ماهو الحيوان الأليف


بواسطة التلميذ(ة):
ماهو الحيوان الأليف

١ مقدمة

أُطلِق هذا المصطلح على الحيوان الذي تنشأ بينه وبين الإنسان علاقة صداقة، إذ إنّ تربية هذه الحيوانات، كالكلب، أو القطّ، أو حتى الحصان، يدخل السرور إلى قَلب صاحبها الذي يحتفظ ويعتني بها، إلّا أنّ المثير في الأمر هو أنّ هذا السرور مُتبادَل؛ وذلك لأنّ الاعتناء بهذا الحيوان يُدخل السرور إلى قلبه أيضاً، وبهذا يمكن وَصْف هذه العلاقة بأنّها تكافُليّة؛ لما تعود به من فائدة على الطرفَين.
إنّ اقتناء حيوانٍ أليف ليس مُقتصِراً على الوقت الراهن، بل هو أمرٌ قديم جدّاً، حيث ارتبطت بعض هذه الحيوانات، مثل: الكلب، والقطّ، بالحضارات القديمة، وأصبحت رموزاً فيها، كما هو الحال في الحضارة المصريّة، ومن الجدير بالذِّكر أنّ تاريخ عمليّة استئناس الحيوانات يتداخل مع عمليّة التدجين، ويُرَجَّح أنّ الكلب هو أوّل الحيوانات المُستأنَسة كحيوانٍ أليف؛ إذ لاحظ الإنسان أنّ الكلاب تتمتَّع برشاقةٍ، وسرعةٍ، وفكٍّ قوي؛ كما أنّه يمكن الاعتماد عليها في الصيد، وفي مقابل ذلك كلِّه، تحصل الكلاب على بقايا الطعام وبكُلفةٍ أقلّ، علماً بأنّ الكائنات الحيّة التي يتَّخذها الناس كحيواناتٍ أليفةٍ، مثل: القط، والكلب، والخيل، وغيرها تتعدَّد وتتنوَّع.

٢ الاستعداد لاقتناء حيوانٍ أليف :

تحتاج الحيوانات الأليفة إلى رعايةٍ، واهتمام، وظروفٍ مناسبة، فلا يقتصر الأمر على جَلْب هذا الحيوان إلى المنزل فقط، بل يجب توفُّر مجموعة من العوامل التي تُؤخَذ بعين الاعتبار، منها:/

٣ الوقت والجهد:

يحتاج اقتناء الحيوان الأليف إلى اقتطاع جزءٍ من وقت وجُهد مالِكه، تماماً مثل باقي المسؤوليّات، وهذا الأمر ليس سهلاً تماماً؛ إذ يجب على المُربِّي أن يبذلَ الجُهد، ويعطي الاهتمام، وعلى سبيل المثال، فإنّ الكلاب تحتاج إلى رعايةٍ مُستمِرّةٍ؛ إذ يجب أَخْذ الكلب في نزهةٍ ثلاث مرّاتٍ يوميّاً، كما يجب إطعام الجِراءِ من مرَّتين إلى أربع مرّاتٍ في اليوم، وذلك حسب سنّها، إضافة إلى أنّ الكلاب تكون بحاجةٍ إلى اللعب، الأمر الذي قد ينتجُ عنه إتلاف بعض مُقتنَيات المنزل، ومن ناحية أخرى، فإنّ هذا الأمر يُعَدّ أسهل لدى القِططِ، و الطيور؛ فهي لا تحتاج وقتاً ولا جهداً كبيراً كالكلاب، إضافة إلى أنّ القطط تحتاج من وجبة إلى ثلاث وجباتٍ في اليوم، أمّا الهُريرات، ف،ّها تحتاج نحو ثلاث إلى أربع وجبات في اليوم، علماً بأنّه لا بُدّ من المحافظة على نظافة الرمل الذي تقضي القطّة حاجتها فيه، وتغييره بشكل يوميّ، ومن الجدير بالذِّكر أنّه لا بُدّ من الانتباه على أن لا تخرج القطط المنزليّة خارج المنزل؛ وذلك لتكون في مأمن من الأمراض، والأخطار الخارجيّة، كحوادث السيارات، أمّا فيما يتعلّق بالطيور، فإنّها تحتاج إلى توفير المياه العَذْبة لها، وتنظيف القفص الخاصّ بها، والتنويع في أشكال الطعام الذي يتمّ تقديمه إليها، مثل:/ حبوب الطيور المختلفة، والفواكه، والخضار، ناهيك عن أنّ هناك بعض الأنواع التي تُفِّضل قضاء بعض الوقت خارج القفص

٤ القدرات الماليّة:

قد يكون الحيوان الأليف نفسه غير باهظ الثمن، إلّا أنّ اقتناء حيوانٍ أليف من سلالة ثمينة، إضافة إلى الاحتياجات التي تتطلَّبها العناية به، لن يكون أمراً مجّانيّاً، وذلك ابتداءً من ثمن هذا الحيوان، مروراً بالطعام، والمُستلزَمات التي يحتاجها، فعلى سبيل المثال، تُعتَبَر الكلاب في المجتمع الأمريكيّ الأكثر كُلفةً، تليها القطط، ثمّ الأرانب، ثمّ الثدييات الصغيرة، ثمّ الطيور.

٥ متوسّط العمر ادى الحيوان:

هناك كثير من الناس ممّن لا يأخذون بعين الاعتبار متوسّط عُمر الحيوان الذي يريد تملُّكه؛ فالكلب، أو القطّ، قد يصل عُمره إلى نحو ٢٠ سنة، وهذا المتوسّط الطويل قد يتسبَّب في العديد من الأمراض له، ممّا يتطلَّب نفقات، ومُستلزَمات مُتزايِدة مع الوقت؛ لذلك لا بُدّ للشخص من أن يضع في عين الاعتبار المدّة التي يمكن أن يعيشها هذا الحيوان الأليف، وقدرته على تحمُّل وجود حيوانه الأليف، واتّباع استراتيجيّة مناسبة لرعايته، بالإضافة إلى اختيار حيوانات أليفة ذات مُتطلَّبات أقلّ.

٦ المسؤوليات المترتِّبة على المربِّي:

يجب على الشخص أن ينظر في المسؤوليّات المُلقاة على كاهله، وأن يبحث في ملاءمة الظروف لإحضار حيوانٍ أليف، والاهتمام بالبحث عن إجابات للعديد من الأسئلة، مثل:/ هل يُؤثِّر وجود حيوانٍ أليف على الأطفال؟ ما حَجم فناء المنزل؟ كما يمكن بالطبع استشارة الخبراء، والرجوع إلى المراجع، والكُتُب، والشبكة العنكبوتيّة؛ للحصول على المعلومات التي يريدها، وللتوصُّل إلى فَهْم أفضل حول خصائص الحيوانات المختلفة، وبالتالي المقدرة على اختيار الحيوان المناسب، والسُلالة المُلائمة.

٧ فوائد اقتناء حيوان أليف:

إنّ وجود حيوان أليف يعود بالنَّفع على مالكه، إذ إنّ هناك بعض الإيجابيات المتعلِّقة بهذا الأمر، منها:/

٨ الحفاض على الياقة البدنيَّة:

تحتاج الحيوانات الأليفة إلى نشاطاتٍ مُنتظَمةٍ، يكون المُربِّي شريكاً فيها في كثيرٍ من الأحيان، فإذا كان الكلب هو الخيار، فإنّ المُربّي مُضطرٌ إلى أَخْذه في نزهة، وفي دراسة حديثة تبيَّن أنّ 36% من مالكي هذه الحيوانات قد نَقَص وَزْنهم بالفعل.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ mawdoo3 .com