تعرف عن سديم السرطان


بواسطة التلميذ(ة):
 تعرف عن سديم السرطان

١ مقدمة

سديم السرطان ويُعرف كذلك باسم مسييه 1 (بالإنجليزية: Messier 1) (أو طبقا لـ الفهرس العام الجديد إن جي سي 1952) هو بقايا مستعر أعظم وسديم رياح نبضية في كوكبة الثور.
كان جون بفيس قد لاحظ هذا السديم سنة 1731، وتطابق موقعه المكتشف مع سجلات تاريخية تعود للعرب والصينيين والكوريين واليابانيين لموقع نجم لامع ظهر سنة 1054 .
وتفيد هذه السجلات أن النجم كان لامعًا لدرجة أنه بقي ظاهرًا في وضح النهار طيلة 23 يومًا، وفي الليل طيلة 653 يومًا.
وهناك بعض الأدلّة التي تدعم ما قيل بأن شعبيّ "الميمبريس" و"الأناسازي" الأمريكيين الأصليين لاحظوا لمعان النجم وقاموا بتوثيق

٢ معلومات شاملة عنه:

تزيد طاقة هذا السديم المنبعثة على شكل أشعة سينية وأشعة غاما عن 30 كيلو إلكترون فولت (keV)، ويُعتبر سديم السرطان أقوى مصدر مستمر لهذه الطاقة في السماء حيث يَصل فيضه أيضاً إلى طاقة قدرها 1410 *5إلكترون فولت (eV)./يبعد سديم السرطان نحو 6,500 سنة ضوئية عن الأرض./كما يَبلغ قطره حوالي 11 سنة ضوئية ويتمدد بسرعة تصل إلى نحو 1,500 كيلومتر في الثانية. يوجد في مركز السديم نجم نيوتروني هو نباض السرطان، والذي يَبث إشعاعات نبضية مؤلفة من الأشعة السينية وأشعة غاما، ويَدور حول نفسه بسرعة 30,2 دورة في الثانية./سديم السرطان هو أول جرم سماوي عرف بأنه انفجار تاريخي لمستعر أعظم. يُعَد سديم السرطان مصدرًا إشعاعيًّا لدراسة الأجرام السماوية التي يحتجب بها./في عقود 1950 و 1960 تمت دراسة هالة الشمس من خلال رصد الموجات الراديوية الصادرة من سديم السرطان عند مرورها خلال الهالة./وفي عام 2003، تم قياس سمك الغلاف الجوي للقمر تايتان - أحد توابع زحل - حيث تخللتها الأشعة السينية القادمة من السديم.

٣ النشأة:

تتطابق نشأة السديم مع أرصاد الفلكيين الصينيين والفلكيين المسلمين حول رصد المستعر الأعظم م.أ 1054 في سنة 1045./أول من رصد سديم السرطان (في حالته السديمية) كان جون بفيس سنة 1731./ثم أعيد اكتشافه مرة أخرى بواسطة شارل مسييه سنة 1758 عندما كان يُراقب مذنباً./وقد وضعه مسييه كأول تصنيف له في مصنفه قائمة السديم وعناقيد النجوم./وفي سنة 1840 رصده ويليام بارسون من قلعة بير وأطلق عليه سديم السرطان لأن شكله يشبه السرطان. تشير السجلات التاريخية إلى ظهور نجم جديد يلمع في وقت النهار رُصد من قبل الفلكيين الصينيين والعرب ووُصف مكان تموضعه بشكل متطابق في السماء من قبل الطرفين. وبالنظر إلى البعد بينهما فإن نجم النهار الذي رصده العرب والصينيون كان لابد أن يكون مستعراً أعظم، قد استنفذ مؤونته الطاقية من الاندماجات النووية وانهار على نفسه. يُشير التحليل الحالي للسجلات التاريخية باحتمال ظهور المستعر الأعظم الذي وَلَدَ سديم السرطان في نيسان أو أيار./وارتفع قدره الظاهري ليَبلغ أعلى قيمة في تموز لتتراوح ما بين -7 و-4,5 (كان أكثر سطوعاً من أي شيء في السماء باستثناء الشمس والقمر)./وبقي المستعر الأعظم مرئياً بالعين المجردة لمدة سنتين بعد أول رصد له. وبذلك أصبح سديم السرطان أول جرم سماوي مُثبت أنه نشأ بسبب انفجار مستعر أعظم.

٤ الخواص الفيزيائية:

يَبدو سديم السرطان في الضوء المرئي على أنه يتألف من تجمع واسع بيضوي - إهليجي - الشكل من الشعيرات يُحيط بمنطقة مركزية زرقاء، بعرض يبلغ 4 دقائق قوسية وطول 6 دقائق قوسية./يُعتقد أن شكله ثلاثي الأبعاد سيكون كروياً متطاولاً. الشعيرات هي بقايا الغلاف الجوي لسلف النجم المنفجر، وتحتوي على كمية عالية من الهليوم والهيدروجين المتأين بالإضافة إلى الأكسجين والكربون والحديد والنتروجين والنيون والكبريت./تتراوح درجة حرارة الشعيرات ما بين 11,000 و 18,000 كلفن، أما كثافتها فحوالي 1,300 جزيء في السنتيمتر المكعب. اقترح يوسف شيكلوفسكي سنة 1953 بأن منطقة الضوء الأزرق المنتشرة نشأت نتيجة إشعاع سيكلوتروني، وهو الإشعاع الناتج عن تقوس حركة الإلكترونات عند تحركها بسرعة تعادل نصف سرعة الضوء. أكدت هذه النظرية بعد ثلاث سنوات بواسطة الرصد./اكتشف سنة 1960 أن مصدر انحراف مسار الإلكترونات هو حقل مغناطيسي كبير متولد نتيجة وُجود نجم نيتروني في مركز السديم .

٥ بعده وكتلته:

على الرغم من أن سديم السرطان محور مهم لمناقشات علماء الفلك، إلا أن المسافة التي تفصلنا عنه ما زالت سؤالاً مطروحاً./وذلك بسبب الشك في أساليب جميع الطرق المستخدمة في حساب المسافة./وُجد إجماع سنة 2008 على أن المسافة التي تفصل الأرض عن سديم السرطان تبلغ 2,0 ± 0,5 ألف فرسخ فلكي (6500 ± 1600 سنة ضوئية)./يتمدد سديم السرطان حالياً نحو الخارج بسرعة 1500 كيلومتر في الساعة. وقد أخذت صور عديدة لهذا السديم على مر الكثير من السنين دون اكتشاف توسعه البطيء، تم تحديد سرعة التوسع بمقارنة زاوية التمدد مع التحليل الطيفي./استخدمت عدة طرق تحليلية سنة 1973 لحساب المسافة الفاصلة عن السديم لتصل في النهاية إلى نتيجة 6300 سنة ضوئية. إن تتبع الأثر الذي تركه تمدد السديم يُلائم البيانات حول نشأة السديم في سنة 1054./مما يعني أن سرعته التمددية تسارعت منذ حدوث الانفجار، ويعتقد أن هذا التسارع ناتج عن طاقة النابض المغذية لحقل السديم المغناطيسي.. الكتلة عدل إن تقدير كتلة السديم الكلية أمر هام من أجل تقدير كتلة المستعر الأعظم الذي وَلدَ هذا السديم./وتقدر الكتلة الكلية في الشعيرات والنجم النباض بحوالي 4,6 ± 1,8 كتلة شمسية. الطارات الغنية بالهليوم عدل إحدى المكونات العديدة للسدم الطارات الغنية بالهليوم والتي يمكن رؤيتها في الشريط الشرقي -الغربي المتقاطع مع منطقة النباض./وتتكون الطارة بنسبة 25% من مقذوفات مرئية، وتبلغ نسبة الهيليوم فيها 95%./حتى الآن لا يُوجد تفسير مقبول وضع لتفسير تركيب الطارة.[21]

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipidia