجد توحيد بالمعنى الدقيق ، لكنهم إذا أقبلوا على إله من الآلهة أقبلوا عليه بكل جوارحهم حتى تختفي عن أعينهم كل الآلهة الأخرى ، وعندها يخاطبونه برب الأرباب ، أو إله الآلهة . - التعدد:/ يقولون بأن لكل طبيعة نافعة أو ضارة إلهاً يُعبد :/ كالماء والهواء والأنهار والجبال../وهي آلهة كثيرة يتقربون إليها بالعبادة والقرابين. - التثليث:/ في القرن التاسع قبل الميلاد جمع الكهنة الآلهة في إله واحد أخرج العالم من ذاته وهو الذي أسموه :/ 1- براهما :/ من حيث هو موجود ./2- فشنو :/ من حيث هو حافظ ./3- سيفا :/ من حيث هو مهلك ./فمن يعبد أحد الآلهة الثلاثة فقد عبدها جميعاً أو عبد الواحد الأعلى ولا يوجد أي فارق بينها . - تعد البقرة حيوانا مقدسا في الهندوسية كما تقدس بعض الجماعات أنواع من الزواحف كالأفاعي وأنواع من الثدييات كالقردة، ولكن تتمتع البقرة من بينها جميعاً بقداسة تعلو على أي قداسة، ولها تماثيل في مختلف المعابد والمنازل والميادين، ولها حق الانتقال إلى أي مكان، ولا يجوز للهندوسي أن يمسها بأذى أو بذبحها، وإذا ماتت دفنت بطقوس دينية. - - يعتقد الهندوس بأن آلهتهم قد تحل في الانسان فيسمي افاتار ككرشنا علي سبيل المثال

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)