رفيدة الأسلمية معلومات


١ مقدمة

رُفَيْدَةُ الأسلمية أو رُفيدة بنت سعد هي أخصائية اجتماعية وطبيبة مُسلمة عُرِفت كأول ممرضة مُسلمة وأول جَراحة في الإسلام.

٢ اسمها ونسبها:

رُفَيْدَةُ الأنصارية أو الأسلمية، وقيل اسمها كُعَيْبَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْأَسْلَمِيَّةُ، وقيل كعيبة بنت سعيد، واسم رُفيدة يعني المعونة أو العطية الصغيرة أو النصيب، وحسب أغلب المصادر فهي أسلمية أي من قبيلة أسلم وهم من بني أسلم بن أفصي، وهو جدُّ جاهلي، وقيل هم:/ من بني إلياس بن مضر ودخلوا في خزاعة، وأكثر النسابة تعدهم إخوة خزاعة من بني مزيقياء. ولا زالوا في ديارهم من ناحية المدينة المنورة ومكة، وأكثرهم في وادي حجر. أما كُعَيْبَةُ فهو تصغير كعب، وهو العظم الناتئ خلف القدم.
 

٣ سيرتها:

لم يذكر الرواة الكثير من التفاصيل عن حياة رفيدة؛ لكنها ولدت على الأرجح في يثرب التي سًميت فيما بعد بالمدينة المنورة، حيث تسكن قبيلتها وأهلها، وعاشت هناك حتى هاجر النبي محمد وأصحابه من المهاجرين إلى المدينة، فأسلمت رفيدة وبايعت النبي محمد بعد الهجرة. فذكرها ابن سعد البغدادي في تسمية غرائب نساء العرب المسلمات المبايعات، وذكرها ابن حبيب في المبايعات من نساء بني زهرة نقلًا عن الواقدي، وذكر جميع من ترجموا لها أنها كانت لها خيمة تداوي فيها الجرحى.

مشاركتها في الغزوات
ذكر المؤرخون أول مشاركة لها في الغزوات في العصر النبوي في غزوة الخندق، وحيث أُقيمت لها خيمة في المسجد النبوي بها الأربطة والأدوية والأعشاب والأقطان لمداواة المرضى والجرحى، حتى اشتهر أن امرأةً تُداوي الجرحى، وكانت تحتسب بنفسها على خِدْمة مَنْ كانت به ضَيْعة من المسلمين. حتى أُصيب سعد بن معاذ بسهم في غزوة الخندق، فأمر النبي الصحابة أن يُحولوه إلى خيمة رفيدة، وكان النبي يمر على خيمتها فيتفقد الجرحى ويتفقد حال سعد بن معاذ، فعن عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال:/ «لما أصيب أكحلُ سَعْد يوم الخندق فقيل:/ حوِّلوه عند امرأة يقال لها رفيدة، وكانت تداوِي الجرحى؛ وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إذا مرّ به يقول:/ "كَيْفَ أَمْسَيْتَ؟" وإذا أصبح قال:/ "كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟"». قال ابن إسحاق:/ «كان رسول الله Mohamed peace be upon him.svg قد جعل سعد بن معاذ في خيمة لامرأة من أسلم، يقال لها رفيدة، في مسجده، كانت تداوى الجرحى، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين، وكان رسول الله Mohamed peace be upon him.svg قد قال لقومه حين أصابه السهم بالخندق:/ اجعلوه في خيمه رفيدة حتى أعوده من قريب.»

لم يكن عملها مقصورًا على الحروب والغزوات فقط، بل كانت تداوي مرضى المدينة، كما شهدت رفيدة غزوة خيبر، وأسهم لها النبي بسهم رجل، ذكر ذلك الواقدي وابن عبد البر.

معلومات عامة
كانت من أوائل أهل المدينة دخولاً في الإسلام، وُلدت رُفيدة في قبيلة بني الأسلم من اتحاد قبائل الخزرج في المدينة المنورة، نالت شهرتها في البداية بمساهمتها مع نساء الأنصار في الترحيب بوصول نبي الله مُحمَّد إلى المدينة. عرفت رُفيدة الأسلمية كممرضة معطاءة عطوفة ومنظمة جيدة. من خلال مهاراتها الطبية، قامت رُفيدة الأسلمية بتدريب نساء أخريات، من ضمنهم زوجات الرسول السيدة عائشة لكي يصبحن ممرضات ومن أجل العمل في مجال الرعاية الصحية. عملت رُفيدة أيضا كأخصائية اجتماعية، حيث ساعدت في حل المشكلات الاجتماعية المتعلقة بالأمراض. إلى جانب مساعدتها للأطفال المحتاجين ورعايتها للأيتام، والمعاقين والفقراء.

صِلَتها العائلية بالطب
نشأت رُفيدة في عائلة لها صِلَة قوية بالطب، فوالدها "سعد الأسلمي" كان طبيب ومعلمها الخاص حيث اكتسبت رُفيدة منه خبرتها الطبية. وقد كرست نفسها للتمريض ورعاية المرضى، وأصبحت طبيبة متخصصة. وعلى الرغم من استحواذ الرجال وحدهم بعض المسؤوليات كالجراحة وبتر الأعضاء، مارست رُفيدة الأسلمية مهاراتها في المستشفى الميداني والتي كانت تقام في خيمتها أثناء العديد من الغزوات حيث أمر رسول الله مُحمَّد -صلّ الله عليه وسلم- بنقل الجرحى إلى خيمتها وقد اعتادت رُفيدة أن تعالجهم بخبرتها الطبية. يقال أن رفيدة أيضا كانت تمد الجنود الجرحى بالرعاية أثناء الجهاد، وتوفر المَآوِي من الرياح وحرارة الصحراء القاسية لمن هم على وشك الموت.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipedia