معلومات حول عناصر المجال الريفي


بواسطة التلميذ(ة):
معلومات حول عناصر المجال الريفي

١ مقدمة

تقدم الخريطة الطبوغرافية مختلف أنواع استعمالات المجال الجغرافي من طرف الإنسان، غير أنها تقتصر على إظهار الأشكال التضاريسية والتجمعات البشرية ( المدن ، القرى والأنشطة الإقتصادية المتنوعة كالمغروسات والطرق ووسائل الري) بينما تظل المجالات التي تغطيها أنشطة مؤقتة كالزراعات الموسمية والرعي بيضاء دون رموز محدد مما يزيد من تعقيد مهمة تحليلنا لهذه الوثيقة ، وبشكل عام يقتضي التحليل البشري والإقتصادي للخريطة الطبوغرافية المغربية التطرق إلى مجالات متنوعة متداخلة وهي المجالات السكنية بمختلف أنواعها والمجالات الفلاحية والمجالات الحضرية مع استخلاص أشكال تنظيم المجال.

٢ مجالات السكن الريفي من خلال الخريطة الطبغرافية :

نعني بالمجال الريفي الرقعة التي تكون فيها المنازل والمرافق التابعة لها بالمجالات القروية ، ويرتبط ظهوره بالمجال بممارسة الإنسان للأنشطة المتنوعة كالزراعة والرعي والنشاط الزراعي والمعدني أو بوجود مرافق متنوعة سياحية وعسكرية ودينية وغيرها.

ويكون المجال الريفي مستقرا ( الزراعة) أو متنقلا ( الرعي ) مستغلا بصفة دائمة أو مؤقتة ، ويتم البناء بمواد محلية تعكس تفاعل الإنسان مع بيئته. فعلى مستوى الجدران يتم البناء بالطوب في السهول والحجارة المكتلة بالطين في الجبال. وعلى مستوى السقوف يتم اللجوء إلى مواد متنوعة كذلك حسب توفرها والإمكانيات الخاصة للسكان كالأعشاب والقصب والخشب المغطات بالطين والقصب. وينتشر السكن الريفي المبني بالمواد المحلية في غالبية مناطق وجهات المغرب لجبال الريف والأطلس والواحات والهضاب والسهول فيما تعرف بعض المناطق السهلية التي خضعت للتعمير الأوروبي أو التي شهدت تطبيق سياسة الإصلاح الزراعي بعد الإستقلال انتشار سكن صلب بالمواصفات العصرية، غير أنه في إطار التحولات العميقة التي يشهدها المجال المغربي عامة منذ بضعة عقود، أصبحت الأرياف خاصة القريبة من المدن وطرق المواصلات تغزوها مواد البناء العصرية ( الإسمنت، الآجور، الحديد ...) فظهرت مباني بخصائص معمارية وعمرانية غريبة عن البيئة المحلية ، على كل حال يخضع توزيع السكن الريفي وانتشاره بالمجال لعدة عوامل وظروف نجملها :/

- العوامل الطبيعية :/ كالتضاريس والتربة والمناخ والمياه ، فالإنسان يبحث عن الطبوغرافية الملائمة والتربة الغنية أو الصالحة للزراعة والمناخ الملائم الذي يساعد على ممارسة الزراعات وتوفير المراعي والغابات.
 

٣ - العوامل التاريخية .:

لعوامل السياسية والإدارية :/ كتدخل الدولة عن طريق مصالحها لبناء قرى نموذجية خاصة في إطار تطبيق سياسة الإصلاح الزراعي.

- العوامل الإقتصادية :/ كالأنشطة الإقتصادية وانتشار الإستثمارات وطرق المواصلات ينضاف إلى ذلك عوامل اجتماعية كتنظيم المجموعات البشرية على المستوى المحلي وعقارية ( الوضع العقاري السائد) ودينية ( وجود زوايا وأضرحة ). وتساهم هذه العوامل في تنوع هام لأشكال السكن الريفي وعموما نميز بين مجموعتين رئيسيتين لأشكال السكن الريفي.

1-1- السكن الريفي المتجمع :/

وتتصل المباني بعضها ببعض بواسطة المنازل أو المرافق التابعة لها، وحسب الجهات والأقاليم الجغرافية للمغرب يأخذ السكن المتجمع عدة أسماء في الخريطة الطبوغرافية فهو يسمى دوار في السهول والهضاب الأطلسية الداخلية ، و إغرم بالأطلس المتوسط والكبير،و تشار في جبال الريف وأﯕدير بمنطقة سوس. القصبة أو القصر بالواحات الممتدة جنوب الأطلس الكبير وملوية العليا، ويمكن تصنيف السكن المتجمع إلى عدة أنواع ، ومن المعايير الأساسية لهذا التصنيف الكثافة العمرانية أو كثافة النسيج المبني ، والشكل العام الذي يأخده انتشاره في المجال وموضعه الطبوغرافي والموقع بالنسبة للحيز الفلاحي.

٤ المراكز القروية ::

تأخد تجمعات السكن الريفي في العديد من الاحيان احجاما وابعادا مجالية هامة خاصة من حيث الكثافة والشكل مما يجعلها ترتقي إلى مستوى مراكز قروية وبالفعل فإن العديد من الخرائط الطبوغرافية المغربية تحمل عناوينها من هذه المراكز التي تتميز بتصميم معين ومعمار ومواد بناء متطورة، وبوجود انشطة اقتصادية غير فلاحية، تجارية، إدارية وتجهيزات متنوعة كموقعها على طرق المواصلات او عند تقاطعها او بوجود سوق فلاحي اسبوعي او بقرار سياسي او إداري كإنشاء قرى نموذجية او لعوامل دينية ( وجود زوايا واضرحة ).
 

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)