ما هو عيد الفصح


بواسطة التلميذ(ة):
ما هو عيد الفصح

١ مقدمة

يعتبر عيد الفصح من الشعائر الدينية المسيحية، فيحتفل فيه المسيحيون لاعتقادهم وإيمانهم أنّه الوقت الذي قام به نبي الله عيسى عليه السلام من الموت بعد صلبه بثلاثة أيام، حيث يُعتقد أنّه توفي يوم الجمعة السابقة لعيد الفصح وهي ما يُطلق عليها الجمعة العظيمة، ثمّ قام يوم الأحد، ويُعدّ أحد الفصح أكثر أيام العام توجهاً للكنائس وأداء الصلوات فرحةً من المسيحيين بقيام يسوع عليه السلام؛ فيُعتقد بأنّ صلبه وموته وقيامه دلالة على أنّه قد تحمّل الخطيئة عن المؤمنين به وبذلك قد اشترى لهم الغفران

٢ موسم عيد الفصح :

عند الحديث عن موسم أو تاريخ عيد الفصح نجد الكثير من الجدل والاختلافات بين الطوائف المسيحية الشرقية والغربية، ويعود سبب هذا الاختلاف إلى زمن المسيحية الأولى حيث واجه المسيحيون وقتها صعوبةً في تحديد التاريخ، لكنّ مسيحيّو آسيا الصغرى كانوا قد انتبهوا إلى أنّ اليهود يحتفلون بعيد الفصح بنفس يوم صلب المسيح، أي بيوم 14 نيسان، وهو التاريخ بعد أوّل بدر كامل بحلول الربيع، وتمّ مُلاحظة قيام المسيح بعدها بيومين، أي في 16 نيسان بغض النظر عن اليوم في الأسبوع./لكنّ الغرب اعتمدوا تقويماً مُختلفاً بحيث يتمّ الاحتفال بقيامة المسيح في يوم الأحد الأول بعد 14 نيسان، وفي 325م اعتمد مجلس نيقية تقرير الاحتفال بالفصح في يوم الأحد الأول بعد اكتمال أول بدرٍ ربيعي، وبذلك يكون تاريخه متراوحاً بين 22-25 نيسان، وبالنظر لما تتبعه الكنائس الأرثوذوكسية الشرقية يُلاحظ اختلافها عن هذين التقويمين باتباعها للتقويم اليولياني الذي يسبق التقويم الغريغوري بـ 13 يوم، بحيث يكون احتفالها بقيامة المسيح مُتأخراً عن البروتستانت والكاثوليك والرومان

٣ رموز عيد الفصح :

تستخدم بعض الرموز الدينية عند الاحتفال بعيد الفصح، ومنها ما يأتي:/ الصليب الفارغ:/ يرمز الصليب الفارغ لدى الطائفة البروتستانتية إلى النصر النهائي للمسيح عليه السلام بقيامه من موته./الحمل:/ يربط هذا الرمز معظم الطوائف المسيحية، وعادةً ما يُشير لكون المسيح عليه السلام حمل الله كما جاء في العهد الجديد، ويقوم بعض المسيحيين بتناول لحم الغنم بالفصح أو الاكتفاء بخبز الكعك على شكل حمل، أو تعليق صور الحمل./البيض:/ يُستخدم رمز البيض للتعبير عن بدء حياة جديدة وذلك على الرغم من اعتبار البعض أنّ البيض رمز وثني يُقلّل من قيمة الحياة الجديدة.

٤ الاحتفالات والطقوس :

في المسيحية الغربية يتم الاحتفال في عيد الفصح المجيد عن طريق إضاءة شمعة كبيرة في الظلام دليلاً على قيامة السيّد المسيح، كما يتمّ قراءة العهد القديم بداية من قصة الخلق إلى تنبؤات الأنبياء القدماء في مجيء السيّد المسيح، وتنتهي الاحتفالات بالترانيم والتراتيل المميّزة، ويوجد العديد من الكنائس التي تفضل الاحتفال في ساحات الكنيسة مثل الكنائس البروتستانتية./في المسيحية الشرقية يتمّ الاحتفال بشكل كبير في عيد الفصح المجيد، حيث يقوم الأفراد بإعطاء صدقة للفقراء، والصلاة في الكنيسة بدءاً من أسبوع الالآم نهاية إلى ليلة سبت النور، بالإضافة إلى قداس ليلة العيد الذي يبدأ من مساء سبت النور وينتهي في فجر الساعات الأولى من أحد القيامة.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ موضوع