هل فعلا الهواتف الذكية تؤدي إلى المعاناة من القلق الدائم؟


بواسطة التلميذ(ة):
هل فعلا الهواتف الذكية تؤدي  إلى المعاناة من القلق الدائم؟

١ مقدمة

استبيان حديث يكشف عن أزمة يعاني منها أغلب شباب ومراهقي العالم، وتتمثل في القلق الزائد جراء ضرورة النظر إلى شاشات الهواتف كل بضع دقائق للتأكد من وصول رسائل حديثة.

٢ قلق الهواتف:

في وقت صار الخروج من المنزل دون هاتف، أشبه بالتنقل من مكان لآخر دون حمل الأموال أو مفاتيح المنزل، يأتي استبيان بريطاني جديد ليكشف عن خطورة التعلق الزائد بالهواتف الحديثة، من جانب النسبة الأغلب من الشباب والمراهقين. أوضح الاستبيان الذي أجراه تطبيق Treatwell الإلكتروني، أنه بعد خضوع نحو 2000 شاب تتراوح أعمارهم بين الـ18 والـ34، لعدد من الأسئلة التفصيلية، تبين معاناتهم من القلق بشكل زائد، والسر في تصفح الهاتف كل بضع دقائق انتظارا لوصول رسائل أو إشعارات جديدة، ما يؤدي إلى حصول هؤلاء المشاركين على 7 ساعات فقط من الاسترخاء على مدار الأسبوع. الأدهى من ذلك، أن نسبة 60% من المشاركين، أوضحوا أنهم لا يحصلوا حتى على الاسترخاء بالشكل الكامل، نظرا لقيامهم دائما بتصفح الهاتف ترقبا لوصول رسائل على البريد الإلكتروني، أو تغريدات أو ما شابهها عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما أشار 10% إلى أنهم لا يجدون الفرصة للسير ولو لمدة 10 دقائق دون النظر للهاتف، وأكد 90% أنهم كثيرا ما ينظرون للهاتف حتى مع إدراكهم لعدم وصول رسائل جديدة.

٣ معاناة الكبار أيضا:

يرى المسؤولون من تطبيق تريتويل أنه على الرغم من إدراك كبار السن لأزمة إدمان الهواتف المتعلقة بالشباب والمراهقين، فإن البالغين أنفسهم يعانون من قلة أوقات الاسترخاء التي يحصلون عليها، والتي لا تزيد عن 90 دقيقة في اليوم الواحد. يعقب المتحدث الرسمي عن التطبيق قائلا:/ “الاسترخاء التام هو أمر شديد الأهمية، إلا أننا نتجاهل تلك الحقيقة للأسف، والفضل يعود إلى أشياء مثل الهواتف وغيرها من الأجهزة الذكية، التي دائما ما تضعنا في حالة التنبه”، مشيرا إلى أن عدم استرخاء المرء قد يؤدي إلى حدوث نتائج سيئة، ومن المؤسف أن الإنسان قد يمر بها بصورة تدريجية فلا يشعر بها من بدايتها. الجدير بالذكر أن نحو 62% من المشاركين في الاستبيان قد أكدوا أن الحياة الآن صارت تبعث على التوتر، فيما ذهب حوالي 46% من المشاركين إلى أبعد من ذلك، عندما أشاروا إلى أن عدم ابتكار الهواتف الحديثة من الأساس كان سيصبح أفضل.

المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة)

    ١ ما قل ودل