قصة هاروت وماروت للاطفال مفيدة


بواسطة التلميذ(ة):
قصة هاروت وماروت للاطفال مفيدة

١ مقدمة

تكلم البعض عن هاروت وماروت وعن طبيعتهما فهناك من قال هما بشر وهناك من قال هما ملكين قاما بعصيان أوامر الله فغضب عليهما وسخط عليهما ومن قال بانهما من الجن، إن الإختلاف في تحديد طبيعة هاروت وماروت عائد إلى إختلاف التفاسير للأية التي ذكرت قصة هاروت وماروت، وتطبيقًا لمبدأ عصمة الملائكة بأنهم لم ينزلوا إلى الأرض لتعليم الناس وإنما المسؤول عن تعليم الناس الأنبياء، ففي القرآن ذكر هاروت ومارت مرة واحدة وضحت فيها قصتهما “واتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ”.

٢ من هما :هاروت وماروت؟:

هما:/ ملكان نزلا بإذن الله..

٣ لماذا أرسل الله تعالي هاروت وماروت إلي الناسّ؟:

حتى يُعلما الناس الفرق بين السحر وكلام الأنبياء.. فكانا يحذران الناس من تعلم السحر، وأن سليمان - عليه السلام- لم يكن ساحرًا إنما كان نبيًا مرسلاً من ربه.

قال الشيخ محمد أبوشهبة - رحمه الله تعالي - ما مختصره:/ إن الشياطين في ذلك الزمن كانوا يسترقون السمع من السماء، ثم يضمون إلى ما سمِعوا أكاذيب يلفقونها، ويلقونها إلى كهنة اليهود، وقد دونها هؤلاء في كتب يقرأونها، ويعلمونها الناس.

وقد فشا ذلك في زمن سليمان - عليه السلام - حتى قالوا:/ هذا علم سليمان، وما تم لسليمان ملكه إلا بهذا العلم، وبه يسخر الإنس والجن والريح.

وهذا من افتراءات اليهود على أنبياء الله، فكذبهم الله بقوله:/ "وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".

وقد احتاط الملكان - عليهما السلام- غاية الاحتياط، فما كانا يعلمان أحدًا شيئًا من السحر حتى يحذراه ويقولا له:/ إنما نحن فتنة، أي بلاء واختبار، فلا تكفر بتعلمه والعمل به، ولكن الناس ما كانوا يأخذون بالنصيحة، بل كانوا يفرقون به بين المرء وزوجه، وذلك بإذن الله ومشيئته.

تنبيه مهم:/ تعلم السحر الآن لا يتم إلا بتنفيذ بعض الأمور الشركية التي تخرج الإنسان من الملة والعياذ بالله تعالي، ولذلك حكم العلماء بكفر مقترفه، سواء استعمله في الإضرار أو في دفع الضرر، قال ابن قدامة:/ تعلم السحر وتعليمه حرام، لا نعلم فيه خلافًا بين أهل العلم.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ mawsou3a