البر: وجب عليك معرفته وتفهمه


بواسطة التلميذ(ة):
البر: وجب عليك معرفته وتفهمه

١ مقدمة

جاء تعريف البر في الدين الإسلامي على أنه هو تلك الأعمال التي بها ينال الإنسان السعادة في دنياه وأخرته ، حيث أن مفهوم البر هو ذلك المفهوم الجامع و الشامل للعديد من العبادات و الأعمال الصالحة المراد بها وجه الخالق عز وجل ، و الحصول من خلالها على رضاه ورحمته

٢ البر لغة واصطلاحا:

البِرُّ:/ الصِّدق والطَّاعة والخير والفضل، وبَرَّ يَبـَــرُّ، إذا صَلَحَ./وبَرَّ في يمينه يَبَرُّ، إذا صدَّقه ولم يحنث./وبَرَّ رحمه يَبَرُّ، إذا وصله./ويقال:/ فلان يَبَرُّ ربَّه ويتبرَّره، أي:/ يطيعه./ورجل بَرٌّ بذي قرابته، وبارٌّ:/ من قوم بررة وأبرار، والمصدر:/ البِرُّ، والبَـرُّ:/ الصَّادق أو التقي وهو خلاف الفاجر، والبِرُّ:/ ضدُّ العقوق./وبَرِرْتُ والدي بالكسر، أَبَـــرُّهُ برًّا، وقد بَرَّ والده يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرًّا.../وهو بَـرٌّ به وبارٌّ../وجمع البَرِّ الأبرار، وجمع البَارِّ البَرَرَةُ (1) . معنى البِرِّ اصطلاحًا:/ قال المناوي:/ (البِرُّ بالكسر أي:/ التوسُّع في فعل الخير، والفعل المرضِي، الذي هو في تزكية النَّفس.../يقال:/ بَرَّ العبدُ ربَّه./أي:/ توسَّع في طاعته.../وبِرُّ الوالد:/ التَّوسع في الإحسان إليه، وتحرِّي محابِّه، وتوقِّي مكارهِه، والرِّفقُ به، وضدُّه:/ العقوق./ويستعمل البِرُّ في الصِّدق؛ لكونه بعض الخير المتوسَّع فيه) (2) . قال القاضي المهدي:/ (والبِرُّ:/ هو الصِلة، وإسداء المعروف، والمبالغة في الإحسان

٣ البر في القران:

الْبَحْرُ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ ، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ :/ بَلَغَنِي عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْجَوَادِ ، أَنَّهُ قَالَ :/ هَذَا نِصْفُ الْعِلْمِ ، لِأَنَّ الدُّنْيَا بَرٌّ وَبَحْرٌ ، فَقَدْ أَفْتَاكَ فِي الْبَحْرِ ، وَبَقِيَ الْبَرُّ ./(حديث) الْبُرُّ بِالْبُرِّ رِبًا إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ رِبًا إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ رِبًا إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ (حديث) الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ (قرآن)

٤ مفهوم عضيم:

"البرِّ" في المنهج القرآني مفهومٌ كبير، وحقيقةٌ واسعة تسع بشموليَّتها كينونةَ الإنسان، وحقائقَ الكون، وأسرارَ الحياة، وتعاليمَ الشريعة. إنَّ هذا المفهوم - كما سيتبيَّن لاحقًا إن شاء الله، عزَّ وجلَّ - في المنهج القرآنيِّ، هو منهجُ حياة إنسانيَّة فاضلة، تربط الإنسان "البارَّ" بروابطَ دقيقةٍ وعميقةٍ بكل كائنات الوجود، وأشيائه، وأحداثه، ومشاهده، ومن ثَمَّ يكون الإنسان "البارُّ" هو وحدَه الإنسان الذي استطاع - بتوفيق من الله، عزَّ وجلَّ - أن يرتقي بمشاعره النفسيَّة، ومداركه العقليَّة، وفاعليَّاته التطبيقيَّة إلى مستوى التكريم الإلهي، الذي أنعم به عليه يوم أَذِن له في دخول هذا الكون الفسيح، فلا جرمَ أنَّنا عندما نتحدث عن "مفهوم البِرِّ في القرآن"، فكأننا نتحدث عن مفهوم الإسلام

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipedia
    ٢ أن تعرف اكثر