سجن قارا حقائق مرعبة


بواسطة التلميذ(ة):
سجن قارا حقائق مرعبة

١ مقدمة

منشأة ضخمة، مظلمة، بلا أبواب، وتحت الأرض، هي "قارا"، السجن الشهير في مكناس، والذي تحوم حوله أساطير وقصص كثيرة تعكس غرائبية المكان.

٢ أصل التسمية:

منشأة ضخمة، مظلمة، بلا أبواب، وتحت الأرض، هي "قارا"، السجن الشهير في مكناس، والذي تحوم حوله أساطير وقصص كثيرة تعكس غرائبية المكان. إليكم معلومات عن واحد من أغرب السجون في العالم، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى أواخر القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر، وتحديدا إلى عهد السلطان مولاي إسماعيل. أصل التسمية أنشئ سجن "قارا" في عهد السلطان مولاي إسماعيل، خلال الفترة ما بين أواخر القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر، وهو يوجد في القصبة الإسماعيلية بمكناس قرب قبة السفراء. وهناك روايات مختلفة بخصوص اسمه، فبعض المصادر تقول إن الاسم مأخوذ من لقب سجين برتغالي حصل من السلطان مولاي إسماعيل على وعد بتحريره إذا نجح في بناء سجن يستوعب أزيد من 40 ألف سجين. مصادر أخرى، تشير إلى أن هذه التسمية تعود إلى عهد الحماية، وتفيد بأن رجلا أقرع كان يحرس السجن في تلك الفترة، وارتبط اسم السجن به بمعنى أن "قارا" هي في الأصل "أقرا رغم أنه اشتهر بوصفه سجنا، إلا أن هناك مصادر تتحدث عن وظيفة أخرى لهذا المكان تتمثل في تخزين المؤن. ووفقا لتلك المصادر فإن "الحاجة التي ألحت في بنائه (أي السجن) هي الهاجس المرتبط بتخزين المؤن والعدة لمواجهة أسوأ الظروف والأزمات". وأشارت المصادر نفسها فإن تخصيص هذا المكان لحبس السجناء والأسرى كانت مسألة "مؤقتة". مع ذلك يشتهر اليوم "قارا" بوصفه سجنا وليس أي سجن، فهو واحد من أكثر السجون غرابة وإثارة للرعب بسبب القصص الكثيرة التي حامت وتحوم حوله

٣ مواصفاته:

يمتد سجن "قارا" إلى مساحات شاسعة تحت الأرض، وتشير مصادر إلى أن شكله عبارة عن متاهة معقدة تتكون من عدة ممرات، حيث أن في كل قاعة عدد من الممرات التي يؤدي كل واحد منها إلى قاعة أخرى، وفي السياق نفسه تشير عدة مصادر إلى أن التوغل في هذا المكان يعني عدم القدرة على الخروج منه مجددا. وعن مساحته تقول مصادر إنها "تعادل مدينة مكناس بأكملها"، بينما تذكر مصادر أخرى أنها "تكاد تشمل مجموع مركبات القصور الإسماعيلية"، وأغلقت مساحات كبيرة من هذا السجن في عهد الحماية الفرنسية "بعد أن سجلت في محاولات استكشافه حوادث كثيرة في صفوف المغامرين والمستكشفين". من جانبه، يشير موقع وزارة الثقافة والاتصال المغربية إلى أن هذا السجن "صُمم على شكل شبه مستطيل مقسم إلى ثلاث قاعات واسعة جدا، حظيت كل واحدة منها بمجموعة من الأقواس والدعامات الضخمة من الأشياء الغريبة أن هذا السجن لا يتوفر على أبواب رغم ضخامته، إذ تشير العديد من المصادر إلى هذا المعطى. وعن الطريقة التي كان يتم بها إدخال السجناء والأسرى إليه مادام دون أبواب، تقول مصادر إنه يحتوي على فتحات في السقف كان يتم إلقاء السجناء عبرها، كما كان أيضا يتم مدهم بالطعام من خلالها

٤ سجناء الذين حكم فيه:

يُقال إنه على مدار تاريخه أُلقيَ فيه أكثر من مليوني سجين، وبحسب الروايات فإن السلطان مولاي إسماعيل طلب من البرتغالي "قارا" أن يصنع ممراً سرياً لخروج السجناء وفي حال توفق أحد السجناء في اكتشاف هذا الممر يكون جزاؤه إطلاق سراحه ولكن للأسف لا أحد عثر عليه./بحسب أحد المؤرخين التاريخيين سجناء السلطان كانوا إسباناً وبرتغاليين وأيرلنديين، جرى جلبهم من طرف قراصنة مدينة سلا المغربية إلى السلطان مولاي إسماعيل بمكناس، فكان يستغل حرفهم في بناية الأسوار والفسيفساء والجدران وكل تقنيات بناء القصور الإسماعيلية.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ صوت المغاربة