معلومات و حقائق عن النجوم


بواسطة التلميذ(ة):
معلومات و حقائق عن النجوم

١ مقدمة

ﺗُعرﻑ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺮﺍﺕ بلازمية ﻋﻤﻼﻗﺔ مضيئة.
إن هناك ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﺠﺮﺗﻨﺎ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺘﺒﺎﻧﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻳﻀًا ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺨﻴﻞ هذا ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻟﻠﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻨﺎ! وﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ أيضًا ﻮﺟﻮﺩ ﻣﺌﺎﺕ النجوم ﺍﻟﺘﻲ لديها كواكب تدور حولها.

٢ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺪ :

ﻟﻌﺒﺖ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻣﻨﺬ ﺑﺰﻭﻍ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺩﻭﺭًﺍ ﻫﺎﻣًا ﻭﺃﺳﺎﺳﻴًا فﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭُﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺤﻘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺼﺮًﺍ ﻣﺤﻮﺭﻳًا ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ. ﻳﻮﺻﻒ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ، ﺃﻱ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ -ﻛﻤﺎ ﻳُﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ-، ﺑﺄﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪﻣًا. ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺏ ﻭﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻫما ﻫﺬﺍن ﺍﻟﺤﺪﺛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ أﻥ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ، ﻓﻬﻲ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺫﺍﺗﻬﺎ.

 

٣ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ:

ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﻨﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﺃﺣﻴﺎﻧًا ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ الشائعة ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﺃُﻃﻠقت ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻮﻛﺒﺎﺕ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﺴﺘﻘﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻛﻜﻮﻛﺒﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ (أوﺭﺍﻳﻮﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ)، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ. ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻚ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﺍﻟﻜﻮﻛﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ. ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻔﻠﻜﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ (IAU)، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍلأجرﺍﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ، ﺑﻮﺟﻮﺩ 88 ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻧﺠﻤﻴﺔ. ﻳﻄﻠﻖ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺳﻄﻮﻋًا ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻛﺒﺔ ﺍﺳﻢ ﺃﻟﻔﺎ (alpha)، ﻭﻫﻮ أﻭﻝ ﺣﺮﻑ ﻓﻲ ﺍلأﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ، ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺠﻢ. وفي المقابل، ﻳﺒﺪﺃ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻄﻮﻉ ﺑﺤﺮﻑ ﺑﻴﺘﺎ (beta)، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻴﺒﺪﺃ ﺍﺳﻤﻪ ﺑـ ﻏﺎﻣﺎ (gamma) ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴﻚ. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻷﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ، ﻳﻠﺠﺄ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ.
 

٤ ﺗﺸﻜّﻞ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ:

ﻳﺘﺸﻜّﻞ ﺍﻟﻨّﺠﻢ ﻣﻦ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﺒﻂﺀٍ ﻭﺗﺘﻜﻮّﻥ ﻛﻠﻴًﺎ ﺃﻭ ﺑﺸﻜﻞٍ ﺷﺒﻪ ﻛﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭﺟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻬﻠﻴﻮﻡ. ﺗﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔً ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺠﺬﺏ ﺍﻟﺜﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻜﻬﺎ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻜﻤﺶ ﻭﻳﺘﻘﻠﺺ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪًﺍ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺗﺼﺒﺢ ﺃﻃﺮﺍﻓُﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻗﺮﺹ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺼﺒﺢ أﺟﺰﺍؤﻫﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺘﻠﺔ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ. ﻭﻭﻓﻘًﺎ لوﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ، ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻛﺜﺎﻓﺘﻬﺎ ﺃﻳﻀًﺎ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﻜُﻞ ﻧﺠﻢٍ ﺃﻭّﻟﻲ (protostar) ﻛﺮﻭﻱ ﺍﻟﺸﻜﻞ.

 

٥ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ:

ﺗﺘﺒﻊ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺃﻧﻤﺎﻃًﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ. ﻭﻳﺴﺮﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ كـﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻭﺍﻟﺘﻲ تتراوح كتلتها بين نصف كتلة الشمس إلى 8 أضعاف كتلتها. ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔوق كتلتها 8 أضعاف كتلة الشمس. ﻭﺃﻳﻀًﺎ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ التي يتراوح ﺣﺠﻤﻬﺎ من ﻋُﺸﺮ إلى نصف كتلةٍ شمسية. ﻟﺬﺍ، ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ بشكل عام إن ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻋﻜﺴًﺎ ﻣﻊ ﻛﺘﻠﺘﻪ، ﻓﺎﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﺘﻠﺔ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻦ ﻋُﺸﺮ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻗﻮﺓ ﺟﺬﺏ ﺛﻘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹﺷﻌﺎﻝ ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻧﺠﻮﻣًﺎ ﺧﺎﻓﺘﺔ ﺗُﻌﺮﻑ ﺑﺎﻷﻗﺰﺍﻡ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ (brown dwarfs).

 

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ wikipedia