محتويات
١ مقدمة
المومياء عبارة عن جسد أو جثة محفوظة والتي - بحمايتها من التحلل بواسطة مادة ما.وكان المصريون القدماء يستخدمون الخل والملح للتحنيط وكانوا ينزعون جميع أعضاء الجثة إما بطرق طبيعية أو اصطناعية - حافظت على شكلها العام.
وتتم عملية الحفظ إما بالتجفيف التام، التبريد الشديد، غياب الأكسجين أو استخدام الكيماويات
٢ المومياء المصرية:
إن المومياوات المصرية ليست مجرد لفائف من قماش الكتان تلف بها الأجساد الميتة فقط./ولكنها طريقة لوجود بيوت دائمة للأرواح./وهذه طريقة تحايلية على الموت./وفي التحنيط كان يستخرج المخ من فتحة الأنف وتفرغ الأحشاء من البطن والصدر، وكان الجسم المفرغ ينقع في الملح ويجفف./وكان الجلد الجاف يعالج بخليط من الزيوت والراتنجات (أصماغ)./ووجد أن المومياء كانت تلف بعشرات الأمتار من قماش الكتان لتصنع منها ملابس الميت في حياته الأخرى الأبدية./وكانت تتلى عليها التعاويذ وتمارس عليها الطقوس قبل الدفن وكان يدفن معه الطعام والشراب وكل ما سيحتاجه ليعيش حياة هنية بعد الموت./وكانت تدفن المومياوات في رمال الصحراء المترامية والجافة لامتصاص السوائل من الجسم وتجفيفه لحفظ الجلد والأظافر والشعر بعيدا عن ضفتي النيل حيث الزراعة./وكان المصريون يدفنون في المقابر المشيدة./وكان قدماء المصريين يلفون الميت بقماش الكتان المغموس في الراتنجات منذ3400 سنة ق.م٣ مومياوات في آسيا:
في الصين وتحديدا في منطقة تاريم عثر على مومياوات تاريم وهي مومياوات ذات ملامح قوقازية بشعرها الأحمر وملابس التتر، عمرها 3500 سنة وقد عثر عليها بصحراء تكلا ما كان غرب الصين./وكان قد عثر على مومياء لسيدة في ثلاجة الطاي على حدود سيبيريا مع منغوليا./ولقد تم العثور على مومياوات في آلاسكا وجنوب غربي أمريكا وإيطاليا وأستراليا./كما عثر على مومياوات بكهف خلفتها قبيلة إيبالوا Ibaloi بمدينة كابايان الواقعة بإقليم بنجويت بشمال الفليبين منذ مئات السنين وبالتحديد منذ القرن 12 وحتى مجيء القساوسة الإسبان في القرن 16./وكانت المومياوات في وضع القرفصاء كالجنين في أكفانها الخشبية ومعظمها أفواهها ممطوطة كأنها تتحدى الموت../وكان الأثرياء يحضرون لموتهم باختيار مقابرهم التي سيدفنون فيها ولا سيما إذا كانوا يعانون من مرض الموت أو بلغ بهم العمر عتيا./وكان يعطى لهم محلول ملحي وهم أحياء لأنهم كانوا يعتقدون أنه ينظف الأحشاء الداخلية../وبعد موتهم كان الابن الأكبر ينفث دخان الطباق في فم أبيه الميت ليطهر الأنسجة ويحفظها./لهذا المومياوات أفواهها فارغة./ثم تخلع ملابس الميت ويغسل بالماء العذب ويوضع فوق كرسي ويقيد به رأسه وظهره./ويوقد نار هادئة لتجفف جسد الميت./وكان يوضع إناء تحته لينزل به السوائل التي يعتقد أنها مقدسة فلا تهدر بل يحافظ عليها وعندما يتخلص جسم الميت من السوائل يوضع في الشمس لتسريع عملية التجفيف./ثم تقشر بشرة الجلد ومكانها يدعك المكان بالنباتات المحلية./ثم يغطى المكان بالوشم برسومات مزخرفة ومنتظمة./وكان الوشم يرسم بخليط من السخام (الهباب أو السناج) وعصير الطماطم والماء وكان يوضع تحت الجلد بإبرة./وقرب كهف الدفن كانت تقطع شجرة صنوبر طازجة لعمل الكفن.٤ المومياء ان في اليمن:
وجد في اليمن العديد من المومياوات في العديد من المناطق ، منها صنعاء ومحافظة المحويت وذمار والجوف وشبام./وقد تم اكتشاف مومياء في اليمن يعود تاريخها إلى 3200 عام أي ما يقارب 1200 ق م./مارس اليمنيون التحنيط لتلبية متطلبات بعض الديانات اليمنية القديمة البائدة./وعند مجيء الإسلام ترك اليمنيون التحنيط.٥ لعنة المومياوات:
كان شعب قبيلة إيبالوا يعتقدون أن الشخص عندما يموت تظل روحه لتتداخل مع الأحياء./وتدور حول هذه الأرواح الأساطير ولعناتها./وهذا أيضا ما يردد حول مومياوات قدماء المصريين حيث يعتقد أنها لا بد وأن تترك في مقابرها لتعيش في سلام، ومن يضايقها في مضاجعها تلاحقه لعنات أرواحها.