صلح الحديبية


بواسطة التلميذ(ة):
 صلح الحديبية

١ مقدمة

صلح الحديبية هو صلح عقد في شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة (مارس 627 م) بين المسلمين وبين مشركي قريش بمقتضاه عقدت هدنة بين الطرفين مدتها عشر سنوات لكنه نقض نتيجة اعتداء بنو بكر على بنو خزاعة.

٢ لماذا سمي صلح الحديبية؟:

نسبة إلى موقع وقوعه على مشارف مكة بين المسلمين ومشركي قريش./

٣ متى وقع صلح الحديبية، وأين؟.:

ذو القعدة لعام ٦ هـ، وكان ذلك بموضع (الحديبة) بالقرب من مكة./ ./

٤ من قائد صلح الحديبية؟.:

قاده رسول الله صلى الله عليه وسلم في ١٤٠٠ من أصحابه، وعلى الطرف الآخر كان سادة قريش ومن أبرزهم معاوية بن أبي سفيان./ ./

٥ أسباب صلح الحديبية.:

رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح مكة ورغبته في تحييد قريش كمصدر خطر رئيسي على دولة الإسلام، ورغبته بهدنة لدعوة القبائل والملوك لدين الله، وتهيئة لجنوده للفتوحات الكبرى التي ستعقب الصلح وأبرزها فتح مكة وغزوة مؤتة ./ ./

٦ أحداث صلح الحديبية.:

رؤيا فتح مكة وخروج النبي معتمرًا في العام ٦ هـ كانت مهابة المسلمين كبيرة بفضل جهادهم الذي ألقى الرعب بنفوس المشركين./ وقد اشتاق المسلمون لزيارة البيت الحرام (قِبلتهم) بعد ٦ سنوات من هجرتهم عن مكة اضطرارًا، وكان مما أذكى شوقهم رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدخول المسجد محلقين رؤوسهم ومقصرين، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قصد ألا يدخلوها حربًا، وسعى لأن يكون دخول العرب والأعراب من حولهم معتمرين./ استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم نميلة بن عبد الله الليثي على المدينة، وأحرم بالعمرة والكثيرون من أصحابه./ وساق النبي صلى الله عليه وسلم معه الهدي سبعين بعيرًا حتى يكون إيذانًا بسلميته وأنه أراد الخروج زائرًا للبيت ومعظما له (البخاري:/ كتاب المغازي)./ سلمية النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية فوجيء النبي صلى الله عليه وسلم وهو على مسافة يومين من مكة أن قريشًا خرجت مرتدية جلود النمور يعاهد مقاتلوها الله ألا يدخل المسلمون مكة! كان ذلك بموقع يسمى عسفان، وقد تمنى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتركوه للدعوة سلمًا، قائلا:/ «يا ويح قريش قد أكلتهم الحرب، ماذا عليهم لو خلّوا بيني وبين سائر العرب، وينتهي الحديث بقسم النبي «و الله لا أزال أجاهد على هذا الذي بعثني الله به حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة، أي تنتهي قريش (صححه الألباني) ./ تفادى رسول الله صلى الله عليه وسلم الاصطدام بخيل المشركين فقال:/ «من رجل يخرج بنا على طريق غير طريقهم التي هم بها؟ (ابن هشام)، وبالفعل سلك رجل بهم طريقا وعرًا صعبًا خرجوا منه بعد مشقة وجهد، فأفضوا إلى أرض سهلة منبسطة./ هنا أمر رسول الله صحبه بأن يقولوا:/ «قولوا، نستغفر الله ونتوب إليه، وكان ذلك مخالفة لبني إسرائيل الذين رفضوا الاستغفار./ واصل المسلمون طريقهم حتى قرب الحديبية فبركت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا قال النبي بحديثه «حبسها حابس الفيل عن مكة، والله لا تدعوني قريش اليوم إلى خطّة يسألوني فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها./ (رواه البخاري)./ معجزة نبع الماء في الحديبية روى الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنهما تلك المعجزة قائلا:/ «عطش الناس يوم الحديبية والنبي - صلى الله عليه وسلم - بين يديه ركوة وهو إناء من جلد فتوضأ، فجهش بمعنى أسرع الناس نحوه، فقال:/ (ما لكم؟) قالوا:/ ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك، فوضع يده في الركوة، فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا، وتوضأنا» ولما سئل جابر عن عددهم في ذلك اليوم قال " لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة "(البخاري) مبعوثو قريش لمحمد في الحديبية علمت قريش أن نبي الله صلى الله عليه وسلم ما جاء محاربًا، فأرسلت من يفاوضه وكانوا كما يلي:/ -(بديل بن ورقاء) :/ جاء للنبي صلى الله عليه وسلم بصحبة جماعة من قبيلة خزاعة، وعادوا لقريش يدعونها لترك المسلمين، فكابرت كي لا تتحدث العرب عن دخولهم البيت الحرام بالقوة ورغمًا عنها./ -(مكرز بن حفص) :/ والذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه «هذا رجل غادر» (السيرة الحلبية) - (حليس بن علقمة):/ كان سيدًا للأحابيش (جماعة أعراب أشداء من قبائل مختلفة) بمكة،وهو من قال لقريش:/ أيصدّ عن بيت الله من جاءه معظّما له!! وتوعدهم بحشد قومه ضدهم، وهو ما اضطر قريش للمسارعة بإعلان حسن النية (فتح الباري) - (عروة الثقفي):/ نصح النبي صلى الله عليه وسلم بمهادنة أبناء بلدته من قريش خاصة وهم متأهبون للقتال، وكان يتناول لحية النبي صلى الله عليه وسلم وهو يكلمه (على عادة الجاهلية في التفاوض) فضربه المغيرة بن شعبة بنعل السيف (رغم كونه عمه) ./ كيف وصف عروة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ عاد عروة لقريش يخبرهم كيف يعظم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله حتى أن محبتهم تصل للاقتتال على ماء وضوئه والتكالب على سماع أوامره، وقد زار ملوك العالم العظام كسرى وقيصر والنجاشي فما رأى مثل محمد ومحبة صحبه له، ونصحهم عروة بقبول دخول المسلمين ممتدحا عقل النبي، فقبلت قريش ولكنها أقرت أن يكون دخولهم بعد عام كي لا يقال أنها أرغمت./ (باب الحديبية في الغزوات للبخاري)./

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ ويكيبيديا
    ٢ Withprophet.com