التيروصورات حقائق


بواسطة التلميذ(ة):
التيروصورات حقائق

١ مقدمة

التيروصورات (الاسم العلمي: Pterosaurs) (أصل كلمة إغريقية تعني "العظاءات المجنحة"، وكثيراً ما يُشار إليها خطأ باسم "الديناصورات الطائرة"، مع أنها لا تعد من الديناصورات.
أيضاً كثيراً ما تنقل الكلمة إلى العربية خطأ كـ"بتروصور"، غير أنها تُنطَق فعلياً "تيروصور") كانت زواحف طائرة من الفرع الحيوي أو الرتبة المسماة "التيروصوريا".
عاشت هذه الزواحف من العصر الترياسي المتأخر إلى نهاية الطباشيري (من 225 إلى 65.
5 مليون سنة خلت).
يُوجد أكثر من 100 نوع معروف من التيروصورات، وقد كانت هذه الزواحف ضوارٍ تتغذى على الأسماك واللافقاريات البحرية ومختلف الحيوانات الأرضية.
التيروصورات هي أقدم الفقاريات المعروفة القادرة على الطيران، وكانت تتكون أجنحتها من غشاء جلدي وعضلات وأنسجة أخرى تمتد من الأرجل وحتى أربعة أصابع تبرز من الجناح.
كانت لدى الأنواع المبكرة منها فكوكٌ طويلة مسننة بالكامل وذيول طويلة أيضاً، بينما حصلت الأنواع اللاحقة على ذيولٍ أقصَرَ من ذلك بكثير، وبعضها افتقرت إلى الأسنان.
وكانت الكثير منها مغطاة بالفراء المكون من شعيرات تسمى "الشعيرات الكثيفة"، والتي غطت أجسامهم وأجزاءً من أجنحتهم.
تفاوتت أحجام التيروصورات إلى حد كبير، من النيميكولوبتروس الصغير جداً (المسافة بين طرفي الجناحين 25 سم) إلى أكبر المخلوقات الطائرة على الإطلاق في كل العصور مثل الكويتزالوكتس (10 م) والهاتزيغوبتريكس (10 م).

٢ الوصف:

تغير تشريح التيروصورات بمقدار كبير عن أسلافهم من الزواحف التي حاولت الطيران. فقد كانت عظام التيروصورات مجوفة ويَملؤها الهواء مثل عظام الطيور الحديثة. وكانوا يَملكون عظم قصٍ مَبروداً طُوّر لربط عضلات الطيران بالدماغ الضخم الذي يُظهر معالم خاصة تترافق مع الطيران.  كما أن العمود الفقري فوق الكتفين قد اندمج عند بعض التيروصورات اللاحقة إلى بِنية تعرف بـ"النوتاريوم"، والتي قامت بوظيفة تصليب الجذع أثناء الطيران ولتقوم بتدعيم مستقر لعظم الكتف.

الأجنحة

 

كانت تتألف أجنحة التيروصورات من غشاء جلدي وأنسجة أخرى. ويَتصل الغشاء الأول بالأصابع الأربعة شديدة الطول التي في كل ذراع ويَمتد بموازاة جانبي الجسم حتى الساقين.

بينما كان يُعتقد في السابق بأن جناح التيروصور عبارة عن بنى جلدية بسيطة تتركب من الجلد، فقد أظهرت البحوث منذ ذلك الوقت أن أغشية جناحه كانت في الحقيقة معقدة جداً وبنيتها الديناميكية مهيأة لتتلاءم مع أسلوب طيران فعال وقوي. أولاً، كانت الأجنحة الخارجية (من طرف الجناح إلى المرفق) مُقوّاة بأنسجة تسمى "الأنسجة الشعاعية".  تألفت الأنسجة الشعاعية نفسها من ثلاث طبقات واضحة في الجناح، تشكل نموذجاً متقاطعاً عندما تُركب على بعضها البعض. والوظيفة الحقيقية لهذه الأنسجة غير معروفة، كما هي الحال مع المادة الدقيقة التي كانت مصنوعة منها. لكن بالاعتماد على تركيبها الدقيق (كيراتين وعضلات وبنى مرنة إلخ..) فربما كانت تقوم بتصليب أو تقوية العضلات والأنسجة في الجزء الخارجي من الجناح.  احتوت أغشية الجناح أيضاً على طبقة رقيقة من العضلات وأنسجة الألياف، إضافة إلى نظام دوري فريد ومعقد يَتألف من أوعية دموية عديدة.

كدليل استمد من تجاويف عظام الجناح الموجودة عند بعض الأنواع الكبيرة إضافة إلى الأنسجة اللينة المحفوظة من بضعة عينات، مددت بعض التيروصورات نظامها التنفسي الذي كان يتألف من أكياس هوائية إلى غشاء الجناح نفسه.

٣ تاريخ الاكتشاف:

كان عالم الطبيعة الإيطالي "كوسيموي كوليني" هو أول من وجد أحفورة تيروصور، وكان ذلك عام 1784. لكن كوليني أساء فهم نوع المخلوق الذي وجده فاعتقد أنه حيوان بحري يَستخدم ذراعيه الطويلتين كمجاذيف للسباحة. وقد ظل بعض العلماء متمسكين بنظرية المخلوق البحري حتى عام 1830، حيث أن عالم الحيوان الألماني "يوهان جورج والجر" وضع في ذلك العام نظرية بأن البتروداكتيليات كانت تستخدم أجنحتها كزعانف. وأول من اعتقد بأن التيروصورات كانت مخلوقات طائرة هو "جورج كوفييه" في عام 1801، وابتكر اسم "بتروداكتيل" عام 1809 لنوع منها عُثر عليه في ألمانيا.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)