قرصنة الذكريات فوائده و أضراره


بواسطة التلميذ(ة):
قرصنة الذكريات فوائده و أضراره

١ مقدمة

ذكرياتنا هي الصندوق الأسود بداخلنا؛ لأنها تمثل خبراتنا وثقافاتنا، وتشكل أيضًا طريقة تعاملنا مع الآخرين.
ولكن، هل يمكن للعلم الحديث التحكم في الذاكرة البشرية؟ هذا ما يسعى إليه العلم الآن؛ إذ يحاول العلماء التسلل داخل أدمغتنا ومعرفة ما بداخلها.
ليس ذلك فقط، بل التحكم فيها وتغييرها، وإدخال ذكريات جديدة ومحاولة محو القديمة.
ولكن كيف سيستطيع العلم الاستفادة من قرصنة الذكريات؟

٢ ما فائدة قرصنة الذكريات؟:

الذكريات هي التي تكون حياتنا الآن. فهي طفولتنا، وعلمنا، وخبراتنا، وكل ما مررنا به في حياتنا. ومنها الذكريات السعيدة التي تعيننا في رحلة الحياة القاسية، ومنها الحزينة والمؤلمة التي قد تسبب لنا ندبة نفسية، فنحاول تناسيها مع ازدحام الحياة. إلا أن بعض المرضى لا يملكون هذا الخيار، فهم لا يتذكرون شيئًا من ماضيهم وتجاربهم، مثل مرضى الزهايمر وفقدان الذاكرة. فقد يساعدهم هذا الاكتشاف كثيرًا على تخزين ذكرياتهم على شريحة السيليكون، وزرعها في أدمغتهم لتساعدهم على أن يحيوا بطريقة طبيعية. ويمكن لهذا الاكتشاف أيضًا مساعدة المرضى النفسيين على نسيان ذكرياتهم المؤلمة التي سببت لهم هذا الاعتلال النفسي.

٣ هل قرصنة الذكريات ضارة بالإنسان؟:

إذا استطعت التحكم في ذكرياتي، امتلكت القدرة على التحكم في انفعالاتي وتصرفاتي وردود أفعالي. فالذكريات هي خلاصة خبراتنا السابقة؛ الأمر الذي قد تستخدمه بعض الجهات في إضافة أو محو معلومات مهمة ولا سيما إخفاء حقائق ما.

أخيرًا، أود أن أوضح أنه بحلول عام 2025 على الأرجح، سيتمكن العلماء من تسجيل إشارات المخ المسئولة عن الذكريات، والتحكم فيها، وتخزينها على شريحة سيليكون تزرع داخل المخ، ويمكنهم من خلالها التحكم في الذكريات. حقًّا من يملك العلم هو من يملك العالم، ويصنع التاريخ، والحاضر والمستقبل أيضًا.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ bibalex