المسيرة الخضراء


بواسطة التلميذ(ة):
المسيرة الخضراء

١ مقدمة

مطلوب إضافة صور في هذه المقالة لتحسين جودتها.
المسيرة الخضراء أو المسيرة الخضراء لاسترجاع الصحراء المغربيّة هو اسم أطلق على تظاهرة جماهيرية ذات هدف استراتيجي نظمتها الحكومة المغربية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1975 لحملِ إسبانيا على تسليمها إقليم الصحراء المُتنازع عليه، وهو إقليم شبه حضري مستقل كان واقعًا تحت ..

٢ الصحراء:

أعطى إشارة بدء المسيرة ملك المغرب حينَها الحسن الثاني وذلكَ لعبور «الصحراء المغربية»./وقد لوَّحَ المتظاهرون بالأعلام المغربية ولافتات تدعوا إلى «عودة الصحراء المغربية» ومعهم صور لملك المغرب والقرآن الكريم، كما اتُخذ اللون الأخضر لوصف هذه المسيرة كرمز للسلام.

٣ تاريخ الصحراء المغربيه:

منذ زمن بعيد، طالب المغرب، بأحقيته في فرض السيادة على هذه المنطقة الصحراوية وبالمثل، حاولت موريتانيا الواقعة إلى الجنوب أن تُبرهن على أن هذه المنطقة تتبع في الأصل الأراضي الموريتانية./ومنذ عام 1973، شنت جبهة البوليساريو -المدعومة من قبل الجزائر- حرب عصابات صحراوية كان الهدف منها مقاومة السيطرة الإسبانية على الصحراء، وفي أكتوبر/تشرين الأول من عام 1975، شرعت إسبانيا في إجراء مفاوضات مع قادة حركة التمرد للنزول عن السلطة وسط أجواء هادئة في مدينتي العيون وفي الجزائر العاصمة في اجتماع ضمّ وزير الخارجية الإسباني بيدرو كورتينا إي موري والوالي مصطفى السيد رئيس الجبهة آنذاك. طالبت الحكومة المغربية بأحقيتها في «الصحراء المغربية» فأحالت القضية إلى محكمة العدل الدولية للبت فيها./وقد أقرت محكمة العدل بوجود روابط تاريخية وقانونية تشهد بولاء عددٍ من القبائل الصحراوية لسلطان المغرب، وكذلك بعض الروابط التي تتضمن بعض الحقوق المتعلقة بالأرض الواقعة بين موريتانيا والقبائل الصحراوية الأخرى. وعلى الرغم من ذلك، فقد أقرت المحكمة الدولية أيضًا أنه لا توجد أي روابط تدل على السيادة الإقليمية بين الإقليم وبين المغرب أو موريتانيا وقتَ الاستعمار الإسباني، وأن الروابط المذكورة سلفًا لا تكفي بأي حال من الأحوال بمطالبة أي من الدولتين بضم الصحراء الإسبانية إلى أراضيها./وبدلاً من ذلك، قضت المحكمة الدولية بأن السكان الأصليين (أهل الصحراء) هم مالكو الأرض؛ وبالتالي، فإنهم يتمتعون بحق تقرير المصير./ومعنى ذلك أنه بغض النظر عن أهمية الحل السياسي الذي سيتم التوصل إليه بشأن فرض السيادة على الإقليم (سواء أكان ضم الإقليم إلى إسبانيا أو المغرب أو وموريتانيا أم تقسيمه فيما بينهم أم حصوله على الاستقلال التام)، فإنه لا بد أولاً من الحصول على موافقة صريحة من سكان الإقليم لتفعيل ذلك الحل./ومما زاد الأمر تعقيدًا أن بعثة زائرة تابعة للأمم المتحدة قد أعلنت في 15 من شهر أكتوبر، أي قبل يوم واحد من إعلان حكم محكمة العدل الدولية أن تأييد أهل الصحراء للحصول على الاستقلال جاء بأغلبية ساحقة. وعلى الرغم مما سبق، فقد اعتبر ملك المغرب الحسن الثاني روابط الولاء بين أهل الصحراء ومملكة المغرب -والتي أشارت إليها المحكمة الدولية آنفًا- بمثابة تأييد لموقفه، دون أية إشارة علنية إلى قرار المحكمة بشأن حق تقرير المصير./الجدير بالذكر أنه بعد مرور سبع سنوات على هذا الأمر، وافق الحسن الثاني رسميًا على إجراء استفتاء شعبي أمام منظمة الوحدة الإفريقية./في غضون ساعات من صدور حكم محكمة العدل الدولية، أعلن الحسن الثاني تنظيم «مسيرة خضراء» إلى الصحراء الإسبانية من أجل إعادة ضمّها إلى الوطن الأم.

٤ المسيرة:

أعلن الحسن الثاني عام 1975 عن تنظيم مسيرة كبيرة سلمية مكنت المغرب من بسط سيطرته على كامل أراضي الصحراء الغربية معتبرًا إياها الأقاليم الجنوبية للمملكة./وقد أنهت هذه المسيرة حدا لحوالي ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار والاحتلال الإسباني للصحراء الغربية ومكنت المغرب حسب مطالبه من تحقيق واستكمال وحدته الترابية. انطلاقة المسيرة عدل في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني سنة 1975؛ خاطب ملك المغرب الحسن الثاني الذين تطوعوا للمشاركة في هذه المسيرة قائلا:/ «غدا إن شاء الله ستُخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستَنطلق المسيرة الخضراء، غدا إن شاء الله ستطئون طرفًا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون ثرى من وطنكم العزيز.» شاركَ في المسيرة 350 ألف مغربي ومغربية؛ %10 منهم من النساء. بعد أربعة أيام على انطلاق المسيرة الخضراء بدأت اتصالات دبلوماسية مكثفة بين المغرب وإسبانيا للوصول إلى حل يضمن للمغرب حقوقه على أقاليمه الصحراوية./حولَ هذه المسيرة؛ يقولُ الحسن الثاني في كتاب ذاكرة ملك عندما سأله الصحفي الفرنسي إيريك لوران:/ {{اقتباس مضمن|في أيّ وقت بالضبط قررتم وقف المسيرة الخضراء؟ فأجاب:/ «في الوقت الذي أدركت فيه جميع الأطراف المعنية أنه يستحسن أن تحل الدبلوماسية محل الوجود بالصحراء./ولم يكن إرسال المغاربة في المسيرة الخضراء بالأمر الأكثر صعوبة، بل كان الأكثر من ذلك هو التأكيد من أنهم سيعودون بنظام وانتظام عندما يتلقون الأمر بذلك، وهم مقتنعون بأن النصر كان حليفهم، وذلك ما حصل بالفعل.» في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 1975 أعلن الملك الحسن الثاني أن المسيرة الخضراء حققت المرجو منها وطلب من المشاركين في المسيرة الرجوع إلى نقطة الانطلاق أي مدينة طرفاية.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ Wikipidia