ما لا تعرفه عن المذنب


بواسطة التلميذ(ة):
ما لا تعرفه عن المذنب

١ مقدمة

المذنب عبارة عن كرة ثلجية كونية مكونة من الغاز المجمد، والصخور والغبار، ويبلغ حجمها تقريبا حجم ملعب كرة قدم أمريكية.
وعندما يقترب المذنب على مداره من الشمس، يسخن ويُطلق الغبار والغازات من رأس ضخم ومتوهج، ويبدو لنا هذا الرأس أكبر من معظم الكواكب.

٢ أجزاء المذنب:

يتكوّن المذنب من خمسة أجزاء رئيسة من الممكن تمييزها بوضوح عند اقترابه من الشمس، إذْ تزداد حرارته وتتضح أجزاؤه، وكما يلي:/ النّواة هي الجزء الصلب في المذنب، وتتفاوت النّواة بالحجم إذْ يتراوح قطرها بين 1-10كم، ومن الممكن أحياناً أنْ يصل قطرها إلى 100كم./ الذؤابة هالة تتكون من الغبار والغازات المتبخرة مثل الأمونيا، وثاني أكسيد الكربون، وبخار الماء، وتحيط تلك المكونات بالنّواة لتشكل رأس المذنب، وعادةً ما تكون الذؤابة أكبر من النواة بألف مرة، وفي بعض الأحيان تكون بحجم الكواكب./ الغلاف الهيدروجيني غلاف رقيق غير مرئي من الهيدروجين يحيط بالذؤابة، ويعود وجود الهيدروجين إلى جزيئات الماء الموجود في الذؤابة، كما يزداد حجم الغلاف الهيدروجيني كلما اقترب المذنب من الشمس، حيث ترتفع درجة الحرارة وتبخر جزيئات الماء./ ذيل الغبار عبارة عن جزيئات غبار صغيرة الحجم كونت نتيجة تبخر النّواة، ويتواجد ذيل الغبار في الجهة المعاكسة للشمس، ويصل طوله إلى عدة ملايين من الكيلومترات، ويعدّ الذيل أكثر جزء يمكن رؤيته في المذنب؛ لأنّه يعكس ضوء الشمس نظرًا إلى ذيله الطويل./ الذيل الأيوني الذيل الأيوني أو ذيل البلازما هو ذيل يظهر عند شحن جزيئات الغاز (ثاني أكسدي الكربون، والماء، والنيتروجين) بشحنة كهربائية والتي تندفع من النّواة بسبب الرياح الشمسيّة، ومن الممكن أنْ يختفي ذيل البلازما ثمّ يعود إلى الظهور لاحقاً عند عبور المذنب حدوداً يكون اتجاه الحقل المغناطيسي للشمس معكوساً./

٣ أصل المذنبات وأعمارها:

يعتقد العلماء أن المذنبات تكونت مع تكوُّن الكواكب ـ أي منذ 4,6 بليون عام./ فقد تكونت الكواكب من تجمع الغازات والثلوج والصخور والغبار، حيث أصبحت معظم الثلوج والغبار جزءًا من المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، وبقيت المذنبات في شكل قطع متخلفة من الثلوج والغبار./ وتفقد المذنبات الثلوج والغبار في كل مرة تعود فيها إلى النظام الشمسي الداخلي، ويؤدي هذا الفقدان التدريجي إلى نفاد كل الثلوج المكونة لبعض المذنبات في نهاية المطاف، وعندئذ يتكسر المذنب إلى سحب من الغبار أو تتحول إلى أجسام شبيهة بالكويكبات./ وتدخل بعض جسيمات الغبار إلى الغلاف الجوي الأرضي، وتتوهج في شكل شهب أو نجوم مندفعة، بسبب احتكاكها بالغلاف الجوي./

٤ مذنّب هالي :

يعدّ مذنب هالي أشهر المذنبات المكتشفة، ويمكن رأيته من الأرض كل 75 عام، ويعدّ مذنب هالي من المذنبات الدورية، وكان آخر ظهور له عام 1986م، ويعود اسمه إلى عالم الفلك إدموند هالي (Edmond Halley) والذي لاحظ من دراسات سابقة أنّ هناك مذنبات تقترب من الأرض كل فترة زمنية ليكتشف فيما بعد أنّها نفس المذنب يعود إلى المرور بالقرب من الأرض ليتوقع لاحقاً سنة عودته مرة أخرى./

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ https://mawdoo3.com/
    ٢ https://nasainarabic.net/education/articles/view/what-is-a-comet