الدبابير معلومات


بواسطة التلميذ(ة):
الدبابير معلومات

١ مقدمة

الدّبور أو الزّنبار (بالإنجليزيّة: Wasp) حشرة تنتمي لرتبة غشائيات الأجنحة، ورتيبة ذوات الخصر، وهي الرّتيبة التي تضم أيضاََ النّمل، والنّحل.
وللدبابير أهمية كبيرة في البيئة لأنّ الكثير من أنواعها يتطفّل أو يفترس الكثير من الآفات الحشريّة، مما يساعد على التحكّم بأعداد الآفات التي تهاجم المحاصيل الزّراعيّة، إلا أنها من ناحية أخرى تثير الهلع لدى الكثير من النّاس بسبب لدغتها المؤلمة.

٢ السم الذي يفرزه الدّبور:

تمتلك إناث الدّبابير إبرة مشتقة من العضو التّناسلي الحامل للبيض، وقد استخدمت إناث الدّبابير الطّفيلية التي تعود إلى ما قبل التّاريخ هذه الإبر لحقن بيضها في أجسام الحشرات الحيّة، ولحقنها بالسّم أيضاََ لشل مقاومتها، وعندما يفقس البيض تتغذى يرقات الدّبور على الحشرة التي احتضنتها، وبالرّغم من أنّ الكثير من أنواع الدّبابير تطورّت ولم تعد تستخدم الحشرات الحيّة كعائل لبيضها، إلا أنّها لا تزال قادرة على إنتاج السّم، وتستخدمه كسلاح حيوي شديد الفعاليّة، فهو يُستخدم كسلاح دفاعي ضد الحيوانات التي تفكر بمهاجمتها، وأيضا كسلاح هجومي لشل مقاومة فريستها لتتمكّن من نقلها إلى العش.


تفرز الدّبابير السّم من غدد خاصة، ثم تخزّنه في أكياس السّم، ومنها يبدأ بالتّسرّب من خلال صمامات صغيرة نحو الإبرة، وعندما يلدغ الدّبور ضحيته يدخل السّم من الإبرة إلى مجرى الدّم، وعند وصوله إلى الخلايا تعمل الببتيدات، والإنزيمات المكونّة له على تكسير غشاء الخلية، فتتدفق مكونات الخلية إلى مجرى الدّم، وفي حال كانت هذه الخلايا المُهاجَمة تابعة للجهاز العصبي المركزي تبدأ بإرسال إشارات إلى الدّماغ، وهو ما يسبّب الشّعور بألم شديد، ولضمان شعور الضّحية بالمزيد من الألم تعمل مكونات أخرى في السّم وهي مادة نورإبينفرين على وقف تدفّق الدّم ليظل السّم متركزاََ في منطقة محددة، وقد تمر عدة دقائق قبل أن يتمكن الدّم من توزيع السّم المخفّف بعيداََ. ويحتوي سم الدّبور أيضاََ على مادتيّن، الأولى إنزيم هيالورونيداز (بالإنجليزية:/ Hyaluronidase)، والثّانية الببتيد المحلّل للخلايا الصّاريّة، وتعمل كلا المادتين على إذابة الأنسجة االضّامة التي تربط بين الخلايا مما يسمح للبتيدات المدمِّرة للغشاء البلازمي بالانتقال إلى الخلية المجاورة وتدمير غشائها الخلويّ، وينتج عن هذا الانتشار تورّم واحمرار منطقة اللّدغة.

 

٣ علاج لسعة الدبّور:

تتضمن إجراءات علاج لسعة الدبور عدة خطوات اعتماداً على الأعراض التي تظهر على الملسوع، يتم بعضها في مكان حدوث اللسعة، والبعض الآخر في سيارة الإسعاف، أو المستشفى إن استدعى الأمر ذلك، ومن ضمن هذه الإجراءات:/]

  • إزالة إبرة الدبور إذا كانت لا تزال في الجلد.
  • وضع قطعة من الثلج الملفوفة في قماش على مكان اللسع لمدة عشرين دقيقة كل ساعة، وذلك حسب الحاجة.
  • تناول مضادات الهيستامين، مثل ديفينهيدرامين (Diphenhydramine) لتخفيف الحكة، أو مسكنات الألم، مثل أسيتامينوفين (Acetaminophen)، وأيبوبروفين (Ibuprofen) لتخفيف الألم.
  • الحرص على حفظ منطقة اللسع نظيفة، وذلك بغسلها بالماء والصابون، مع وضع مضاد حيوي مكان اللسع.
  • أخذ مطعوم الكزاز المعزز إذا كان قد مر أكثر من (10) سنوات على أخذ آخر مطعوم للكزاز.
  • طلب الرعاية الطِّبية إذا كان الملسوع مصاباً بحساسيّة من لسعة الحشرات، وقد ظهرت عليه أعراض التحسّس الطفيف مثل الطفح الجلدي، والحكة في جميع أنحاء الجسم، وسيعطي حينها أطباء الطوارئ الملسوع مضادات الهيستامين أو السترويد (Steroid)، كما يمكن أن يُعطى حقنة أدرينالين. بعد التأكد من أنَّ الملسوع لا يعاني من أية مشاكل يتم إرساله إلى البيت، أما عند ظهور أعراض الحساسية المعتدلة مثل، ظهور الطَّفح الجلدي في جميع أنحاء الجسم، وبعض المشاكل في التنفّس فيعطى الملسوع العلاجات السابق ذكرها، وقد يحتاج إلى دخول المستشفى.
  • عند ظهور أعراض تحسّس شديد مثل التورُّم، وانخفاض ضغط الدم، وعدم قدرة الملسوع على التنفس فيجب اتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ حياته، قد تشمل وضع أنبوب التنفس في القصبة الهوائيّة، وتزويده بالسَّوائل عن طريق الوريد، وحُقن مضادات الهيستامين، والسترويد، والأدرينالين، قد يحتاج الملسوع في هذه الحالة إلى دخول قسم العناية المركزّة.
  • في بعض الحالات قد يحتاج الملسوع إلى المزيد من المراقبة في قسم الطوارئ، كأن يتعرّض لعدد كبير من اللسعات (10-20) أو إذا تعرض للسع في مكانٍ حساس، كأن يكون اللسع على العين، أو داخل الفم، أو الحلق.


عند ظهور بعض الأعراض على الملسوع بعد حصوله على العناية الطبية اللازمة وعودته إلى المنزل، يجب العودة مرة ثانية إلى المستشفى، أو طلب الرعاية الطبيّة العاجلة، ومن هذه الأعراض:/

  • مشاكل في التنفس، أو تورُّم في الفم، أو الحلق.
  • تغيّر لون البول نحو الغامق، ونقص كميته.
  • ازدياد التورُّم مكان اللسع، واحمراره أو ظهور القيح.
  • الحمّى.

 

 

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)