قصر موسى....أسرار غريبة


بواسطة التلميذ(ة):
قصر موسى....أسرار غريبة

١ مقدمة

يعتبر قصر موسى من المتاحف اللبنانية المتميّزة من حيث قصة بنائه ومضمونه، ويقع هذا القصر أو المتحف في مدينة بيت الدين الموجودة في قضاء الشوف بجمهورية لبنان، تمّ بناؤه يدويّاً على يد شخص واحد تحقيقاً لحلم طفولته ثمّ صار من أهم المعالم التاريخيّة والسياحيّة والمشهورة في لبنان.
تحتوي غرف هذا القصر على قصص لأشخاص من لبنان عاشوا خلال الفترة ما بين القرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرون

٢ تاريخ القصر :

تم بناء قصر موسى خلال الفترة ما بين (1945- 1997) ميلادي، وكان بناؤه تحقيقاً لحلم طفل اسمه موسى والذي حطم حلمه معلمه وهو صغير، وعندما كبر هذا الطفل قام ببناء قصره المنشود حجراً حجر دون أن يساعده أحد في البناء، وعندما انتهى من البناء قسّم غرف القصر حيث ضمت بعض الغرف تاريخ التراث اللبناني من خلال بعض المجسّمات التي تُمثّل حياة أشخاصٍ لبنانيين، بالإضافة إلى بعض الأسلحة القديمة التي كانت في العصر العثماني والانتداب الفرنسي على لبنان؛ حيث تعدّ مجموعة هذه الأسلحة من أكبر المجموعات في الشرق الأوسط والتي تتكون من (16) ألف قطعة من السلاح القديم

٣ قصة بناء القصر :

يحكي موسى المعماري عن معاناته مع الفقر الذي كان يعيشه في ظلّ أسرة بسيطة جداً، تسكن غرفة من الطين، فكان يحلم بأن يعيش في قصرٍ رسمه في خياله، وجسّد رسمةً له على ورق دفترٍ قد ابتاعته له والدته من دكان القرية مقابل أربع بيضات.ولم يكن موسى المعماري مُنصتاً لما يمليه المدرّس من معلومات في حصّة تعليميّة في المدرسة؛ بل كان جلّ اهتمامه وانهماكه أن يرسم صورةً لقصره الذي يحلم به؛ حيث يُلوّن كلّ حجرٍ بلون مختلف، ويرسم لهذا القصر تصميماً يتمنى لو يصبح حقيقةً، إلاَّ أنّ المدرّس كان يمتعض من قلّة اهتمام هذا الطالب بالدرس ليقف بجانبه ويراقبه، فيرى تلك الرسمة التي يخطّها على ورق دفتره، فما كان من المدرّس إلاَّ أن طلب من موسى النهوض، وضربه على رأسه ضربةً موجعةً بعصا الرمّان التي يحملها بيديه، وانتزع الورقة من يديه، وقام بطيّها ومن ثمّ تمزيقها، ورماها أرضاً وأخذ يدوسها برجله، وقام بطرد موسى من المدرسة، آمراً إيّاه أن يعود لوالده ويبني له قصراً كالذي يرسمه على الورق.وكان بكاء موسى موجعاً، وشهقاته المؤلمة يُسمع دويها، فما كان منه إلاَّ أن قام بالتقاط حلمه الممزّق المرمي على الأرض، ووضع الورقة في جيبه، وعاد إلى بيته جاراً معه ألمه وما تركه المدرّس في نفسه من سحقٍ لآماله./قام موسى بإعادة لصق الورقة مع بعضها البعض، ووضع الرسمة في علبة، بقيت مخبّأةً قرابة خمسة وعشرين عاماً، إلى أن استطاع -عندما قسى عوده- بناء هذا الحلم والذي تجسّد حقيقةً بما يُشبه القصر، ليصبح أحد المعالم التراثيّة في لبنان، وتصدّرت هذه الرسمة الممزّقة والتي أعيد تجميعها أحد جدران القصر.

٤ محتويات القصر:

ضمّ قصر موسى المعماري مجسّمات عديدة تحكي عن البيئة اللبنانيّة وحياة أهلها، ضمن إطار فلكلوري، بما في ذلك الأعمال القرويّة، والدبكة الشعبيّة، وأيضاً هنالك بعض المجسّمات لحِرَف قديمة في لبنان، إضافةً إلى أسلحة قديمة تعود للعصر العثماني، وأيضاً لفترة الانتداب الفرنسي على البلاد، ويبلغ عدد الأسلحة المعروضة في القصر قرابة ستة عشر ألف قطعة من السلاح، وتُعدّ هذه المجموعة هي الأكبر المعروضة في منطقة الشرق الأوسط.وُضعت في ممرٍ موجود في القلعة لوحة كتب عليها موسى:/ "علمتني الحياة أنّ هذا العالم لن يتوقف عن استمراره بعد موتي، كما أنّ الأرض لن تحجم عن دورانها والشمس لن تكف عن شروقها وغروبها

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ https://mawdoo3.com