الخرشنة القطبية معلومات لا تعرفها


بواسطة التلميذ(ة):
الخرشنة القطبية معلومات لا تعرفها

١ مقدمة

الخرشنة القطبية أو الخرشنة الفردوسية (الاسم العلمي: Sterna paradisaea) (بالإنجليزية: Arctic Tern)‏ هو نوع من الطيور يتبع جنس الخرشنة من الفصيلة النورسية.
وهيَ تعد الطائر ذا رحلة الهجرة الأطول في العالم كله.
تتكاثر هذه الطيور في المناطق المجاورة للقطب الشمالي، بما في ذلك القطب نفسه والمنطقة المحيطة به في شمال آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
وهي مهاجرة بامتياز، إذ تسافر كل عام من مناطق تكاثرها في القطب الشمالي وحتى البحار المحيطة بالقطب الجنوبي، في رحلة يبلغ طولها 35,450 كم جيئة وذهاباً، وهذه أطول رحلة هجرة منتظمة معروفة حتى الآن في عالم الحيوانات كله لا الطيور وحدها.
تطير الخرشنة القطبية بالانزلاق عبرَ تيَّارات الهواء، وهي تقوم بالغالبية العظمى من حاجاتها ووظائفها الطبيعية خلال طيرانها دون الحاجة إلى الهبوط.
وتضع هذه الطيور البيض كل فترة تتراوح من عام إلى ثلاثة أعوام اعتماداً على طول دورتها التزواجية، فما إن تنتهي من وضعه حتى تبدأ رحلتها مجدداً نحو الجنوب للهجرة مرة أخرى.
وهي من الطيور التي خطر تهديدها بلإنقراضها ضعيف جداً.

٢ الانتشار والهجرة:

تمتد مناطق تكاثر الخرشنة القطبية (أي عملياً منطقة استقرارها الرئيسية) عبر الأراضي الداخلة ضمن نطاق الدائرة القطبية الشمالية، حيث تتواجد على الخطوط الساحليَّة والأجزاء المعتدلة الباردة من أمريكا الشمالية وأوراسيا خلال فصل الصيف الشمالي. بينما تشتي في المنطقة الواقعة ضمن نطاق الدائرة القطبية الجنوبية وما حولها، حيث تتواجد في البحار الجنوبيَّة أو حتى عند حواف قارة أنتاركتيكا خلال فصل الصيف الجنوبي.  وعموماً تمتد مناطق تواجد هذه الطيور عبر مساحة تبلغ حوالي 10 ملايين كيلومتر مربع

٣ الوصف والتصنيف:

الخرشنة القطبية هيَ طائر متوسط الحجم يَبلغ طوله من رأس منقاره إلى طرف ذيله حوالي 33 إلى 36 سم وعرض جناحيه 76 إلى 85 سم. ووزنه حوالي 86إ إلى 127 غرام. وهوَ ذو منقار أحمر داكن، كما أنه قصير الساقين ومكفف القدمين، ويَملك مثل معظم الخرشنات الأخرى ذيلاً من شطرين طويلين.

٤ التكاثر:

تبدأ هذه الطيور بالتكاثر حالما تبلغ عامها الثالث أو الرابع، وهي كائنات تتزاوج لمدى الحياة، وأغلبها يعود إلى ذات المستعمرة التي يُفرّخ فيها سنة بعد سنة.  يدوم التودد والمغازلة فترة طويلة خاصة بالنسبة للطيور التي تعشش لأول مرة في حياتها،  وهو يبدأ بما يُسمّى "بالطيران العلوي"، حيث تقوم الأنثى بملاحقة الذكر حتى ارتفاع عالٍ، ومن ثم يهبطا سويًا ببطء. يلي هذا المغازلة التي تُعرف باسم "طيران الأسماك"، حيث يقوم الذكر بتقديم بضعة أسماك صغيرة إلى أليفته لزيادة الودّ بينهما. أما المغازلة على الأرض فتتمثل بتبختر الطائر أمام أليفه، حيث يسير أمامه وقد انتصب ذيله وخفض أجنحته. غالبًا ما يقوم الزوجان بعد ذلك بالتحليق حول بعضهما البعض لفترة من الوقت

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)